Part 1

217 16 2
                                    

خصلات شعرها تتناغم مع الهواء، بخطىً بطيئة تتأمل في السماء كأنها تراها لأول مرة

كلؤلؤ نادر و كمحيط أزرق لامع و مبهر ، عيناها مليئة بالأمل؛ إبتاسمة خافتة ارتُسِمت فوق شفتاها عند رؤية فراشة النحاسِ النادرة

لا طالما ما يمر يومها بسلام عند رؤيتها ، لكن سرعان ما انقلب مزاجها عند رن هاتفها

أومئت برأسها كمطيعة أسيرة و هي تردد كلمات من قبيل : "نعم .. حسنا... بالتأكيد"
تأففت عند انقطاع الاتصال و تمتمت بصوت خافت بين أسنانها :" حان وقت العمل"

ارتدت جاكيطها الاسود الذي كانت تحمله بين يديها و بادرت بالمشي بين زقاق الاحياء الضيقة 

الملأ يعم المكان ، وقع نظرها على فتاة في العشرينات

ابتسمت ابتسامة جانبية مخيفة

اقتربت منها و بخفة التقطت محفظتها من حقيبتها

سرعان ما اختفت في الملأ و ذهبت لمكان لا يعجه الكثير من الناس

"افف، عشرين دولار و حسب، متى سأنهي مال هاد الخبيث" قالت عند عدها للمال الموجود بالحقيبة

رن هاتفها ثانية ،أخذت نفسا عميقا ثم بعض ثوان ردت :
"نعم ... عشرين دولارا .. حاض--"

لم تتمم حديثها حتى انقطع الاتصال ، لوهلة كانت سترمي به على الارض

"حياة لعينة" قالت و هي تقطب حاجبيها بغضب

المساء الساعة 9 PM:

"اللعنة متى سأتخلص من هذا المعتوه"
تأففت قبل أن تطرق باب يوجد بزاوية حي شعبي

فتح رجل في الثلاتينات ، رائحة خمر تعم المكان، نظر إليها نظرة حادة و بإيماءة طلب منها الدخول

"جلبت المال يا صغيرتي؟" قال و آثار الخمر ظاهرة عليه

"مم، لقد حصلت على 35 اليوم، لن يتبقى لك سوى 65 دولارا و لن تراني مجددا" قالت و هي تشعر بالاشمئزاز

"يا لك من فتاة مطيعة، تدفعين ديون والدك ، رغم تخلي-"
قاطعته قبل إنهاء جملته

"سأغادر الآن"

أمسك بمعصمها و سرعان ما أزالته و دفعته بقوة

"لا تتجاوز حدودك معي ثانية، و إلا س--"

"ماذا بمقدور فتاة مثلك ان تفعل، تعالي لنلهو قليلا و سيلغى الدين بيننا، ما رأيك"

انفعلت و ازداد غضبها ثم قالت له قبل إغلاق الباب
"لا ألهو مع المغفلين"

----------------------------------------------
A/N:
أتمنى أن تعجبكم القصة !! سأقوم بوضع في آخر كل بارت اقتباس من كتاب، حكمة أو مقولة !! شكرا على القراءة.

#لماذا الخوف ، و الشمس لا تظلم في ناحية إلا و تضيء في ناحية أخرى؟ نورمان كازنس.

اِسْتِياء ☈حيث تعيش القصص. اكتشف الآن