ღ قراءة ممتعه للجميع ღ
- شعرت ازميرالدا بالتوتر وهي تحدق في عينيّ اليخاندرو الزرقاوين مباشرةٍ لذا ازدردت ريقها وقالت : اخبرني هل ما قاله آرتورو عن علاقتك بزوجته صحيح ؟
فنظر إليها بنظرة غامضة دون ان يعلق وقد اطال التحديق بها فلم تستطيع سبر غوره بل ازدادت حيرتها كما ازداد توترها ولكنه اخيراً قرر تحرير لسانه من صمته الطويل فقال بنبرة صوت عميقة : لقد كنت غلام عندما قام والدي بقتل امي وعشيقها وبعدها اقدم على قتل نفسه وقد حدث هذا كله في يوم صادف أن يكون عيد ميلادي الرابع عشر وعوضاً عن اقامة حفلة اقمنا مأتم في المزرعة والسبب في ذلك ان... ان امي قررت خيانة ابي مع سائقها الخاص ولكنه اكتشف تلك الخيانة التي سببت اكبر مأساة في حياتي وبسبب ما حدث في الماضي فقدت ثقتي بجميع النساء ولم ألمس امرأة واحدة من قبل بمن فيهن ريبيكا زوجة آرتورو بالرغم من انها حاولت اغوائي في كثير من المرات لذا هل هذا يجيب على اسألتكِ ؟
فأمعنت ازميرالدا النظر به جيداً وكانت متأكدة بأنه يقول الحقيقة لذا اقتربت منه ثم احاطت ذراعيها حول خاصرته واسندت رأسها على صدره العريض وقالت بهدوء : انا اصدقك واسفة لانني ذكرتك باحداث الماضي .
فأبتسم اليخاندرو ثم طوقها بذراعيه ايضاً واخذ يملس شعرها قائلاً : لا بأس ولكن انتِ لم تخبريني بعد ما غايتكِ من السؤال عن هذا الموضوع.
قال ذلك ثم ابعدها عنه قليلاً حيث وضع يديه على كتفيها وابتسم بخبث ثم قال : هل تشعرين بالغيرة ؟
فزمت ازميرالدا فمها بحركة طفولية وقالت بتحدي : لا لانني اعلم بأنك تحبني أنا ولكن انتابني الفضول حيال الامر لا اكثر.
فرفع اليخاندرو حاجبيه بأستمتع وقال : هكذا الامر اذاً .
فابتسمت ازميرالدا بدورها ولم تعلق بل نظرت إلى الاصابة في رأسه ولمستها بلطف ثم نظرت الى عيناه وقالت بنبرة جادة : هل تشعر بالألم ؟
فهز رأسه بالنفي وامسك يدها ثم طبع عليها قبلة ناعمة وقال : لقد تعرضت في الماضي لإصابات خطيرة كادت ان تودي بحياتي لذا هذه الإصابة لا شيء ان قارنتها مع الإصابات الأخرى .
فسألته قائله : اخبرني ما سبب الثقب الذي في كتفك الأيمن والذي كان يحتوي على الشريحة الصغيرة .
فابتسم اليخاندرو عندما تذكر الحادثة التي نتج عنها إصابته برصاصة في كتفه الأيمن وقال بنبرة تنم عن التسلية : لقد كانت امرأة.
فقطبت ازميرالدا حاجبيها وقالت : ماذا تقصد بـ امرأة ؟
فضحك اليخاندرو وقال : اعتقد ان اسمها كان آيلانا آيفانفتش حسب ما اذكر وقد كانت واقعة في غرامي او ان صح القول مهوسة بي لدرجة انها حاولت قتلي مرتين لأنني رفضتها وقد فشلت في المرة الأولى ولكنها تمكنت من اطلاق النار عليّ في المرة الثانية وهكذا حصلت على هذا الثقب في كتفي .
أنت تقرأ
~ لؤلؤتّي الصّغيرة ~
Romanceهما کقطاريّن سَرِيعِينَ على سکتيّن مُتَجَاوِرَتَيْنِ لن يلتقيا إلا بكارثة ، هي تكرهه ولكن خشونته عندما تلامس نعومة ملامحها تقتل كبريائها لتقع في حبه رغماً عنها ، يعاتبها إن أخطأت فهو ﻻ يستطيع التغاضي عن أبسط التفاصيل ويغار عليها من أحلامها... من خيا...