الفصل الأخير

804 31 14
                                    

ذهبت مريم وذهب خلفها حسام دون أن تعلم أيضا حتي استقرت أمام مدافن عائلتها واتجهت الي قبر أخيها محدثه ببكاء: مكانش ينفع امشي من غير ما اشوفك مش دا اللي كنت بعمله كل مره عارف انا هرجع اللعب من تاني عشان خاطرك علشان انت قولتيلي متخليش  اي حاجه توقفك وانا هعمل زي ماانت قولت ....و وحشتني اووي ،وحشني كل حاجه معاك،،مكنتش متوقعه انك في يوم ممكن تمشي وتسيبني،،طيب قولي قولي انت اتوجع ولا محستش بحاجه طيب انت ليه مش بترد عليا وبدئت في الصراخ اكثر واكثر انت مش بترد ليه مش انت وعدتني انك مش هتسيني ،،،ليه سبتني وكسرت وعدك ليا ليه ،دا انت عمرك ماكسرت وعد بيني وبينك لكن انت المره دي كسرت قلبي
أتي حسام من خلفها قائلا: خالد دلوقتي في مكان احلي بكتير دا كفايه أنه يعتبر شهيد يارتنا كنا مكانه دا مكانه عند ربنا كبير ،،،ولو خالد كسر الوعد فأنا مش هكسره وهفضل معاكي وعمري ماهسيبك ولا حاجه هتفرفنا حتي الموت مش هيفرقني عنك اوعدك
مريم ببكاء: بس مكانش نفسي يسيبني ياحسام مكانش نفسي والله
حسام: انا بقوي بيكي بلاش وجعك بيأذيني اعتبريني خالد دلوقتي
ويأخذها ويذهب مره اخري الي المنزل ليأخذوا حقائبهم
تودع مريم كل الحاضرين ثم ترحل
تركب مريم السياره مع حسام ويظل محادثاتها طوال الطريق لكن لافائده فهي غارقه في احزانها والمها ينظر إليها وقلبها يعتصر ينظر إليها وهو يعلم أنها تفكر الان بخالد وبزكراها معه لا بل تأكد عندما رأى دموعها تتساقط دون أن تشعر ،،،، احست مريم بدموعها فازاحتها بيدها وظلت تحرك رموشها بكثره محاوله ابعاد دموعها لكن لافائده
ظلت علي هذا الحل طوال الطريق وعند وصولهم امسك حسام يدها بأنامله وقبلها برفق وترجل من سيارته وفتح لها باباها وانزلها 
وجد عائلة حسام وحاتم وندي وكل من تحب في انتظارها
ثم تستأذن والده حسام لأخذ مريم الي البيت الخاص بها لكي تجلس معهم وتستريح
يوافقو جميعا وتذهب مريم معهم ويجلسون علي مائدة الطعام ويحاولون الجميع محادثاتها لتخرج من هذه الحاله لكن كل ماتفعله مريم هو النظر إلي الاكل فقط دون أن تمد يدها وتقوم بتحريك شوكتها الخاصه في شرود
تستأذن منهم مريم للمغادره يقف معها حسام ويقوم بتوصيلها حتي منزلها
تدخل مريم منزلها وتشعر بالوحده والوجع تذهب مسرعه الي سريرها هاربه من كل أفكارها واللامها وتخلد بصعوبه الي النوم بعدما بكت كثيرا
___________
في اليوم التالي
تذهب مريم الي تدريبها من جديد
ويحاول الكل مواستها لكن لقد تعاهدت مريم للعوده لطبيعتها وممارسة حياتها بشكل عادي .. لا تنكر مريم انها كرهت كثره مواسه الأشخاص لها لكن ليس بيدها وهي تحاول جاهدة أن تعود لطبيعتها من جديد
*************
تنتظم مريم في التدريبات وتعود للمشاركة في المباريات كعادتها
_______
بعد فتره
حسام: ايه رأيك نسافر
مريم: هنروح فين
حسام: المكان اللي تختاريه
فكرت مريم أن تقول له انها لا تريد أن تذهب في اي مكان لكن رأت انها هكذه تقوم بظلم حسام معها وهو لا يستحق كل هذه فهو بقي معها حتي عادت الي حياتها ولم يستجب لطلبها بأن يفترقاه
حسام: مريم انتي معايا
عادت مريم من شروطها قائله :ااه ااه معاك
حسام:ها قولتي ايه هنروح فين
مريم:صدقني مش فارقه طالما معاك ،شوف انت المكان وانا موافقه
حسام:ياروحي فكري معايا طيب
مريم حتي لا تضايقه: تيجي نروح الغردقه طيب
حسام: ليه خليها بره مصر احسن
مريم مازحه لكي يرضي بطلبها: ياعم البلد دي احسن من غيرها
حسام؛زي ماتحبي
ثم أكمل ضاحكا
قلبي حابه انها تروح الغردقه نروح الغردقه لو عاوزه الغردقه تيجي هنا نجيبها لعيون مريومه
مريم مصطنعه الضحكه:هههههه مش للدرجه ياحبعمري احنا اللي نروحلها ،، تحب نروح امتي
حسام بما علم خدعه مريم له بضحكتها الباهته قال بحب : بعد تلت ايام كويس
مريم: كويس جدا
حسام : اشطا هحجز ونسافر علي طول
_____________
تمر ثلاث ايام وتتجهز مريم للسفر مع حسام الي الغردقه
_________________
في الغردقه
حسام يدق علي باب غرفه مريم
تفتح مريم الباب وتحيه
حسام معجبا مطلقا صافره : ايه الحلاوه دي
تخجل  مريم من كلامه وتخفض رأسها
حسام: هو القمر بقي بيطلع في النهار
مريم:لو مش بيطلع يبقي ازاي انت واقف قدامي دلوقتي
حسام بمرح: لا انا كده اتكسف انا كمان
تبتسم مريم لكلامه
حسام:احم مش يلا بينا ولا ايه هنفضل واقفين كده كتير
مريم: يلا بس هنروح فين
حسام: مكان رومانسي مثلا او اي مكان هادي
مريم: ياسيدي ياسيدي ايوه بقي
حسام: انا متأكد أنه هيعحبك
مريم بمرح: طيب يلا احنا واقفين ليه يلا نلحق نروح
_____________________
يذهب حسام ومريم إلي مكان هادئ وجميل يعطي شعورا بالرومانسية والنقاء
يجلسان يتحدثان وينظران إلي بعضهم كثيرا تحاول مريم أن تخفي حزنها عن حسام ،،، لكن فجأة يتغير كل شئ وتغلق الانوار وتضاء الشموع فقط
وتشعر مريم بحركه في المكان
مريم بخوف: حسام هو في ايه
حسام يقترب منها ويمسك يدها :مفيش حاجه متقلقيش انا معاكي
يظل معها بعض الوقت ويفلت يده من يدها
مريم يخف اكثر: حسام انت رحت فين
لكن لا يوجد صوت لحسام فقط اصوات حركه خفيفه  في المكان
مريم بغضب: متهز....
يقطع كلمتها فتح الانوار لتجد مريم أفراد عائلتها  وافراد عائله حسام وبعض أصدقائها موجودين بالمكان
تتفاجي مريم ولا تدري مايحدث
يقترب منها حسام قائلا: ملاقتش فرصه احسن من دي اعرض عليكي الجواز فيها
انا بحبك وعاوزك تكوني حلالي وملكي انا تقبلي اننا نتجوز يامريم
مريم واقفه مصدومه مما حدث ولا تتحدث
حسام: صدقيني هخليكي اسعد حد في الدنيا ولا عمري في يوم ازعلك وهشيلك في عيني يااحلي من عيني تقبلي يامريم ولالا
مريم: بس انا،،،
حسام: مريم انا بحبك
مريم بأستسلام: وانا كمان بحبك بس مش هينفع دلوقتي انا حياتي مش متظبطه ومش ناسيه خالد لحد دلوقتي و مش هقدر اكون الزوجه  اللي تتمناها و.و،،،
قاطعها حسام : وانا راضي بكل احوالك ولقيت أن دي الحاجه الوحيده اللي ممكن تنسيكي خالد ولو حتي شويه صغيرين
يقترب منها حمزه قائلا: حسام بيحبك بجد وهو اكتر واحد انا هأمن عليكي معاه
ومتنسيش أن خالد كان نفسه يشوفك وانتي عروسه حققيله حلمه واقبلي بيه
واتي كريم ايضا: احنا عارفين انتو بتحبو بعض قد ايه لازم تتجوزو انتو مكتوبين لبعض
