"أنتِ"
قال ألكس ليخطو نحوي ثم يضع يده على خصري ، ابتسم مجددا ليمسك بيدي اليمنى التي كانت ترتجف بشدة ..
خليط من الخوف و القلق و الغضب امتلأني
"أريدكِ أنتِ"
----------------
ألكس pov:
'من نحن ،و ما نحتاج أن نصبح عليه لكي ننجو' شيئان مختلفان تماما؛
فالروح الطيبة و النقية فور وضعها وسط الغابة تفقد خلوصها و نصاعتها ، إذ تتلوث رويدا رويدا لتصبح وحشة ..
و لطالما ما كنت أنا تلك الروح الشريرة الوحشة و إيدوارد تلك الروح الطاهرة،، لكن حان الآوان لقلب الموازين .
حان وقت الأوفريندا.
أوفريندا~~التضحية.
سوف أنتزع منك كل شيئ و شخص أحببته؛
"أريدك أنتِ"
قلت لتتسع عيناها من الدهشة..
يمكنني أن أقرأ في ملامحها مدى الحقد و الكره الذي تكنه إلي.. لكن لن يدوم طويلا .
اتجهت ماليسيا نحو السلالم ، ظللت أراقبها حتى غابت عن ناظري ..
اتجهت نحو القبو لأطمئن على أخي العزيز'
مستلقٍ في ركن الغرفة ، مثير للشفقة!
قطعت حبل تفكيره قائلا:
"لا تحزن كثيرا .. ستنتهي رواية حبكم هذه قريبا"
عاجز عن الحركة من مكانه ، قال مبتسما :
"لطالما أحببت أن تأخذ ما هو ملكي ، مثير للشفقة. "
-"الغريب في الأمر أنني أنجح بذلك في كل حين"
-"أشك في ذلك "
قال لأضحك ساخرا
-"إنك تعجز عن الحركة و لا زلت تظن أن بوسعك فعل شيئ ما، مثير للإعجاب "
-"أتعتقد أن هذه الجدران ستمنعني من قتلك، عاجلا أم آجلا ، سأخرج من هنا "
بدأت بالضحك مجددا ثم توجهت نحو السلالم .
"صوفيا" ناديت على الخادمة لتظهر بعد بضع ثوان،،
"نعم سيدي"
"أخبري ماليسيا أن تحضر نفسها"
"حاضر سيدي".---------------------------------------
ماليسيا pov:ليلة ممطرة..عواصف شديدة تخيم علي طقس المدينة..السحب تتخبط في بعضها البعض لتصدر ذلك الصوت القوي المسمي بالرعد ويصاحبه بعض الخطوط المضيئة لتزيد منظر السماء رعبا..
أغلقت جفوني لوهلة و أنا أقف قرب النافذة الوحيدة الموجودة بالغرفة،
*طرق في الباب*
"نعم" قلت بنبرة هادئة ليفتح الطارق الباب،
لم أعر الطارق اهتماما و ظللت أتأمل في السماء عبر النافذة؛
"يريد السيد الكبير رؤيتك، حضري نفسك."
علمت من الصوت أنها صوفيا، فأومئتُ برأسي بخفة دون أن أجادلها .
سمعت صوت الباب يتخبط عندما أغلقته الخادمة ؛
توجهت نحو السرير فاستلقيت بتأفف' سئمت من هذا الوضع ،، إن كان يريد أن يلعب لعبة خبيثة فله ذلك.
بدأت بتفحص الغرفة تلقائيا ليعير انتباهي كيس أسود قرب الباب.. لا بد أن صوفيا وضعته هناك.
قمت من مكاني بصعوبة ، إنني أشعر بتعب لا يصدق، لماذا يريد ذلك المعتوه رؤيتي؟!
التقطت الكيس لأخرب غلافه المنظم في بضع ثوان.
فستان أحمر داكن ، بجانبه أحمر شفاه و قطعة ورق؛
'ارتدي الفستان و ضعي أحمر الشفاه، لا تتأخري!'
أنت تقرأ
اِسْتِياء ☈
Fiksi Remajaالدوار هو العشق، هو الوقوف على حافة السقوط الذي لا يقاوم، هو التفرج على العالم من نقطة شاهقة للخوف، هو شحنة من الإنفعالات والأحاسيس المتناقضة, التي تجذبك للأسفل والأعلى في وقت واحد، لأن السقوط دائما اسهل من الوقوف على قدمين خائفتينّ.. فهل ستقاومين أ...