Part 14

42 9 2
                                    

إيدوارد POV:
فتحت جفوني على غرفة بيضاء..
بخطى ثقيلة، قمت بتثبيت رجلي الاولى على الارض ثم الثانية.
لا شك أنني تحت تأثير مخدر ما.
اتجهت نحو الباب الزجاجي في طرف الغرفة،
لأبدأ بالنقر بأطراف أصابيعي على الزجاج.
غفوت من شدة التعب .
بدأ رأسي يألمني بشدة فقمت بإطلاق صرخة صاخبة.

بعد بضع دقائق ، سمعت خطى خفيفة تقترب من الغرفة.

فُتِح الباب ، لألمح بصعوبة امراة ترتدي زي ممرضة و تسجل بضع الملاحظات .
خلفها رجلان اثنان يرتديان بزات سوداء .

اقتربت مني قليلا ليحاول أحد الرجلان منعها، فقامت بحركة خفيفة بيدها مما جعلته يتراجع.

"مرحبا بعودتك، لقد طلب منا السيد الكبير أن نعتني بك، و ألا ندعك تفر هذا المرة"
قالت بصوت خافت لأنقض عليها ،من شدة غضبي ، و كأسد جائع قمت بإدخال مخالبي في خصرها.
صرخت من شدة الألم و قام كلا الرجلان بإمساكي و تثبيتي على الأرض.
أمسكت الممرضة خصرها ثم ابْتَسَمَت ابتسامة جانبية..
"لا بأس، الظاهر أنك لا تحب هذا المكان كثيرا" قالت لتقوم بإحراز إبرة في معصمي لأغفو مجددا.

ماليسيا pov:
من هذا يا ترى، و كيف يعرف اسمي؟
أنا لست في مزاج يسنح لي بالدخول في عالم الأسرار .
"

من أنت؟ و كيف تعرف اسمي؟"
قلت ليبتسم ابتسامة ساحرة
إنه وسيم حقا، و الغريب في الأمر أنه يشبه إيدوارد..
لا بد أنني أهلوس ام أني حقا وقعت في شباك إيدوارد.

"فلتكُفِّي عن طرح الأسئلة، واصعدي لغرفتك لكي تستلقي قليلا"قال لأتفاجئ.

ضحكت ضحكة ساخرة ..
"حاضر يا سيدي، سأكف عن طرح التساؤلات و سأصعد حالا"
قلت بنبرة ساخرة ..

اقترب مني بخطى بطيئة ليهمس في أذني:
"إضافة إلى كونك جذابة، فأنت مضحكة كذلك"

قام بإيماءة رأسه مجددا، ليقوم حرس بإمساك معصمي و إعادتي إلى الغرفة التي كنت بها.
لكن هذه المرة ، الغرفة مغلقة.

استلقيت فوق السرير، لأبادر بالتفكير في حياتي..
ماذا يجري يا ترى؟
لو لم أسرق محفظة إيدوارد في الحافلة، لكنت الآن مستلقية في غرفتي المظلمة.
أ يعقل أنه قدر؟
أن ألتقي به..
لكن ليلة أمس كانت فعلا غريبة.
كاد يقتلني..
أيعقل أنه مريض حقا؟ لا بد أنه يعاني من انفصام في الشخصية..
فور مناداتي له بالمجنون يسيطر عليه الوحش الذي بداخله.
أ أحببت مجنونا؟

نهضت من مكاني فجأة ، لأتذكر أنه كان هناك شخص قد طرق الباب، الشيء الذي أرعب إيدواد.
أيعقل أن الطارق هو الفتى الذي يوجد في الأسفل؟
يا لغبائي ، من المؤكد أنه هو.

لكن ما علاقته بإيدوارد و لم كان إيدوارد يريد الفرار فور سماع صوته؟

♡♧♧♧♡♧♧♧♡♧♧♧♡

إيدوارد pov:

تذكرت، تذكرت هذا المكان الخبيث.
لقد مرّ على فراري من هنا حوالي أربع سنوات.
هنا ترعرعت.. نعم هنا

عندما كنت طفلا بدأ ذلك الوحش الخبيث بالسيطرة علي.
أم يجدر علي القول أن الآخرون من كانوا سببا في تواجد هذا الوحش الذي لوث روحا بريئة.

كنت أبلغ 7 سنوات عند وفاة والدتي.
و لا طالما ما كنت أنا مفضلها، و أخي الأكبر كان مفضل أبي.
فور وفاة والدتي، تزوج أبي بعاهرة مجنونة.
لا طالما حاولت التخلص مني، ليزيد ذلك من فرص حصولها على الثروة.
و بالتخلص مني أقصد قتلي.
أما بالنسبة لأخي، فكان يساندها .

أرواح شريرة، جعلت من روحي بئيسة مثلهم.
في ليلة ، كالعادة لم أستطع إغلاق جفوني،
و الدموع تهطل فوق خدودي ، و ذكرياتي مع والدتي القليلة تتكرر في ذاكرتي..
سمعت صوت فتح باب الغرفة.
كانت العاهرة المجنونة و في يدها سكين..
متوجهة نحوي بخطى بطيئة و ابتسامة لعينة..
كانت تحاول قتلي، لكن ما لم تعلمه، أنني قد صرت روحا متشردة و جثة هامدة يوم وفاة والدتي.

جاءت بغية قتلي، لكنني وجدت نفسي ملطخا بدمائها القذرة ، و السكين بين يداي.
لم أكن خائفا بتاثا ، بل ظللت صامدا في مكاني، وضعت السكين أرضا و استلقيت على السرير.

دخل أبي و أخي ليطلق أخي صرخة صاخبة ، و يبدأ والدي بمنداتي بالقاتل المجنون.

من أجل سمعة العائلة ، قام أبي بتخصيض غرفة مجانين لي ، أسفل البيت.

قضيت فيها نصف حياتي.
مسجونا داخل تلك الغرفة ، إلى أن استطعت الفرار .

لكن الآن، لا يستطعون حجزي.
أنا إيدوارد؛ لم أعد ذلك الطفل الضعيف.
سوف أكسر أرواحهم جميعا.
-----------------------

A/N:
شكرا على قراءة البارت .

ما أجمل أن يكون لديك صديق يخالفك الرأي لأنه يهتم بمصلحتك بصدق. - سيغموند فرويد

love you❤🌞🌷

اِسْتِياء ☈حيث تعيش القصص. اكتشف الآن