نادي التنس..~

69 6 0
                                    


في قلبِ كلٍّ منّا أماكن تحمل ذكرى تعلق به قد يبعدنا الزمان عنها وقد نظن أننا نسينا شيئاً من رائحة تلك الذكرى ربما علمنا التام بداخلنا أننا تناسيناها فقط ولم ننسها يوماً!

وقفت أمام ذاك الملعب تتابع تناغم الكرات وهي تتطاير في السماء لتستقر بين تلك الشباك لتقذف ثانيةً وتحلق بعيداً ،كانت تلك النظرةُ تحمل الكثير من الحنين وذكرى تلك الأيام البعيدة والتي أصبحت مجرد صور .
في أعماقها أرادت استرجاع شيئاً من تلك الأيام لكنها أيضاً لم ترد العودة لما تحملها من ذكرى قاومت دفنها بعيداً ، شرودها لم يكن بمتابعتهم بل بذاك الماضي البعيد ،تنهدت وأخذت نفساً وقبل أن تستدير :
-كما توقعتْ أنتِ هنا.
-ريو!
-لازلتي متعلقةً بهذه الرياضه !
تنهدت وعادت لشرودها:
-لا أعلم ، لكن لا استطيع .
تابعها بالشرود :
-لكنك لم تحاولي حتى ! أعلم أن لها ذكريات حزينة وذكرى ذاك اليوم ،لكن...
لاحظ دموعها التي نزلت ليدهش:
-لا استطيع ذلك ، لو لم أكن متعلقاً بها لما كان ذاك اليوم لما ذهبنا ،ولما مـ....
قاطعها بحزم تام:
-لازلتي تلومين نفسك كالعاده ، (يتنهد وعلى غير عادته يستدير مبتعداً ) قلت لكِ لست السبب .

جلست تتابع حزنها حتى بعد كلامه الذي أصاب الكثير به ، بينما هو تابع طريقه مبتعداً يتنهد بحزن ليلاحظ وجوده خلف الجدار القريب وقد بدا عليه سماع تلك المحادثة :
-تركتها على غير العاده !

- في داخلها تريد اللعب مرة أخرى لكنها تمنع نفسها هذه الفتاة مع كل ذلك هناك أمور لم تتغير بها.

وقف كايت أمامه يتابعانها بعيداً:
-وأنت تريدها أن تتغير اذا ،أهذا يعني أنك ستدفعها لتتقدم وتعود ؟

نظر نظرة حزم وجدية:
-نعم ان بقيتُ فقط اربتُ على كتفها مخففاً لن اغير شيء لابد أن تجد طريقها أن تقاوم أن تتغير .

فجأة شعر بتلك اليد تدفعه بقوة حتى الألم:
-كعادتك تفكر بكل شيء يخصها ، هي بالفعل بدأت بالتغير بعد مقابلتك وأظنها يوماً ما ستتلاشى كل تلك الاحزان من قلبها .

نظر له بدهشة وابتسم ليتنبه بعدها وينظر له بطرف عينه:
-ماذا مع تجسسك علينا؟

ارتبك كايت واستدار بلا مبالاة:
-كنت أتفقد صديقيّ لا غير.

تبعه ريو بابتسامة لعلمه لقلقه هو الاخر عليها ويمضيا سويا.
هناك كانت هي تسير وتفكر بكلامه ثم تتنهد لتجد زويا أمامها وقد كانت باستراحةٍ شاردة بنظرة حزن:
-ما بال هذه النظرة!
تنبهت زويا بعد جلوسها بجانبها:
-آه ، لدينا مشكلة في النادي ،انتقل أحد اعضاء النادي وأصبح هناك نقص والذي بسببه سيعيق دخولنا البطوله.
تنهدت وهي تمسك المضرب بينما ساتو شاردة حزينة لعدم قدرتها على المساعدة رغم استطاعتها ،نظرت زويا لها ولاحظت الوضع لتقف بابتسامتها:
-لا تقلقي لا أظنها ستكون مشكلة صعبة سنجد لاعب قريبا،ما بال تعبيرك هذا !
نادى أحدهم عليها لتترك ساتو بعد امساكها بيدها:
-لا داعي للقلق ،أعلم سبب نظرة الحزن هذه لا حاجة للضغط على نفسك  فهمتي!
ابتسمت ساتو لصديقتها التي لطالما فهمتها حتى.دون النطق بكلمه:
-نعم .
أسرعت زويا للتدريب لتأنب نفسها على عدم تنبهها:
-يا الهي انجرفت بالكلام ونسيت كل ذلك ،لكن حقاً تمنيت لو أنها لازالت تلعب لتشاركنا بالنادي.
أمسكت المضرب أمام الكابتن ناواكي ليقول بدهشة لم يخفها :.
-تلك الفتاة أليست ساتو؟ لا أظنني اخطأت الاسم؟
زويا:
--بلى هي ،لا تفكر بذلك حتى .

The Tear Becoming ,a Smile. (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن