Part 10

44 9 3
                                    

ماليسيا POV

تبا، رأسي يؤلمني.. كسكير قضى ليلته في نادٍ و رقص على موسيقاه الصاخبة

أجهل ماذا حدث بعد أن غوفت في تلك الغرفة اللعينة

فتحت عيني بصعوبة و اختلسَت الشمس النظر علي من نافذة قربي.. لوهلة ظننت انني رجعت إلى غرفتي الكئيبة، لكن تمنيت لو أنني رجعت .. لا أمانع أبدا

أفضل أن تحاصرني الوحدة و تقيدني على أن تقيدني أحبال حول يدي ..

فتحت عيني، لألمح أني أجلس في مقعد سيارة مركونة في محطة استراحة

شخص يقف بعيدا ببضع أمتار، يدخن سيجارة

لا أستطيع أن أتحرك و أشعر بدوار شديد في رأسي

فتحت باب السيارة بجانبي لأسقط على الارض من شدة التعب و الجوع

سرعان ما ألقى ذلك الشخص بسيجارته أرضا و ركض تجاهي

إنه إيدوارد .. ماذا يحدث يا ترى؟

"ماليسيا ، أأنت بخير؟" قال ليحملني فيضعني فوق المقعد مجددا ، و أضاف :
"تناولي قطعة ، هيا افتحي فمك"

كدت أموت جوعا، فاضطررت للاستجابة له،
و كانت تلك الشطيرة لذيذة فعلا
أو لأنني لم أتناول شيئا في هذه الآونة الأخيرة

عندما استرجعت أنفاسي، لاحظت أن يدي ملفوفة بضمادة و كذلك رجلي ..

"كيف تشعرين؟" قال إيدوارد

"كيف أشعر؟ كيف سأشعر بعدما أن كنت مقيدة بسببك ؟ بعدما أن خرجت لألتقط أنفاسي، فوجدت نفسي تحت رحمة غبي كاد يقتلني؟ لا يهمني ماذا فعلت.. لكنك خبيث لتورطني في أمر كهذا.. فقط لإستيائك مني!"
قلت و حدة صوتي ازدادت كلما نطقت بكلمة أخرى

"استياء؟" قال، و كأنني لم أصرخ و لم أعاتبه قط .. فقط قالها و من ثم غرق في أفكاره ليضيف:
"أ لهذا يغادر من أحببت كأنني وحش سألتهمهم؟"

لم أفهم شيئا مما يقوله،و لا يهمني ..
"أريد أن أذهب للبيت .. الآن !!
قدني إلي شقتي حالا"
قلت بغضب

"لا أستطيع، فإنهم يظنون أنكي شريكتي في السرقة، و لا أشك أنهم سيحاولون قتلك من أجل ذلك الملف .. فمحتواه ، بالنسبة لهم، يفوق حياتك"
قال بنبرة هادئة

"سلم لهم ذلك الملف الغبي حالا ،فأنا أرغب في استرجاع حياتي و روتيني الطبيعي، لا أرغب في أن أتورط معك في أي شئ"
أجبته و أكاد أنفجر غضبا

"ليس بحوزتي.. " قال مجددا

"سوف .. أقتلك!" قلت لأنقض عليه و كنا لازلنا في محطة الاستراحة

بدأ الموجودون بالنظر إلينا بغرابة و نحن مستلقون على الأرض

لم أكترث ، و قمت ب عض كتفه ليصرخ عاليا

إيدوارد:"توقفي أيتها المجنونة

"أنا؟ أنا المجنونة الآن أيها المجنون المعتوه؟"
قلت ليمسك بذراعي و ينظر إلي نظرة حادة

"توقفي حالا" قال ليضعني في مقعد السيارة
و يبادر بالسياقة ..

-------------------------------------
A/N:
شكرا على قراءة البارت .

ليس العجب من فقير مسكين يحب محسناً إليه، إنما العجب من محسن يحب فقيراً مسكيناً
# ❤️

اِسْتِياء ☈حيث تعيش القصص. اكتشف الآن