ماليسيا:
ليس كل من يحمل اسما و مظهرا جميلا فهو جميل؛
"نَفير الملاك" هي شجيرة تحمل زهرة جميلة ذو ألوان زاهية
لكنها سامة.
فبمجرد أن تقترب و تلمس تلك الزهرة،
تبدأ أعراض جانبية بالظهور،
وقد تؤدي لموت الإنسان..
كذلك بعض الناس.. عندما تبصرهم من بعيد تظن حتما أنهم خالون من العيوب،، لكن باطنهم أسود ، يسحبون كل من اقترب منهم إلى ظلامهم..
عندما كنت طفلة، أخبرتني أمي أنهم كانو سيسمونني : ميليسا أي نحلة العسل..
لكن أمي أرادت أن تجعل مني فتاة فريدة من نوعها.
سأبدأ خطتي الآن ..
قمت بارتداء فستان أسود يظهر منحنيات جسدي المثالية.. كعب عالي أسود.. نظرت إلى نفسي في المرآة لألاحظ أن قلادة أمي التي كانت تطوق عنقي مفقودة .
بدأت أبحث عنها في الغرفة بجنون ؛ لكنها ليست هنا !
*شخص ما يطرق الباب*
" صونيا، أنا قادمة"
*فتح الباب*
"لقد قلت أنني ق.."
توقفت عند الكلام عندما التفت لأرى ألكس..
قد يكون ألكس شيطانا في باطنه، لكنه حتما عكس ذلك في الخارج.
لن أنكر أنني ذهلت من شدة وسامته لكن لبضع ثواني فحسب،،
"فتح الباب دون إذن يعتبر من قلة الأدب"
قلت لأكسر الصمت و أبادر البحث مجددا دون أن أعيره اهتماما
-"عما تبحثين؟"
--" أبحث عن مكان سري ليقيدني خارج هذا البيت"
-"ها ها ها، مضحكة جدا"
--" ألا تستطيع تناول عشاءك وحدك؟"
قلت لأستدير و أنظر إليه مجددا
-"بلى، لكن لم سأفعل ذلك ، و فتاة فاتنة توجد في الطابق العلوي من منزلي ؟"
--"لربما لأن هذه الفتاة لا تريد التواجد هنا"
-"صدقيني! تريدين ذلك."
--" و لم سأفعل؟"
-"ألا تريدين أن تكوني قريبة من الفتى الذي تحبينه؟"
--"كف عن هذا ، فأنا أكرهك!"
-"لم أكن أتحدث عن نفسي"
قال ، لأقطب حاجباي، و يبتسم ابتسامة جانبية مخيفة..
انتابتني الحيرة، و عم الصمت المكان
عمن يتحدث؟
ماذا يحدث هنا؟
ماذا يقصد؟
"ع..عمن تتحدث إذا؟ "
هل إيدوارد؟
"نتحدث في الأسفل"
قال ليخرج من الغرفة و يغلق الباب.
جلست لوهلة فوق السرير لأحافظ على توازني..
دقات قلبي تتسارع .
نهضت فجأة لأفتح باب الغرفة و أتجه نحو الأسفل؛
طاولة ممتلئة بالطعام؛
و ألكس يوجد على رأس الطاولة ببذلته السوداء تلك.
"اجلسي" قال بنبرة جدية و نظراته الثاقبة جعلت جسدي يقشعر
ألست أنا التي يجدر بها أن تغضب؟
لسبب ما قمت بإطاعته و جلست لنتقابل وجها لوجه.
بهدوء قام بتناول الطعام ... غليل الفضول و الغضب يقتلني.. لم أستطع تناول شيء..
هل إيدوارد يوجد في مكان قريب،، أم هذه كلها لعبة تافهة؟؟ أيعقل أن يكون إيدوارد هو من خطط لكل شيء؟ أو هل قام ألكس بإلحاق الأذى بإيدوارد؟
قامت هذه الأسئلة بتشويش عقلي لأقوم بالوقوف فجأة..
"سئمت من هذه التفاهات!" قلت ثم توجهت نحو السلالم ليقول : "ألا تريدين رؤية إيدوارد؟"
بدأت نبضات قلبي بالتسارع و اقشعر جسدي.
"انظر، إن قمت بايذاء إيدوارد س--"
-"ماذا؟ ماذا ستفعلين ؟"
صمت وهلة وتوجه نحوي ليضيف "لا شيء!"
ابتسمت لأهمس في أذنه "سوف نرى"
-"مم تعجبني ماليسيا المرعبة " قال ليضحك بصوت عالٍ
"-ماذا فعلت بإيدوارد؟"
-"أتعتقدين أن الأمور ستمر بهذه السهولة؟"
-"ماذا تريد ، تكلم!-"
-"انتِ"
----------------------------------
:A/N
شكرا على قراءة البارت.
كن بسيطاً تكن أجمل. - إفرايم ليسينغ
❤️
أنت تقرأ
اِسْتِياء ☈
Teen Fictionالدوار هو العشق، هو الوقوف على حافة السقوط الذي لا يقاوم، هو التفرج على العالم من نقطة شاهقة للخوف، هو شحنة من الإنفعالات والأحاسيس المتناقضة, التي تجذبك للأسفل والأعلى في وقت واحد، لأن السقوط دائما اسهل من الوقوف على قدمين خائفتينّ.. فهل ستقاومين أ...
