الجزء 22

17.8K 309 92
                                    


كانت انفاسه تعلو وتهبط بطريقة ملاحظة انحنا قليلا ووضع كفته اليسرى على فخذة ثم سكب الماء على رأسه من الزجاجة التي يحملها في يده الاخرى.... رفع طرف قميصه الرمادي الذي يحمل علامة اديداس ومسح به وجهه...رفع رأسه لينظر الى قرص الشمس الذي بدأ بالظهور كان المكان لايزال هادئا ابتسم بهدوء وتابع ركضه.... فقد اعتاد على ممارسة الرياضة في مثل هذا الوقت.... ركض الى ان وصل الى مبنى ضخم... مشا بنشاط في ردهة الاستقبال ليدخل الى المصعد ويضغط على زر الطابق التاسع... كانت نظراته ثابته الى ان انفتح باب المصعد .... توجه نحو الشقة التي تحمل رقم 108...ادار المفتاح ودخل مسرعا.... كانت شقة في قمة الرقي....خلع قميصه وتوجه نحو حمام غرفته.... ما ان خرج حتى سمع صوت رنين جواله توجه مسرعا نحوه .

_____________________________________

في مكان اخر :

شاب اسمر بملامح حادة وسيمة وملابس عمل مميزة تظهر حقيقة عمله....كان ينظر بتركيز الى شاشة هاتفه ارتسمت ابتسامة على وجهه ليجيب بصوت رجولي جذاب : مراد يا حبيبنا 😍

مراد : هزاع اخوي وصحبي 😍.

هزاع : بضرب ليك لي حكاية 7 دقايق وين انت ؟

مراد : معليش والله كنت تحت بتريض .

هزاع : رياضة وحركات 😉

مراد : كيف معاك 😉

هزاع : لا لا حلو ... اها ما ناوي تجي السودان ؟

مراد : والله ماااا عارف مشغول شديد الفترة دي 😅

هزاع : ماشي كيف في شغلك ؟

مراد : والله حاليا بصمم في محرك وحاعرضو بعد فتره لو اتبنوهو لي كدا حاكون نجحت في خطتي

هزاع : بالتوفيق ياخ 😍

مراد : شكرا ☺

هزاع : انا وصلت رحلتي قبل شوية

مراد : حمدلله على السلامه

هزاع :الله يسلمك 😍.... حامشي لي مرتي سبرايس وكدا 😌✌.

مراد : ايوااا ... كويس.... كويس والله عليك الله سلم لي عليها .

هزاع :يوصل....يلا ما اعطلك 😉

مراد : سلام ✋.

( تغيرت كثيرا....لم اعد ذلك الفتى النحيف ابن الثامنة عشر عاما... انا الان شاب ناضج في الرابعة والعشرين من عمري.... اعتدت الوحدة.... لا ام ولا اب ولا اخت... وحيدا ... اعاني لوحدي ... اتألم لوحدي .... استيقظ وانام لوحدي ....اقيم حاليا في نيويورك .... اكملت دراستي في جامعة واشنطون.... كل شيئ تغير فيني بمعنى الكلمة....كل شيئ ما عدا شيئ واحد...حبي لها .... حاولت وجاهدت لانساها ولكن لا فائدة 7 اعوام وانا لا ازال انهار عند سماع صوتها....اتحمل الغيرة المؤلمة عندما يحدثني صديقي الصدوق عنها.... اتحمل تلك الغصة التي تخنقني عندما ينعتها ب ( مرتي ) امامي... لا الومه فهو لا يعلم ما بداخلي....حرمني القدر منها.... كما حرمني من اسرتي .... مراد )

ثانوية المراهقين (جميع الأجزاء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن