الفصل العشرون

467 28 0
                                    

_
في الطائرة
حسام: انتي لسه مش مصدقه انك فاهمه غلط كل حاجه انتي فسرتيها غلط
مريم وهي تنظر أمامها : بلاش نتكلم في الموضع دلوقتي
حسام بغضب: امال امتي هتفضلي قد ايه مش راضيه تسيبيلي فرصه

مريم بجمود ظاهري لا اكثر وكادت أن تبكي من البركان الثائر داخلها وتخبره انها تريد تريد أن تسمع حديثه تريد أن تفهم ماذا حدث تريد أن يرتاح قلبها المريض بحبه تريد أن تكسر كل حواجز العشق والآلام الحزن والفرح وأن تظل بجواره الي آخر الدهر لكنها جمعت ماتبقي من حطام قلبها وقالت بجمود : ارتاح دلوقتي ولما تقوم نبقي نتكلم انشاء الله ويحلها ألف حلال
يصمت حسام لان ساقه بدئت تؤلمه كثيرا ومن تعبه غط في نوما عميق
وطوال نوم حسام تنظر إليه ولا ترفع عيناها ابدا هي تريد أن يستيقظ مريم اخري ويحدثها تريد أن يقص لها ماحدث لقد اقسم كثيرا أنه لم يفعل شئ واراد أن يوضح هذا
لكن كبريائها يمنعها فهو حتي الآن من تسبب في وجع قلبها ولم تعرف هل الذي شاهدته حقيقي ام خاطئ
لكن في الواقع هي تحبه أن لم تحبه لما أتت معه كل هذه المسافه
يصلون الي المطار ويجدون أحد من الأطباء المصريين ينتظرهم ويذهب بهم الي المشفي يجلس حسام علي سريره
ويقول الطبيب مبتسما:ايه يا بطل شد حيلك كده الشده للرجال
حسام مبتسما: ادعيلنا بس
يكمل الطبيب ضاحكا للمرح : انا عارف انك ملكش في الكلام بالألماني فمعلش بقي حاول تفهم هما بيقولو ايه هنا وهتلاقي معظمهم بيتكلم انجليزي اصلا
ينظر حسام لمريم مبتسما ثم يقول :متقلقش يادكتور طالما مريم موجوده هيبقي كل حاجه سهله مش هحتاج مترجم ولا ايه حاجه
الطبيب مبتسما: انتي بتعرفي الماني
مريم بخجل: اه
حسام: ميغركش الهدوء دا دي بتتكلم تلت لغات تاني
الطبيب مندهشا: بجد ماشاء الله عليكي
ثم يكمل متسائلا: تقربلك ايه ياحسام
حسام مسرعا:خطيبتي ومراتي المستقبليه  انشاء الله
تنظر إليه مريم بنظره بجمود ولا تتحدث
الطبيب:الف مبروك من دلوقتي وربنا يتمملكو علي خير.  ارتاح انت دلوقتي وساعتين تاني وهتاخد بينج العمليه
______
يظل حسام معلق نظره علي مريم كثيرا وهو في داخله الم  ليس جسدي لكن نفسي حزنه عليها وعلي الموقف الذي وضعها به فهو علم أنه كان من الخطأ الذهاب مع ليلي من بدايه الامر وكان من الخطأ أن يجلس معها وحيدا في غرفه واحده وأخذ يلعن ليلي آلاف المرات علي مافعلته وأخذ يتوعد بالثاأر منها علي مافعلت
___________
بعد ساعتين يأخذ حسام البينج ويدخل غرفه العمليات ومريم واقفه بالخارج ستموت من الخوف وينتظر معها الطبيب المصري بلال ويظل يحدث مريم محاولا طمئنتها تظل العملية قرابه الخمس ساعات ومريم تقضي الوقت في قراءة القرآن والدعاء له
يخرج حسام من غرفه العمليات ثم يوضع في سريره
بلال: العمليه نجحت  الحمد لله  وهو دلوقتي حاله مستقره
مريم:طيب هو هيفوق امتي
بلال:علي حسب قدرته من ١٢ الي ٢٤ ساعه بالكتير
مريم شاكره بلال وتظل جالسه مع حسام تقرأ القرآن وتصلي له