ثم جثئ حسام علي ركبتيه وفتح علبه تحتوي علي خاتم زواجهم (الخاتم الذي أعطاه كريم له) وهي عباره عن حاتم من الذهب الابيض مرصع  بحبات من الماس الصغيره علي جانبيه ويتوسطه الماسه كبيره علي شكل ورده ورديه اللون .  وقال: مريم تقبلي تكوني مراتي
مريم بدموع: اقبل اكيد
قام حسام واحتضنها قائلا: ربنا يخليكي ليا وانشاء الله اقدر اسعدك طول حياتنا
جائت ندي وأمنه لمريم محدثينها: يلا بقي علشان ننزل القاهره ونختار فستان الفرح
مريم: فستان الفرح ؟!
امنه: اه فستان الفرح انتو فرحكو بعد اسبوع
مريم: بعد اسبوع
حسام متدخلا ضاحكا: انتي هتفضلي تعيدي الكلام كده كتير اسمعي كلامهم ويلا علشان ننقي فستان مراتي وحبيبتي
مريم: انتو رتبتو كل دا ازاي
حسام: لا دي حكايه طويله هحكيهالك في الطريق
(فعل حسام كل شئ سريعا بالاتفاق مع عائله مريم حتي يستطيع إخراجها من حالتها وان ينسيها موت أخيها ولأنه احبها كثيرا ولا يستطيع أن يتحمل أن يراها حزينه ولا يستطيع مساعدتها )
_________________
يعودون جميعا الي القاهره وتذهب مريم لاختيار فستانها وتجهز نفسها لحفل زفافها
ويختار حسام بدلته ويستعد هو أيضا
____________
يأتي يوم الزفاف وتكون مريم أشبه بالاميرات بفستانها الابيض الرقيق ذو أكمام من الدانتيل ويتوسطه حزام ملفوف بدقه حول خصرها ومرصع بحبات الماس صغيره وزعت بانتظام وله ذيل يجر خلفها عده امتار وطرحه ملفوفه لفه راقيه ومكياج هادئ يظهر من جمالها اكثر واكثر
ويرتدي حسام بذله سوداء ذات أكمام سوداء لامعة  صممت خصيصا له واحضرت من باريس وورده بيضاء من التوليب في داخل جيبه العلويه ويرتدي قميصا أبيض وببيون اسود مرصع بالكريستال .
*********
تنزل مريم من علي الدرج وهي مع خالها مصطفي
لا يتمالك حسام نفسه امام جمالها وهو ينظر لها لا لغيرها لا يسمع ما يقال بجانبه ولا يشعر بأي شئ غير مشاعره التي هربت منه إليها ظل هكذا حتي اتي مصطفى وسلمه إياها قائلا بلطف: مش هوصيك علي مريم شيلها في عينيك واياك تزعلها
قال حسام بمرح وهو ينظر  لاعين مريم : انت بتوصيني علي روحي ياعمي ولا ايه مريم في قلبي مش في عيني
ثم تباطئ مريم وذهب الي مجلسهم وعندما أتت الرقصه الاولي امسك حسام الميكروفون قائلا دي اغنيه كتبتها وهغنيها لمريم ونفسي انها توصلها بس شويه من حبي ليها
علت الموسيقي وبدأ في الغناء

خليني معاك طول الوقت وانا وياك بحلم بلقاك ولا عمري في يوم انساك دا انت حبيبييييييي خليك جنبي نلف الكون ونتحدي اي ظروف وانا ويااااك معرفش ليه بنسي معاك الدنيا والايام وعمري اللي عدا وفاات
وياحبييبي لقاك غير كل الدنيا كمان خلاك لو غبت في يوم عن عيني اهواك .دايما بحس معاك باماااااااااان ولا يوم انساااااااااك
بحلم يكوون بيتي ومكان زكرياتي معاك  نفضل مع بعض ونكون قد اللي كااااان
حبيبتك ليه دا سؤال وليه الف جواب انك تكون سبب لحياه دا ميكافيش حبييتك ليه لقيت فيك الي بتمناه ولا عمري في يوم انساه '''
بعدها قام باحتضانها والدوران بها
ومن هنا اكتملت قصه حسام ومريم واكتملت  معها جميع آمالهم وامنياتهم وقضو أيامهم في سعاده وهناء .

النهايه
ياارب تعجبكم وانتظروا روايه جديده ❤

احببتك منذ البدايه (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن