ماليسيا:
في ليلة من الليالي المشرقة،، أنظر إلى النجوم اللامعة ، و نبع الحنان و الأمان بجانبي : أمي.
كنت مستلقية في حضنها ، و خصلات شعري بين يداها الناعمتان ..
إذ رأت الهم و الغم يجول في خاطري ، فأمي حبيبتي كانت تدرك ما بي بمجرد نظرة مني.
إذ روت لي قصة ظلت راسخة في ذهني :"كان يا مكان في قديم الزمان، عصفور حر طليق ، يجول البحار و الغيام، خانه الدهر و الزمان ، فانكسر إحدى جناحيه في ليلة شتاء، و الغيث يسقط من السماء ، تجمد العصفور المسكين من البرد ، إذ جاء كلب فرآه في حالته المزرية تلك، فقام بوضعه داخل 'قذارة' لكي يصمد حتى الصباح،، فشعر العصفور بالدفئ .. حل الصباح فجاء نسر ليخرجه من القذارة، لكنه قام ببلعه..... فلا تظني يا صغيرتي، أنه من وضعك في القذارة عدوك ، و من أخرجك منها صديقك."
فمن عدوي و من صديقي يا ترى؟
انتابني شعور غريب ..
فأنا الآن داخل سيارة مع شخص لا أعرفه يدعي الخير ، و الشخص الذي أحببته قد غادر و تركني بين يدي الشر.
لكن لما يظل يجول في ذهني ؟ لما لا يستطيع فؤادي تركه أيضا، أهذا ما يسمونه ب هيام القلب؟"ما اسمك؟" قلت ليكسر صوتي الصمت الذي يعم المكان.
" أ أصبحت مهتمة فجأة بي؟"
ما بال هذا الغبي يجيب على السؤال
بالسؤال؟!! إنه يثير أعصابي فعلا.فضلت الالتزام بالصمت و عدم الرد ليضيف مجددا:
"ألكسندر... لكن الجميع ينادونني ألكس."-"ألكسندر.. أخبرني، ما الذي تسعى وراءه؟ ماذا تريده مني؟" قلت بنبرة هادئة للغاية كوني اعتدت على هذه الأوضاع.
-"أريدك أنتِ"
--"انظر، لا أعلم ما الذي تسعى وراءه ، و ما الهدف من هذه اللعبة الغبية التي تلعبها، لكن
أعلم أنه أنت من جاء إلى الفندق تلك الليلة!"-"تملكين ذاكرة قوية، لا بأس بك كعميلة سرية"
أنت تقرأ
اِسْتِياء ☈
Teen Fictionالدوار هو العشق، هو الوقوف على حافة السقوط الذي لا يقاوم، هو التفرج على العالم من نقطة شاهقة للخوف، هو شحنة من الإنفعالات والأحاسيس المتناقضة, التي تجذبك للأسفل والأعلى في وقت واحد، لأن السقوط دائما اسهل من الوقوف على قدمين خائفتينّ.. فهل ستقاومين أ...