تقترب منه مريم واضعه كرسي بجانب سريره تظل تنظر إليه كثيرا حتي تغلق عيناها تفيق مريم علي صوت حسام مفزوعه
حسام: لالا ابعدي عني ابعدي اللي انتي بتعمليه دا مينفعش مبقاش في حاجه بنا خلاص ليلي عيب اللي انتي بتعمليه ليلي انا دلوقتي خاطب لا مش عادي انا بحبها اوعي بقي مريم مريم انتي فاهمه غلط استني استني والله انا مظلوم
انه مازال نائما (ياالله أنه اثر التخدير عليه) 
عندما تسمع مريم هذا الكلام تقترب منه وتظل تبكي لأنها لم تعطيه فرصه ولانها كان يجب أن تثق به
تقوم بأمساك يد حسام محدثاه قائله: عارف انا انا عمري ماتخيلت حياتي من غيرك يمكن ولا مره قولتلك اني بحبك قد ايه ولا مره قولتلك اني حبيتك من اول مره شفتك فيها حبيتك من اول مره كلمتك فيها حبيتي بكل ما فيك مش عارفه انت بتحس باللي بحس بيه ولالا  وعارفه بردو انك لو لفيت العالم كله مش هتلاقي حد بيحبك قدي تقترب من وجهه وتدرس كل ملامحه ثم تقوم بتقبيل رأسه وتقول له لطالما *احببتك *منذ*البدايه* وسأحبك حتي النهايه اعدك بذلك
تمر ساعات كثيره وهو مازال لم يفق تغفل اعين مريم من حين الي اخر
يفيق حسام ويقوم بالامساك بيد مريم بصعوبه ولتعبه قائلا بصوت خافت متألم: مريم
لكنه يوطي صوته عندما يراها نائمه فقط يكتفي بالنظر الي ملاكه النائم البادئ عليها اثر السهر والتعب ينظر إليها والي وجهه الهادي الحنون ينظر الي الوجه الذي لعنصر قلبه عندنا رأها تبكي بسببه
وبدأ يحرك يده علي يدها حتي فاقت مريم
مريم بسرعه: حسام انت فقت
يكمل حسام بتعب: مريم بردو مش هتسا....
مريم مقاطعه:شششش متتكلمش دلوقتي خالص اي كلمه تعب عليك ثم تكمل حمدالله على سلامتك
حسام: بس انا عاوز...
مريم : قولتلك متتكلمش ثم تكمل مبتسمه وكمان انت مش محتاج تشرح حاجه او توضح أنا عرفت كل حاجه خلاص
حسام: بجد
مريم: انا اسفه
حسام: انا اللي اسف علي كل مره زعلتي بسببي آسف لو وجعت قلبك اسف علي كل حاجه ضيقتك
ثم يقوم بتقبيل يدها
تقوم مريم بوضع يدها علي شعره وتحركها : متعتذرش و ارجوك بلاش تتكلم كتير علشان متتعبش
يقوم حسام بالصمت مرضيةٍ لها ويظلو ينظرون إلي بعضهم
لكن حسام يقطع الصمت قائلا: عنيكي حلوه اووي
تخجل مريم من كلامه
حسام يكمل: هو في حد زي القمر كده
مريم: مفيش حد قمر زيك صدقني
يمسك يدها ثانيا ويقبلها قائلا: انا بحبك
تصمت مريم
حسام: قوليها بقي دا انا حتي تعبان
مريم: بحبك
حسام: ياااه اخيرا
تظل تحدثه قليلا وبعدها تتركه ليرتاح
تذهب مريم وتجلس في احكي زوايا الغرفه
وهي تلوم نفسها علي الذي فعلته فكانت هذه فرصتها منذ البدايه في الابتعاد عنه كان يمكن أن تنهي كل شئ وتريح عقلها من التفكير وترضي الجزء القليل في قلبها الموافق علي ما يأمرها به عقلها لكن لم تستطيع أن تفعل هذا فهيا بالفعل تحبه ولا تريد له أي شر كان عليها أن تنهي هذه العلاقه انها لن تستطيع أن تري حسام يتأذي بسببها ولو لمره واحده
اخذت تفكر حتي قطع تفكيرها الطبيب

احببتك منذ البدايه (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن