خصلات شعرها تتناغم مع الهواء، بخطىً بطيئة تتأمل في السماء كأنها تراها لأول مرة
كلؤلؤ نادر و كمحيط أزرق لامع و مبهر ، عيناها مليئة بالأمل؛ إبتاسمة خافتة ارتُسِمت فوق شفتاها عند رؤية فراشة النحاسِ النادرة
لا طالما ما يمر يومها بسلام عند رؤيتها ، لكن سرعان ما انقلب مزاجها عند رن هاتفها
أومئت برأسها كمطيعة أسيرة و هي تردد كلمات من قبيل : "نعم .. حسنا... بالتأكيد"
تأففت عند انقطاع الاتصال و تمتمت بصوت خافت بين أسنانها :" حان وقت العمل"ارتدت جاكيطها الاسود الذي كانت تحمله بين يديها و بادرت بالمشي بين زقاق الاحياء الضيقة
الملأ يعم المكان ، وقع نظرها على فتاة في العشرينات
ابتسمت ابتسامة جانبية مخيفة
اقتربت منها و بخفة التقطت محفظتها من حقيبتها
سرعان ما اختفت في الملأ و ذهبت لمكان لا يعجه الكثير من الناس
"افف، عشرين دولار و حسب، متى سأنهي مال هاد الخبيث" قالت عند عدها للمال الموجود بالحقيبة
رن هاتفها ثانية ،أخذت نفسا عميقا ثم بعض ثوان ردت :
"نعم ... عشرين دولارا .. حاض--"لم تتمم حديثها حتى انقطع الاتصال ، لوهلة كانت سترمي به على الارض
"حياة لعينة" قالت و هي تقطب حاجبيها بغضب
المساء الساعة 9 PM:
"اللعنة متى سأتخلص من هذا المعتوه"
تأففت قبل أن تطرق باب يوجد بزاوية حي شعبيفتح رجل في الثلاتينات ، رائحة خمر تعم المكان، نظر إليها نظرة حادة و بإيماءة طلب منها الدخول
"جلبت المال يا صغيرتي؟" قال و آثار الخمر ظاهرة عليه
"مم، لقد حصلت على 35 اليوم، لن يتبقى لك سوى 65 دولارا و لن تراني مجددا" قالت و هي تشعر بالاشمئزاز
"يا لك من فتاة مطيعة، تدفعين ديون والدك ، رغم تخلي-"
قاطعته قبل إنهاء جملته"سأغادر الآن"
أمسك بمعصمها و سرعان ما أزالته و دفعته بقوة
"لا تتجاوز حدودك معي ثانية، و إلا س--"
"ماذا بمقدور فتاة مثلك ان تفعل، تعالي لنلهو قليلا و سيلغى الدين بيننا، ما رأيك"
انفعلت و ازداد غضبها ثم قالت له قبل إغلاق الباب
"لا ألهو مع المغفلين"----------------------------------------------
A/N:
أتمنى أن تعجبكم القصة !! سأقوم بوضع في آخر كل بارت اقتباس من كتاب، حكمة أو مقولة !! شكرا على القراءة.#لماذا الخوف ، و الشمس لا تظلم في ناحية إلا و تضيء في ناحية أخرى؟ نورمان كازنس.
أنت تقرأ
اِسْتِياء ☈
Teen Fictionالدوار هو العشق، هو الوقوف على حافة السقوط الذي لا يقاوم، هو التفرج على العالم من نقطة شاهقة للخوف، هو شحنة من الإنفعالات والأحاسيس المتناقضة, التي تجذبك للأسفل والأعلى في وقت واحد، لأن السقوط دائما اسهل من الوقوف على قدمين خائفتينّ.. فهل ستقاومين أ...