ღ قراءة ممتعه للجميع ღ
- نهض آرتورو عن سريره في المشفى واستغل غياب اخته آيفا حيث بدل ملابسه بملابس الخروج ثم خرج من الغرفة فأقترب منه الحارسان الذان كانا واقفين بقرب الباب وسأله احدهما قائلاً : هل تحتاج اي شيء يا سيدي ؟
فقال بنبرة جامدة : اريد الخروج من هذا المكان فقد اصاب بالجنون ان بقيت دقيقة اخرى .
فقال الحارس الأخر : ولكن يا سيدي انت لم تشفى تماماً لذا انا اقترح ....
فأسكته آرتورو حين قال بحدة : لا تقترح اي شيء واذهب لكي تدفع فاتورة المستشفى ثم وافينا الى الخارج .
قال ذلك ونظر الى الحارس الأخر واضاف قائلاً : وانت احضر الحقيبة واتبعني .
فقال الحارسان في آن واحد : كما تريد يا سيدي .
اما هو فأخرج هاتفه من جيب سترته وطلب رقماً ثم وقف ينتظر ان يرد الطرف الأخر وما هي الا ثواني حتى قال بنبرة أمر : يمكنك ان تفعل ما طلبته منك ولكن اياك وان يحدث اي خطأ هل تفهم ؟
ثم صمت وبعدها اضاف قائلاً : جيد , سنلتقي في بيت الجبل اذاً بعد ساعتين .
قال ذلك ثم انهى المكالمة ورسم على فمه شبح ابتسامة وبعدها هم بالمغادرة فلحق به الحارسان , اما على شاطئ البحر فكانت ريتا جالسة برفقة توماس وكانا منهمكين في تبادل اطراف الحديث عن ذكرياتهما بينما كانت ازميرالدا ما تزال تسبح في مياه البحر المنعشة والغير عميقة ولكنها قررت ان تخرج من الماء اخيراً لتحصل على شراب منعش وتستريح قليلاً وبينما كانت تسير بأتجاه الشاطئ لمحت طفلة صغيرة كانت جالسة على الرمال وهي ترتدي ثوب سباحة لطيف جداً ولكنها كانت وحيدة وتبكي فتوجهت نحوها وسرعان ما جلست القرفصاء امامها وقالت بنبرة حنونة : لما تبكين يا صغيرتي ؟
فرفعت الطفلة رأسها الأشقر ونظرت اليها بتلك العيون الذهبية الدامعة وقالت بلكنة طفولية مكسرة : لقد بنيت قلعة رملية ولكن الموج دمرها قبل ان تتمكن امي من رؤيتها .
فأبتسمت ازميرالدا وقالت : الهذا السبب السخيف تبكين , حسناً ما رأيكِ بأن اساعدكِ في بناء قلعة اخرى ؟
فأبتسمت الطفلة بدورها وقالت بحماس : حقاً ؟
فأومت لها ازميرالدا برأسها وقالت : اجل , ولكن اخبريني اولاً ما هو اسمكِ واين هي امكِ الأن ؟
فمسحت الطفلة الدموع وقالت : انا ادعى اليسا وامي تجلس هناااااك برفقة ابي .
أنت تقرأ
~ لؤلؤتّي الصّغيرة ~
Romanceهما کقطاريّن سَرِيعِينَ على سکتيّن مُتَجَاوِرَتَيْنِ لن يلتقيا إلا بكارثة ، هي تكرهه ولكن خشونته عندما تلامس نعومة ملامحها تقتل كبريائها لتقع في حبه رغماً عنها ، يعاتبها إن أخطأت فهو ﻻ يستطيع التغاضي عن أبسط التفاصيل ويغار عليها من أحلامها... من خيا...