الفصل الثاني والعشرين

457 25 3
                                    

هاني : هتبقي معروفه وعربيه دكتور هشام بردو معروفه
حسام:  امال هنعمل ايه
هاني:انا عربيتي موجوده وتحت امركوا هما اكيد مش هيعرفو، لاني مش شغال علي القضيه اصلا انا مجرد وصله بينكو وبين عيله مريم وحكايه اني معاكي من شهر دي مش رسمي دا خالد كان متفق معايا اني احميكي مش اكتر
مريم متشكره : شكرا علي تعبك والله
هاني: ولا تعب ولا حاجه انتي باباكي خيره عليا ومش قليل اني اساعد لو بحاجه بسيطه وعمري ماهنسي اللي عمله معايا وانا لسه ظابط جديد
__________
يذهبون الي الفندق بسياره هاني وهم متخفين لكي لا يعرفهم أحد  ويجدون صديق كريم معدا لهم كل شئ ويقوم بتعريف نفسه انا وليد
مريم وحسام: تشرفنا
وليد: كل حاجه بقت تمام وجاهزه زي ما انتو عاوزين
حسام: شكرا جدا ليك
وليد: لا شكر ولا حاجه كريم اخويا وانتو زي كريم اكيد
حسام: تسلم بس المهم محدش يعرف اننا هنا اتفقنا
وليد: متقلقش كريم فهمني كل حاجه وانا مرتب الدنيا ومفيش حد هيضايقم حتي اللي شغالين في المكان مش هخليهم يقربو من اوضتكم ودا رقمي الشخصي لو احتجت اي حاجه انا اللي هاجي بنفسي اجبهالك
حسام: تعبناك معانا احنا اسفين
ربط  وليد علي كتف حسام وقال: انا مبعملش غير الواجب ثم أكمل ضاحكا اهو بعمل معاك واجب علي الاجوان اللي بتجبها وتفرحينا يااخي
يضحك حسام ويستأذن وليد للمغادره
تتحدث مريم بخوف: لسه بردو عاوز تكمل
يجذبها حسام من يدها ولا يتحدث معها
توقفه مريم : انا مبهزرش انا مش عاوزاك تكمل معايا
يقف حسام امامها مباشره ووجهه بوجهها قائلا : وانا مبهزرش وقولتلك انا وانتي واحد ومش هسيبك وبعدين انتي مالك انا بعمل كده علشان خالد مش علشانك اصلا
ابتسمت مريم لعلمها أنه يحاول إخراجها من حزنها باستفزازه له قائلا بابتسامة: خالد بس
حسام بضحك: الله نقول انتي تقولي لا نقول خالد تقولي لا ،اقولك انا غلطان اصلا تعالي بس تعالي بدل ماحد يشفنا كده وقام بمسك يدها وأسرع حتي دخلا الغرفه
________
حسام بحرج وهو يحرك يده عله شعره: احم معلش انا هدخل اغير في الحمام وبعد كده هخرج علشان اسيبك ترتاحي
مريم:هتروح فين
حسام: مش عارف بس اكيد هتصرف
مريم: وافرض حد شافك
حسام: متشليش هم انا هتصرف بردو
مريم: خليك قاعد انا كده  هرتاح 
حسام: حبيبي نامي شويه انتي منمتيش من امبارح والطريق كان طويل ارتاحي شويه ولما تصحي ابقي كلميني
مريم: حاضر
يخطو خطوتان بعدها يعود سريعا قائلا لها متخافيش كله هيتحل ثم طبع قبله خفيفه علي جبتها وانصرف ،
انصرف وهو بداخله بحر من الألم الجسدي والنفسي فو لا يستطيع أن يتقدم خطوه اخري ويقوم بأحتضانها لكي يخفف عنها اللامها أو اللامه هو ، يغلق باب الغرفه ويقف خلفه قليله ويتنهد بثقل ثم يغادر.
تقوم مريم بالاتصال بخالد عن طريق الهاتف الذي أعطاها أيها هاني لكن يكون المجيب مصطفي
مريم بخوف : ايه دا امال فين خالد
مصطفي: بره بيعمل شغل انتي عامله ايه
مريم: مش كويسه ومش هبقي كويسه طول مااخالد في المصيبه دي
مصطفي: انشاء الله كله هيتحل 
مريم: ياارب      ابقي طمني اول باول
مصطفي: حاضر
تغلق الخط ومن شده تعبها تنام
تستيقظ مريم بعد ٣ ساعات تتصل بحسام لكي يأتي
يأتي حسام ومعه طعام لهم
حسام: يلا علشان تاكلي عارف انك هتبقي جعانه
مريم: ومين ليه نفس للاكل
حسام: لازم تاكلي حتي لو ملكيش نفس وعلي العموم خالد كلمني وطمني عليه وقالي كل حاجه ماشيه زي ماهو عاوز والموضوع مش هيطول
مريم:بجد خالد كلمك
حسام: اه والله كلمني
مريم:طيب وهو كويس
حسام: زي الفل كمان يلا بقي كلي
يجلسان لتناول الطعام وأثناء تناولهم
مريم: انا عاوزه اطلع اتمشي
حسام: مش هينفع خالص
مريم بغضب: حسام انا زهقت والضغط عليا كبير علشان خاطري يلا نطلع
حسام: يابنتي انا خايف عليكي وربنا ستر ان كان كل الموجودين الصبح وانا بره اجانب وميعرفونيش افرضي بقي طلعنا وكان في عرب من حظنا هنعمل ايه وقتها
مريم محاوله استعطافه: من فضلك علشان خاطري بقي
حسام: لا يعني لا
مريم: بص محدش هيفكر يروح ناحيه البحر دلوقتي تعالي نروح احنا
ظلت تنظر إليه بنظرات حنيه واستعطاف حتي وافق حسام علي طلبها
ذهبا الي البحر وظلت مريم تنظر إليه قرابه الربع ساعه دون كلام
وحسام ينظر إليها وينظر الي وجهها الهادي الحنون الذي أثرت عليه حالتها النفسيه وأصبح جمال حزين زاد من جمالها مقدار عالي جدا وأخذ يتئملها بحزن علي حالها يقطع حالته تفكيره صوت مريم وهي تقول : عارف كان نفسي خالد ميمسكش القضيه دي لكن من اول ما بابا مات وانا حاسه أن خالد عاوز ياخد حقه ولما فضل شرطه عن هندسه اتأكدت أنه دخلها علشان كده
حسام:ياخد حقه ؟ معلش مش فاهم هي ايه الحكايه انا كل اللي اعرفه ان الناس دي مش سهله وعلشان خالد رفض يسببها وبيدور وراهم فبيهددوه
مريم: اكيد اللي حكالك مكانش عنده وقت يكمل بالتفاصيل
حسام: خلاص احكيلي انتي
مريم: الناس دي تجار سلاح كبار اوي وكمان مخدرات واثار و اي حاجه مقرفه هما مشتركين فيها وكمان أيديهم طائله  وليهم ناس في الداخليه مش ليهم بس لا دي في منهم ظباط  وبابا كان ماسك القضيه دي بردو وقتل ابن المسلمي
المسلمي الحوثي دا هو كبيرهم وبابا قتل واحد من ولاده والتاني اتمسك بس هرب نزلت حمله تاني وبابا كان فيها بس كان حد تبعهم من الظباط  مبلغهم أن في مأموريه جايه ليهم مخصوص واتقتل فيها بابا وخالد كان اكتر واحد قريب لبابا وقعد فتره كبيره متأثر  لدرجه انه وصل أنه كان مبيخرجش من الاوضه غير لما يدخل  اوضه مكتب بابا وكنت ساعات بسمعه بيكلمه علي أساس أنه موجود وبعد كده قرر يدخل شرطه
حسام: علشان كده هما بيهددوكو لما رجعتو تاني
مريم: بالظبط ودي مش اول مره اتهدد فيها من قبل خطوبتنا وهما بيهددوني وحتي يوم فرح حمزه لما سئلتني ليه كل الحرس دا كان بسببهم ولما اتخضيط كنت فكراك حد منهم مش انت
يعم الهدوء مره اخرى ثم يتحدث حسام: مش يلا بينا نرجع الاوضه وكفايه كده
مريم متجاهله ماقاله : انت ليه عملت كده
حسام بأستغراب:عملت ايه
مريم: ليه رضيت انك تيجي معايا وتخاطر بحياتك
حسام: علشان بحبك
مريم وهي مازالت تنظر أمامها : وحبك ليا يوصلك لكده
حسام: واكتر من كده صدقيني لما خالد كلمني وقالي، انا مترددتش ثانيه واحده اني اقف جمبك واكون معاكي عارفه انتي بالنسبالي كل حاجه انا مش بس بحبك انا شايف كمان أن حياتي متنفعش غير بيكي انتي كل حياتي انتي اكتر واحده وقفت جنبي في اكتر اوقاتي ضعف انتي كنتي معايا في كل حاجه حتي لو انتي مش معايا
مريم: كل دا
حسام: انا لسه مخلصتش كلامي انا بسببك انتظمت في الصلاه قربت من ربنا اكتر واكتر بعدت عن الشيشه بعدت عن كل حاجه كانت ممكن تضيعني بقيت بخاف ربنا في كل حاجه انا بعملها بسببك راعيت ربنا فيكي واتمنيت تكوني حلالي وتكوني مراتي لو قعدت اقولك من هنا لحد ما اموت مش هعرف اوصلك انا حاسس بايه كل دا ومش عوزاني اقف معاكي حتي لو لمره واحده لما تحتاجيني  انا لما كنت بقولك علي كل حاجه في حياتي من قبل مااعرفك مش علشان ارتحتلك لا احنا مبنقلش اي حاجه لحد غير لما بنبقي واثقين فيه وانا مش وثقت فيكي لا انا وثقت لدرجه اني كنت بكلمك زي كابطلم نفسي وانا عارف اني الكلمه دي محدش يعرفها غير نفسي اللي هو انتي يامريم
اقتربت منه مريم: يمكن انا مش بقولك كلام حلو كتير زي اللي اي حد ممكن يكون بيقولو للي بيحبه ويمكن مقولتلكش
كمان انك كنت اهم حاجه في حياتي من قبل ماتعرفني  حبيتك اكتر من اي حاجه كل شويه بقرب منك فيها كنت بعرف انك تستاهل حبي ليك وفي نفس الوقت كنت بتقطع من جوايا من خوفي عليك  بس مكنتش لاقيه كلام أو موقف اقولك كده فيه لكن النهارده اتأكدت اني مغلطش اني عشقتك مش حبيتك بس وعاوزه اقولك اني لو لفيت الكون كله مش هلاقي حد يحبني زي ماانت حبتني يمكن حبك ليا دا خير ربنا كاتبهولي حسام انا بحبك جدا
حسام: وانا واعدك اني اكون قد ثقتك دي واوعدك اني مش هسيبك لحد اخر يوم في عمري
مريم :وعد
حسام:وعد
اراد حسام أن يأخذ مريم بين زراعية لكن لم يفعل لأنه يعلم ما سيحدث بعدها فااكتفي بأن يمسك يدها ويقبلهما بنعومه
_________

احببتك منذ البدايه (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن