سقوطٌ مؤقت..~

61 5 0
                                    

-فقدنا المريض وقت الوفاة 2:10:20.

يسدلُ الطبيبُ رأسه حزيناً لذاك الوجه الشاب الذي رحلَ عن هذا العالم سريعاً مع هذا ، بابتسامته التي بدتْ على وجهه بدا كأنه يغط بنومٍ ، لكن نوم أبدي ...
نظرات من حوله بتلكَ الغرفه كانت حزينة تتحسر على هذا الجسد الذي أصبحَ أمامهم جثةً هامده.
أخذ الطبيب نفساً عميقاً ليكونَ هادئً أمام انهيار عائلته لينبئهم بالخبر رغم صعوبته عليه.

بذاك اليوم اكتست السماء لونها الداكن المائلَ للسواد ، لم يكنْ الشتاء قد حلَّ بعد إلا قبل أيام وجيزه ورغم ذلك بدت داكنةً وكأنها عاصفةٌ هوجاء..!
بكت السماء يومها ألماً وحزناً ، بكت وكأن ذلك كان يهيء لصدمةٍ لن تنسى أبداً ، مع ذلك جفّت دموعه يومها لم تُذرف، وكأنها أبت أن تخرجَ للعلنْ معلنةً استسلامه ! اكتفى بالانكار فقط..

- هل أنا بحلمٍ حقاً ؟ لمَ عليّ تجربةٌ أمرٍ كهذا ! أهكذا هو شعورُ الفقدان !!

...............

في وقتٍ سابق كان الأصدقاء معا كالعادة متحلقينَ يتفقونَ على مخططات عطلة نهاية الأسبوع بمرحٍ وسعادة كانت صداقتهم تتعمقِ يوماً بعد يوم ، لينسجوا سوياً ذكريات الثانوية الجميله..
وبأوج ذلك إلتفّ كايت وهو يتثائب :

- أظنُّ أن لدينا تدريباً مهماً هيا ألن تذهب يا ريو ؟

وقف ريو يضع يديه خلف رأسه وهو يُحدث ساتو يهمُّ بالريح ، إلاّ أن كايت نظر له بطرف عينيه عابثاً ساخراً :
- لا بأس بتركها قليلاً لن تهرب منك ، بنهاية المطاف ستجدها تنتظرك بعد التدريب من الحب .

نظرت ساتو له فتوردت وجنتاها بينما أَسرع ريو اليه بعد هروبه التكتيكي منه :
- أيها المشاغب ألن تكف عن هذا العبث ؟ سأريك..

كايت يهرب ويضحك باستفزاز يثير أعصاب ريو:
-لا بالعكس يا كابتن أنا استمتع كثيراً.
نظرت الصديقاتُ لهما بسعادة أطفت عليهن :
_هما لا يملان أبداً من المشاغبة..
وضعت ساتو يدها على خدها وتابعتهما بابتسامةً :
-معك حق يا زويا ، ألا تلاحظان صداقتهما المتينه تظهر بنظراتهما وكايت تغير بوجود ريو .
ابتسمت الصديقتان معا:
-نعم.
آيلي بسعادة :
- وهكذا أصبحت مجموعتنا مكتمله ، هيا لننهي أمورنا هنا ونذهب لمتابعتهما من الملعب.

هناك في الملعب كان الملعب يضجُّ خماساً بتألقِ ريو وكايت كالعاده ، وجودهما كان يجذب الأنظار حتى أن كثيراً من الطلاب أصبحوا يذهبون للملعب لمتابعة تدريبات الفريق ،
بينما الفريقُ يتدرب مرر ريو كرته لكايت فاستلمها بمهارةٍ ملفتة استعدّ للتسديد ومناورة أحدهم إلا أنه فجأةً شعر بانقباضٍ بصدره فقد تركيزهُ وفقد الكرة:
- يا الهي ما هذا الشعور ؟
،دهشتْ الصديقات بينما اقترب ريو منه :
- ما بك؟ ليس من عادتك فقدان الكرة بسهوله!..

- آه لا أعلم حقاً أظنني فقدت تركيزي .
-اذن هيا لنكمل..
اخذ الكرة ومررها لريو :
-ماذا مع هذا الشعور ؟ غريب..
ثم عاد الاصدقاء للعب...
انتهى التدريب والتقى الأصدقاء للمغادرة مع انتهاء اليوم اادراسي ، هناك في الساحة ومع انشغال الاصدقاء بالحديث أسرع رجل باتجاههم بحالة توتر شديده ،دهش كايت لرؤيته:
-سيدْ ، ما الذي أتى بك ؟
كان يلهث ويكاد يتنفس :
- السيد .. السيد تاكادا والدك تعرض لحادث سير وهو الآن بالمشفى ..
دهش الأصدقاء وكايت كأنما سقطت على رأسه صخره، وبسرعة ذهب باتجاه السياره ليتبعه أصدقائه ، كانت دقاتُ قلبه تتسارع كأنها قرع طبل ، نظر الاصدقاء له بقلق وضع ريو يده على كتفه ليحاول تخفيف قلقه مع علمه لصعوبة ذلك ..
كانت قطرات المطر تتساقط بغزارة إلى ان وصلوا المشفى واسرعوا باتجاه قسم العمليات
وفي اللحظة التي وصلوا بها تقدم كايت من والدته لتعانقه :
- ماذا يا أمي ألم يخرج الطبيب بعد؟
هزت رأسها نافية ذلك ، وبأقل من دقائق كان الطبيب قد خرج أسرع الجميع له ليُنزل رأسه :
- لقد فعلنا ما بوسعنا آسف لم نستطع انقاذه ..

The Tear Becoming ,a Smile. (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن