الذكريات هي تلك الصور التي تعلق بزوايا الذاكرة ترائى لنا كلما زادنا الحنين واعتلانا الاشتياق لأيام ذهبت ولن تعود.. ..كلما اشتقنا لما رحل.. ولم يبقى ....أطياف تزورنا واخرى نبتسم لذكراها...واخرى نذرف دموعا كلما رأيناها صورا مضت ..أطياف رحلت وتركت خلفها ابتسامة ..ثم.. دمعه ..ذكريات بنكهة الحنين .....
لم يكن هذا الصباح كغيرة ..صباح بارد هادئ مع انه عطله إلا ان برودته وجفائه كانت غريبه .... لم تشعر ساتو بذلك.... كانت تتقلب بسريرها ..تتنهد ثم تغطي رأسها بالوسادة.....في بيت كايدي لم يكن الحال أفضل... كان يجلس على مكتبه يكتب ينظر من النافذة نظرة حزن تتبعها تنهيدة : آآآآه هذا اليوم ...
أما في بيت ريو حيث استيقظ وجلس على المائدة اتكئ على يده : اليوم اذن هو ... ؟.....آه ..ساتو ماذا عنك الآن ؟ لا أعتقد انك بخير ..
هناك في بيت هينا حيث كانت تجلس في غرفتها تحدق بخاتمها وتتذكر ذالك اليوم ..
حين اوقفها هانزو ...وأمام أصدقائه... جلس على ركبيتيه وبيده الخاتم ينتظر اجابتها , حتى ذكرى ذاك اليوم بدت حزينة في عينيّ هينا فمن قدم لها الخاتم قد رحل بعيدا,اعتقد أنكم عرفتم ماذا يصادف هذا اليوم ....انه ذكرى رحيل هانزو .... الغائب الحاضر ..نعم هو غائب ..لن يعود... لكنه حاضر في نبض كل ذكرى ..
يالنسبة لـ ريو فقد خرج.... فحملته قدماه لبيت ساتو طرق الباب مرات عدة إلى أن فتحت والدة ساتو الباب كانت عيناها محمرتان كما لو أنها بكت لمدة طويلة .. ,ابتسمت لـ ريو : ريو.. بني أهلا بك ..ادخل ..
دخل ريو ان البيت تسكنه حالة من الهدوء وكأن البيت تأثر بتلك الذكرى أيضا ..
- هل ساتو بخير ؟..
اجابت بحزن ودموع نزلت : لا هي ليست كذلك ...هذا اليوم ذكراه عميقة في قلبها ..ريو بني اتمنى لو تستطيع محادثتها ..
وقف ريو : لا تقلقي يا خاله ستكون بخير ..
ذهب ريو لغرفة ساتو لكنه لم يجدها .. نظر لغرفة مجاورة كان الباب مفتوحا اقترب... كان هناك مكتب عليه اقلام ومذكرات ...مكتبة تحتوي كتب وبأعلاها كرة سله .. تلك كانت غرفة هانز... دخلها نظر ..كانت ساتو هناك تجلس في احدى الزوايا وتبكي... نظر إليها : أنت تبكين كعادتك ..
نظرت إليه فـزاد بكاءها : هذا اليوم .انه..يصادف ذكرى رحيل أخي ..في ذلك اليوم لو لم أذهب لشراء المثلجات ..لو لم اقطع الشارع بتهور ..لو كنت حذرة لما رحل أخي ...انا السبب بموته ...
أمسكت بتلك القلادة وهي تنظر لصورته ...كانت دموعها تنزل على كما قطرات ماء..متناسقة في نزولها.. إلى أن مسح ريو دمعه نظرت إليه فقال : لا داعي للبكاء..لم يكن الذنب ذنبك ..لقد كان ذلك قدرا وحصل ..أنا لا أعرف هانزو ولكنني أعتقد.. لو لم ينقذك بذلك اليوم لما سامح نفسه ..ثم أنت بهذه الدموع تزيدين حزن والديكي ..ألا يجب ان تكوني بجانبهما فقد فقدا ولدهما وأعتقد أن حزنهما هو الاكبر بهذا اليوم ..امسحي دموعك ولنخرج لربما شعرتي براحة اكبر..
أنت تقرأ
The Tear Becoming ,a Smile. (مكتملة)
Romanceساتو فتاة في 17 من عمرها ..فقدت شقيقها بحادث مؤلم حين قام بحمايتها من حادث سير ....بعد ذلك تغيرت حياتها و سكن الحزن والالم قلبها ..لم تعد تلك الفتاة التي تبتسم ..بل كان لها في كل لحظة ذكرى من الماضي تترك خلفها دمعه ..إلى أن ...التقت صدفة بذاك الشا...