~ البارت الخامس عشر والاخير ~

21.8K 677 100
                                    

ღ قراءة ممتعه للجميع ღ 

- كان الجميع مجتمع حول مائدة العشاء في منزل اليخاندرو وكانوا يبدون سعداء جداً وكأنهم عائلة واحدة وقد كان العشاء الذي اعدته ريتا مما لذ وطاب شهي بشكلٍ كبير وتلاه بعد ذلك حلوى الهلام التي اعدتها هي وازميرالدا خلال النهار فجلسوا يتناولون الحلوى في صالة الجلوس حيث جلست ازميرالدا بجانب ابن عمها وحبيبها اليخاندرو على الاريكة الفاخرة وقد احاطها هذا الاخير بذراعيه القويتين ولم يأبه للسخرية الظاهرة على وجوه البقية وهم يراقبونه كيف يتعامل معها بحب مبالغ فيه بينما كانت هي تشعر بالخجل كلما اقترب منها وقبل وجنتها الوردية ومع ذلك كانت تشعر بالسعادة تغمرها وكأنها لم تعيش الحزن من قبل والامر ذاته بالنسبة لحبيبها الفاتن اليخاندرو ديلافيغا الذي انقلب من رجل خشن المعشر ومتسلط لابعد الحدود الى نسخة عن روميو الاسطوري والذي كان يجسد مثال حي للرومانسية والحب.

اما توماس فكان عاشقاً لريتا ايضاً ولكنه لم يكن جريء مثل اليخاندرو وكان الجميع قد علم بقصة حبه اللطيفة مع ريتا الجميلة وكذلك علموا بأن روبيرتو ميغيل واقع في الحب ايضاً مع آيفا خوسيه ولكنه كان يشعر ببعض الضيق لانها لم تكن برفقته في تلك اللحظات الشاعرية ومع ذلك قرر احترام القواعد التي فرضها عليه اليخاندرو عندما غادروا مزرعة آرتورو حيث طلب منه ان يبقى بعيداً عن آيفا في الوقت الراهن حتى يوم النزال والذي سيكون بعد يومين فقط وقد طلب منه فعل ذلك حتى لا يضع الفتاة في موقف محرج مع شقيقها الأكبر لذا اتصل بها وشرح لها الامر فأخبرته بأنها ستشتاق اليه خلال هذان اليومين القادمين كما واخبرته بأنها تشعر بالقلق الشديد وان حدسها الانثوي يخبرها بأن شيء سيء سيحدث في يوم النزال فطمئنها واخبرها ان كل شيء سيكون تحت السيطرة وعلى خير ما يرام لذا قررت أن تغض النظر عن احساسها الذي لا يُخطئ في العادة والثقة بكلام حبيبها ، اما آرتورو فمنذ ان غادر اليخاندرو مزرعته لم يستطيع كبت حماسه لذا قرر ان يتدرب بشكلٍ متواصل لانه يعلم انه مهما كان قوياً فلن يكون نداً لصديقه القديم الا ان تدرب بجد واصرار.

وعندما اصبحت الساعة تشير إلى الحادية عشر والنصف قبل منتصف الليل استأذن روبيرتو من البقية اذ انه شعر بالنعاس لذا ذهب الى غرفته وبعده بخمس دقائق نهض كلن من ريتا وتوم ايضاً وقررا ان يتمشيان قليلاً في الحديقة وبعدها ذهب كلن منهما الى غرفته وهكذا بقيت ازميرالدا برفقة اليخاندرو في غرفة المعيشة وكان هو ما يزال يحيط كتفيها بذراعه القوية ويرتشف النبيذ الأحمر المعتق من الكأس الكرستالية فنظرت اليه ورأته يشاهد فيلم الكاوبوي القديم المعروض على التلفاز بتركيز تام فابتسمت عندما لاحظت ان رموشه طويلة فرفعت اصبعها ولمست تلك الرموش مما جعله يغمض عينيه كردة فعل تلقائية وابتسم قائلاً : ماذا تفعلين ؟ 

~ لؤلؤتّي الصّغيرة ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن