كنت مسرعة في طريقي للعمل حينما رأيت باحدى مقاهي الحي فتاة تبتاع الكثير من الورد فابتسمت باحساس وصل الى قلبي ... لقد مر وقت طويل لم ارى احد يحمل وردا" تذكرت انني سأتأخر ان بقيت احدق كالحمقاء فاوقفت سيارة اجرة وصعدت وتوجهت لعملي.....
دخلت المكان لأجد انني اول الواصلين اتجهت للمطبخ فورا " اعتدت على احتساء قهوتي الحلوة في هذا المكان كل يوم ... مكان عملي هو عبارة عن بيت عربي كبير في منتصفه بحيرة صغيرة ممتلئة بالازهار وغرف كثيرة نظمنا تصميمها انا وزملائي في العمل ليصبح لكل منا مشغلا" ومرسما" خاصا" به.... نحن نمضي اغلب وقتنا في هذا المكان بالنسبة لي استطيع ان اشعر بالطمأنينة بين مرسمي والواني.... اشعر انني استطيع تحقيق اي شيئ في حرفتي الثانيه اعتدت على الاعمال اليدويه منذ كنت في الثامنة عشر من عمري.....انتهيت من صنع قهوتي وخرجت لاجلس في مكاني المعتاد انها تلك شجرة الياسمين تغطي نصف هذا المنزل... اقسم وكأنني في منتصف الجنة عندما اجلس في ظلها واستنشق عبيرهاااا.....
انتهيت منها واتجهت نحو مرسمي لم يتبقى الكثير من الوقت ليبدأ المعرض الحرفي الذي ننتظره في كل عام.... اظن انني اهملت عملي قليلا" في الايام التي خلت... بدأت اعمل واصبحت في عالم اخر بعيد تماما" عن كل هذا العالم قاطع هدوئي صوت احدى زملائي يقول: سيلينا كم انتي مبدعة هذه اللوحة بين يديكي لاتختلف عن شجرة الياسمين في الخارج كم انتي مبدعة.... ابتسمت قليلا" وحاولت ان اكمل عملي الا انه قاطعني ليخبرني انها الساعة الثالثة والنصف واننا عملنا كثيرا اليوم.... نظرت لساعة يدي وتنفست بعمق اووووه ميلينا كم انا سيئة .... وضبت اغراضي وخرجت لاعود الى المنزل ....
توقفت عند احدى المطاعم لأخذ لميلينا وليليان البيتزا لكي اعبر عن اسفي الشديد على تأخري انتظرت دوري لنصف ساعة تقريبا" نعم انها العاصمة والازدحام يشغل كل مكان فيها....
اخذت اتنهد وامرر يدي بين خصلات شعري تجمدت حينما نظرت تلك العينين الخضراوتين تحدقان بي بطريقة هيستيرية... بدت علامات الغباء تظهر على ملامحي ... واختلطت بالتعجب بعد قليل... صحوت من غبائي قليلا" واخذت انظر بطريقة اكثر غباءا" ثم ادرت وجهي عنها واخذت احدث نفسي : مابك ايتها البلهاء .... ولكن اقسم ان عيناها اكثر من جنة ....
ثم عدت لنظري اليها ورأيتها مازالت تحدق وصل الدور الي اخذت البيتزا خاصتي واستدرت ... رأيتها تجلس على طاولة قريبة من باب ذلك المطعم... اخذت طريقي في العودة لمنزلي... لم استطع طوال الطريق ان استوعب ماالذي حصل وكأنما مغناطيس يتربع في عينيها ليجذب كل مانظرت اليه....((((((يتبع........))))))
أنت تقرأ
### اتنفسك حد الادمان ###
Romansقصة رائعة ومشوقة ...... اتمنى ان تنال اعجابكن ... انا Massaa Remboo ناشرة قصة كيف امسينا مجنونتين بس لغيت لحساب لان نسيت كلمة المرور بعتذر 😂😂😂😂😂