ماليسيا pov:
صعدنا إلى الغرفة و هدوء مزعج كان يعم المكان؛
"سأنام على الارض" قال بنبرة غريبة كأنه يشعر بالشفقة تجاهيلكنني فضلت التزام الصمت و النوم على السرير ..
قام بشفني شفنة جعلت جسدي يقشعر..
ألست أنا التي يجدر بها أن تغضب؟"جعسوس مجنون .." قلت بين أسناني ليستاء فور سماعي ..
لقد ذعرت فعلا عندما حدّق بي و عيناه احمرتا من شدة الغضب.
لا طالما ما يشتد غضبه و يتغير مزاجه عندما أناديه بالمجنون.
ازدادت حدة الوضع عندما بدأ الودق بالسقوط.
مطر غزير أفزعني فإذا بي سقطت على السرير،،اقترب بخطى بطيئة تجاهي ، وضع رقبتي بين يديه.. خلت لوهلة أنه سيقتلني؛
لكن دقات الباب الحادة أنقذتني..
"إيدوارد ، أعلم أنك هنا.."
صوت ذكوري عميق خلف الباب .كانت لا زالتا يدي إيدوارد حول رقبتي إلا أنهما بدأتا بالارتجاف..
قال بصوت خافت :"انهضي الآن ، أسرعي"
فتح النافذة و نظر إلى الأسفلأسيقفز من الأعلى؟
ماذا يحدث يا ترى؟
من ذاك خلف الباب؟
و ما خطبه؟
أسئلة شتى تبادرت في ذهني فغفوت لوهلة في أفكاري..إلى أن استقيظت مجددا إثر أصوات إيدوارد المترددة--
قال مجددا :"مالييييييسيا، اقفزي بسرعة"
لم يكن لدي خيار أصلا
فاحتفظت بأسئلتي لنفسي ..قفز كلانا في الوقت ذاته.
أمسك بيدي ليساعدني على النهوض ..
فور نهوضنا ظهر حوالي أربع رجال ببزات سوداء ..
لا أدري ماذا حدث بعد ذلك..---------
علمت أنه تم اختطافي مجددا..
لكن هذه المرة كان الوضع مختلف.فتحت عيني على رائحة ياسمين ؛
و سقف أبيض مزخرف بدقة ..
تتوسطه ثريا جميلة للغاية؛
أيعقل أنني في حلم جميل..نهضت فوضعت ساقاي على أرض خشبية ، و مرآة ضخمة أمامي.
وقفت فلمحت فستانا ورديا يُظهر منحنيات جسدي
كان شعري مموج بطريقة مميزة ..
و أحمر شفاه وردي فوق شفتاي؛
لمحت مجددا في زاوية الغرفة، كعب عالي أسود .
بجانبه ظرف أحمر .التقطته بخفة و فتحته..
"ارتدي الحذاء، و تعقبي أوراق الورود الحمراء"انتابتني الحيرة.
ارتدت الحذاء و فتحت الباب.وجدت أوراق الورود الحمراء تشيدني إلى مكان معين؛
يا لفخامة المكان ..
ثريات أشرقت فنورت المكان بأكمله..
قادتني الاوراق إلى سلالم ذهبية ..
نزلت بخطى بطيئة .انتهى بي الامر انا و آخر ورقة حمراء في بستنان اعتقدت أنه جنان الخلد
فيها كل ما تشتهيه النفس.أين أنا يا ترى؟
قلت بصوت خافت لأتلقي ردا أفزعني."هل أعجبك؟" التفت لأنصدم من رجل في شدة الوسامة، أعين بنية و شعر بني مصفف بشكل مميز.
قميص أبيض و بذلة سوداء ، ربطة عنق مخططة ."ماذا؟' قلت إثر دهشتي
-"منزلي، هل أعجبك؟"
أجابني فازدادت دهشتيماذا أفعل في بيت غريب ، و ماذا حدث بعد تلك الليلة؟؟ و أين إيدوارد؟ هل اختطفتُ من قِبَل أمير ما أم ماذا؟
-" من أنتَ؟" قلت دون الرد على سؤاله
-"هل من عادتك الرد على السؤال بالسؤال؟"
قال بثبات"و انت، هل من عادتك اختطاف الغرباء؟"
ابتسم ابتسامة جانبيةقام برفع يده للأعلى ، ليقوم بإشارة بسيطة.
ظهر رجل من العدم و اقترب منه،
قام الفتى بالقيام بحركة خفيفة برأسه كعلامة طاعة.اختفى الخادم
ليقول مجددا :
"يسرني لقاءك يا ماليسيا."
..............
A/N:
شكرا على قراءة البارتالحبُّ الحقيقي سينتصر في النهاية - قد تكون هذه كذبة أو قد لا تكون ، أمّا وإن كانت حقًا كذبةً فهي أجمل ما لدينا من أكاذيب. - جون غرين
❤️
أنت تقرأ
اِسْتِياء ☈
Teen Fictionالدوار هو العشق، هو الوقوف على حافة السقوط الذي لا يقاوم، هو التفرج على العالم من نقطة شاهقة للخوف، هو شحنة من الإنفعالات والأحاسيس المتناقضة, التي تجذبك للأسفل والأعلى في وقت واحد، لأن السقوط دائما اسهل من الوقوف على قدمين خائفتينّ.. فهل ستقاومين أ...