ღ قراءة ممتعه للجميع ღ
- وصل كلن من اليخاندرو وازميرالدا إلى المزرعة اخيراً واثناء الطريق لم يتحدث اي منهما بعدما قام اليخاندرو بتقبيلها مرتين بلحظة جنون لذا احكمت تغطية جسدها بالغطاء وترجلت من السيارة ثم صفقت الباب بقوة فنزل اليخاندرو ايضاً وزجرها قائلاً : يجب ان نتحدث لذا اتبعيني .
فتجاهلته تماماً وشقت طريقها بأتجاه الباب مما جعل تصرفها يستفزه لذا اسرع بخطواته وامسك بذراعها ولكنها انتزعت ذراعها من قبضته ومن ثم صفعته بقوة امام الحراس وصرخت به قائله : أياك وان تلمسني مجدداً هل تفهم ؟
قالت ذلك وهي ترتجف غضباً وانفعالاً وكان الشرر يتطاير من عيناها الخضراوين وهي تنظر اليه بنظرات قاسية , اما هو فلم يصدر عنه اي ردة فعل في البداية اذ انه لم يستوعب كيف تجرأت فتاة تصغره بسنوات طويلة بأن تصفعه بكل قوتها امام رجاله لذا رفع يده ثم لمس خده وسرعان ما التفت اليها ببطء ونظر اليها بنظرة لا تحمل اي ذرة من العاطفة بل كانت نظراته مرعبة وخصوصاً لأن لون عينيه الازرق اصبح اعمق وينذر بالشر مما جعلها تبتلع ريقها عندما ادركت انها ايقظت الوحش الذي في داخله لذا لم تشعر بنفسها كيف فرت هاربة من امامه قبل ان ينقض عليها واثناء جريها بأتجاه باب المنزل تعثرت مرتين امام ناظريه وبالرغم من ذلك لم تتوقف عن الركض ولو لثانية واحدة كما انها لم تجرؤ على النظر خلفها فصعدات رأساً الى غرفتها واقفلت الباب بالمفتاح ثم استندت إليه وهي تلهث وقالت محدثة نفسها : ما العمل الأن , لقد اوقعت نفسي في مشكلة انا بغنى عنها فكيف سأتصرف اذا ما قرر ذلك المتوحش بأن ينتقم مني بسبب تلك الصفعة !
قالت ذلك وقلبها يعصف من شدة الخوف والتوتر , اما اليخاندرو فدخل الى المنزل بوجه متجهم للغاية وكأن شياطين العالم أجمع مجتمعة حوله وكان تفكيره منصب على أمر واحد ووحيد الا وهو تلقين ابنة عمه درساً قاسياً لن تنساه ابداً لأنها تجرأت وصفعته امام رجاله مما سبب له الإهانة فصعد الى الطابق العلوي من المنزل وشق طريقة نحو الجناح الشرقي حيث تتواجد غرفهما وعندما وصل الى باب غرفتها اخذ يقرعه بعنف قائلاً : افتحي هذا الباب اللعين والا سأقوم بتحطيمه ان لم تفعلي .
وفي تلك اللحظة اخذ قلب ازميرالدا يخفق بأضطراب من شدة الخوف والتوتر وخصوصاُ لأنها استشعرت الغضب في نبرة صوته لذا قالت بأندفاع من خلف الباب : لن افتح الباب لك حتى ولو كلفني هذا الأمر حياتي .
فضرب اليخاندرو الباب بقوة جعلتها تجفل وصرخ قائلاً : سوف امهلكِ خمس ثواني لكي تفتحي الباب واقسم لكِ بأنني سأحطمه فوق رأسكِ اللعين ان لم تفعلي ذلك لذا لا تختبري صبري .
فأبتلعت ازميرالدا ريقها وقد اصابها الوهن والرعب من الأتي ولكنها ادركت انه يجب عليها اطاعته ان ارادت النجاة من غضبه لأن العناد لن يعود عليها بالمنفعة لذا نظرت حولها بنظرة سريعة وسرعان ما وقع بصرها على قميص نومها الأسود لذا اسرعت وارتدته فوق ثوب السباحة ثم فتحت الباب بيد مرتجفة وقبل ان تتمكن من قول اي شيء كان اليخاندرو ممسكاً ذراعها بقسوة وقام بلويها مما جعلها تصرخ بألم ومع ذلك لم يأبه بصرختها بل دفعها الى داخل الغرفة واغلق الباب بركلة من قدمه ثم قال ساخطاً : كيف بحق الجحيم تجرأتي على صفعي امام رجالي !
أنت تقرأ
~ لؤلؤتّي الصّغيرة ~
Romanceهما کقطاريّن سَرِيعِينَ على سکتيّن مُتَجَاوِرَتَيْنِ لن يلتقيا إلا بكارثة ، هي تكرهه ولكن خشونته عندما تلامس نعومة ملامحها تقتل كبريائها لتقع في حبه رغماً عنها ، يعاتبها إن أخطأت فهو ﻻ يستطيع التغاضي عن أبسط التفاصيل ويغار عليها من أحلامها... من خيا...