~ البارت الثاني عشر ~

16.6K 564 92
                                    

 ღ قراءة ممتعه للجميع ღ 

- مر اسبوعين ولم تتحدث ازميرالدا مع اليخاندرو خلالهما ابداً حتى بعدما علمت بالحقيقة من توماس وروبيرتو الذي اخبرها بالسبب الحقيقي الذي جعل ابن عمها يطلق النار على ماركو أرغون وبالرغم من ادراكها انها اخطأت في حقه وظلمته الا انها فضلت عدم الأحتكاك به كما انها بدأت دراستها الجامعية وبهذه الطريقة اصبحت مشغولة بعض الشيء , اما اليخاندرو فكان على علم بكل تحركاتها حتى وان لم تكن تتحدث معه فهو قد اشترى لها السيارة التي تريدها وقد سمح لها بالخروج برفقة توم وريتا الى المدينة في كثير من الأحيان كما انه طلب من روبيرتو ان يأخذها في جولة الى الينبوع الطبيعي الذي في المزرعة حيث انها كانت ترغب بالذهاب الى هناك وقد ساعدتها النزهة على الأسترخاء وشيئاً فشيئاً بدأت تنسى احداث تلك الليلة المشؤومة التي ابعدتها عن ابن عمها والتي كانت السبب في عذابه وخصوصاً بعد الأسى والحزن الذي رأهما في عيون المرأة عندما ذهب هو ورجاله للمشاركة بعزاء ابنتها التي ماتت دون ذنب .

اما آيفا فكانت تمتثل للشفاء يوماً بعد يوم ولم تعر اعتراض اخيها آرتورو على مقابلة روبيرتو او اليخاندرو اي اهتمام كما انها رجوت حارسها الشخصي فيليب ان يكتم عن اخيها زيارات روبيرتو لها واخبرته انها تريد انهاء الخلاف الذي بين الأصدقاء القدامى لهذا وافق على طلبها مرغماً فهو ايضاً لا يستطيع الوقوف في وجه رجال المافيا وخصوصاً زعيمهم اليخاندرو وذراعه الأيمن روبيرتو ميغيل , اما روبيرتو فكان يزورها كل يوم تقريباً حيث شعر بأن هناك انجذاب بينهما ومع ان زيارته كانت بريئة ومن دافع الواجب الا ان آيفا شعرت بأنه كان يزورها ليتقرب منها وقد اعجبها ان يكون لديها معجباً مثله لذا لم تعترض على الأمر ابداً .

ومع بداية اول يوم من الأسبوع الثالث استيقظت ازميرالدا مبكراً كعادتها لكي تذهب الى الجامعة وبعد ان استحمت وفعلت روتينها اليومي وارتدت ملابسها المكونة من بنطال جينز يواكب الموضة وتيشرت ذات حمالات عريضه باللون الاخضر الغامق نزلت الى الطابق السفلي حيث كان توم ينتظرها عادةٍ ولكن هذه المرة لم تجد توم امامها بل رأت اليخاندرو جالساً ويبدو شارد الذهن وعلى وجهه تعبير ينم عن الحزن فوقفت تنظر اليه لوهلة قصيرة وقد انتابها الفضول لمعرفة ما الذي يشغل باله ولأنها لم تتحدث معه منذ مدة طويلة لم تجرؤ على سؤاله اي شيء لذا اردات ان تتسلل من المنزل قبل ان يشعر بها , اما هو فكان مدركاً تماماً بأنها موجودة لذا قرر ان يضع حداً لهذا الخلاف الذي بينهما فنظر اليها وقال بصوت رزين : انتظري ازميرالدا فانا اريد ان اتحدث معكِ .

وفي تلك اللحظة تسمرت ازميرالدا في مكانها والتفتت اليه وعلى وجهها تعبير ينم عن الدهشة والتساؤل فهو لم يتحدث معها منذ فترة وها هو الأن يطلب منها ان تنتظر لأنه يريد ان يتحدث معها فأبتلعت ريقها ولم تقل شيئاً بينما نهض هو واقترب منها ثم وقف امامها كالجدار البشري الامر الذي جعلها تتوتر وقال بشيء من العاطفة : هل ستذهبين الى الجامعة ؟

~ لؤلؤتّي الصّغيرة ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن