الفصل الثانى عشر

12.7K 291 3
                                    

كانت تجلس شارده وهو يحدثها لتلتفت هي لصاحب الصوت وهو يقول: انا بقول كفايه كده ونتجوز علي طول
لتنظر هى له ببرود وتقول متصنعه الفرحه: تمام ، وانا موافقه
ليبتسم هو وتنهض هي ليدلف اخاها ويجلس مع ذاك الشاب ، ليقول عمار له ، منور، اتفقتوا علي ايه
ليبتسم الشاب وهو يقول: خلاص هنتجوز علي اخر الاسبوع باذن الله
لينظر له عمار بصمت وهو يقول بحزن: هو انت هتتجوز اختي ليه
ليقول الشاب بنبره هادئه: يمكن تقول توافق افكار، او يمكن تقول اعجاب، او ان احساسي ان هي دى البنت اللي هتنفعنى...
لينظر له عمار وهو يقول، طيب انت تعرف رائي وعد فيك ايه ، هي كلمتك
ليبتسم هو ويقول: اه انا ووعد منجذبين لبعض، عشان كده قررنا نتجوز.
ليصمت عمار ثم يقول بهدوء: طيب، علي بركه الله، هنجهز الحجات كلها وتتجوزوا علي اخر الاسبوع زى ما انتوا حابين
ليبتسم الشاب وهو يقول: انا مش هاخد وعد غير بهدومها وبس ، ومتفقين علي كده
لينظر له عمار بألم ويصمت
ليستأذن الشاب في الانصراف ويودعه عمار موصلاً اياه لباب المنزل، ثم اغلق الباب وتوجه لغرفه اخته التى كانت تراقب الشباك بشرود، تاملها هو لم تبدى اى مشاعر ، ويظهر انها تصطنع الفرحه والسعاده، هو لا يعلم سر اسرارها علي اتمام تلك الزيجه ولكن عندما قالت انها ان لم تتزوجه من امامها فسيكون من خلفهم وستهرب معه، قررت والدتها الموافقه ، بصمت وألم....
...................
كانت جالسه تتوعك بشده فبطنها تؤلمها وهي لازالت تقوم باعمال المنزل كامله، فبعد علمهم انها حامل بفتاه عاد الجميع لاولي عهدهم من توبيخ وسب واهانه لهغ ولادميتها وجعلها تعمل كما الخادمه.
تنهدت بتعب ومسحت جبهتها بظاهر يدها بعد ان انهت اعداد الطعام ثم صعدت بألم لغرفتها لتبدل ثيابها لان الطبيبه ستاتى بعد عده دقائق
جلست علي فراشها ولازال الألم يداهمها
لترى هند تفتح باب غرفتها وهي تقول: الدكتوره يا فرحه.
لتومئ فرحه براسها فتدلف الطبيبه وخلفها سعاد ونوال.
جلس الجميع وهم ينظرون لما تفعله الطبيبه من فحص لفرحه
ليجدوها تضع سماعتها بحنق وهى تقول: مش هينفع كده خالص.
لتنظر لها سعاد ببلاهه وهي تقول : خير يا حضره الدكتوره ايه اللي مش هينفع
لتثول الطبيبه بحنق وهي ترمق فرحه بنظرات منزعجه: انا منبهة عليها انها متتعبش نفسها ولا تتحرك وان جسمها ضعيف خالص، وممنوع عليها الحركه ولا لا
لينظر لها الجميع بصمت لتوجه هي حديثها لفرحه بصرامه وهي تقول: في غيرك نفسهم في ظفر عيل، متعمليش فيه كده ، ومادام مش اد المسئوليه بتحملي ليه، ولا تتجوزى ليه من اصله
ثم قامت تاركه اياها تبكي بألم وحسره وصمت ، وتود لو ان تصرخ بها وتقول لها: لم اتزوج بمحض ارادتى ، ولم احمل بمحض اراداتى ايضاً، ولم اجهد نفسي لانى اريد ذلك، انا مغلوب علي أمرى فلا تحكمي علي لمجرد احاديث كاذبه سمعتيها منهم.
لتقول الطبيبه موجهه حديثها لنوال:جوزها فين يا حجه
لتقول نوال وهي تقول لهند: هو تحت يا دكتوره هناديهواك حاضر.
لتذهب هند طالبه اياه ليتحدث مع الطبيبه
بعد بضع دقائق دلف هو للحجره فقال ببرود وهو واضعاً يده بجيب بنطاله: خير يا دكتوره.
لتقول الطبيبه بحنق: مش نبهت وقولت ممنوع الحركه عليها ولا لا،احنا كده استحاله نولدها طبيعي ده اولاً،ثانياً لازم الفتره دى اتبعها يوم ويوم، لان حالتها سيئه جداً.
ليقول رافت بحنق: طيب ، والمطلوب
لتنظر له الطبيبه بزهول وهي تقول: المطلوب، بعد الكلام ده تقولي المطلوب،
المطلوب ان حضرتكم تهتموا شويه وتمنعوا المدام من اى اجهاد هي برده لسه طفله ومتعرفش ، وانا هجيلها بعد بكره اطمن عليها، ثم غادرت وهي تتمتم بحنق من تلك العائله الغريبه الاطوار.
ذهبت هي لتنظر نوال لها بسخط وهي تقول: الواحد كان في سنك وكان بيحبل وبيولد من غير ما يتعرض علي الدكاتره وكنا بنولد نفسينا كمان، بس انتى دلعه ودلعك ماسخ، وعمرك ما هتنفعي في حاجه زى قلتك جاتك داهيه تريحنا منك وتاخدك.
ثم انصرفت لتقول سعاد مكمله وصله التجريح: من هنا ورايح هتفضلي هنا محبوسه محدش عاوز يشوف وشك لحد ما تتنيلي تولدى انتي فاهمه ولا لا ثم تغادر هي الاخرى ساحبه بيدها هند.
لتومئ فرحه براسها بألم وصمت..
ليقول رافت وهو ينظر لها بغضب: ممنكيش فايده، انا بقولك اهو انا هتجوز غيرك ، اصلك مش نافعه في حاجه خالص
لتنظر له فرحه بتهكم وتقول ببرود: انت حر ان شالله تتجوز عشره انا مالي
لينظر لها رأفت بزهول وهو يقول: يعني مش هتغيرى زى الحريم
لتقول هى ببرود: مش انت لسه قايل انى مش نافعه، وانى مش زى الستات، يبقي اغير ازاى زيهم، وبعدين يمكن لما تتجوز ترحمونى شويه وتنشغل عني بيها
ليبتسم هو بحنق وهو يتقدم منها ، لتنكمش هي علي نفسها ويدق ناقوص الخطر لديها،لتقول هى رافضه براسها وبجميع حركات جسدها: انت ليه اتغيرت كده، ليه بقت كل حاجه عندك رغبه، وبالعافيه وبس، ليييه.
ليقول هو بشماته وبرود: ده لان دى طبعتي،متكونيش مفكره ان اول اسبوع جواز وانى مريحك كده يبقي انتى هتركبيني وتمشي كلامك عليا، مفيش راجل بيبقي طرى ، والصنف اللي زيكم ان ما اخدش بالجزمه مش هيتعدل، يعني انتى مثلاً اقرب مثال الحنيه منفعتش معاكى وروحتي تدورى علي حل شعرك من اول يوم نزلتي فيه المدرسه وكله عيني عينك ومتكسفتيش حتي من منظرك وانك متجوزه ولما اتحبستى في البيت لفيتي علي اخويا يا فاجره، اوعي تفكرى انى نايم علي راسي ومش هعرف، لااا فوقي لنفسك انا رأفت الصاوى ،ثم اقترب منها وهو يقول، وانتى مجرد خدامه ليا تخدمني وبس وتلبيلي طلباتى، حتي عشان احلل الفلوس اللي دفعتها فيكي، ولا انتى رائيك ايه
لتنظر هى اليه بخوف ثم شعرت بالغثيان اثناء اقترابه منها واشتمامها لرائحه عطره.
وضعت يدها علي فمها ونهضت سريعاً الي الحمام لتفرغ ما بجوفها،وهو يتمتم بالخارج بحنق ويتوعد لها ويسبها.
....
ذهبت وعد لتجلس مع رفيقتها قليلاً لانها اشتاقت لها ، سارت ومرت من امام منزلها القديم الذي يسكنه حالياً والدها وزوجته نظرت له بشرود وحزن وهطلت دموعها بغزاره علي وجهها، لتجد والدها امامها وهو عائد من عمله مسحت دموعها سريعاً وتجاهلت وجوده، ليهتف هو بإسمها لتقف هي بمكانها وتف رأسها اليه نظرت له بغضب وحزن وخزلان وهوان.
لينظر هو لها بحنق وهو يقول: ايه اللي ممشيكي في وقت زى ده بليل وحدك
لتقول وعد له بحنق : هو ده سؤالك عنى بعد ما رميتنا من بيتنا، ده سؤالك عني وطبطبتك عليا، هي دى كلمه وحشتونى، هي دى كلمه انا نفسي احضنك يا بنتى، ثم بكت وهى تقول له :انت عارف ، اللي هيحصلي كله بسببك، روح ربنا يسامحك، بس عارف انك هتتعذب يوم القيامه وهتتسئل عنا، هتتسئل عن رميتنا دى وحياتنا اللي ادمرت بسببك، انا مش متخيله انك ابويا ،عارف يعني ايييه.
ليقول هو بحزن: وعد انا..
لتقاطعه هى وهى تقول بتهكم: مفيش وعد خلاص، وعد ادمرت بسببك انت، روح الله يسامحك.
ثم انصرفت راكضه وهي تبكي بشده اختبئت خلف احد اعمده الإناره وتابعت بكائها ثم مسحت دموعها وهي تقول،: انا هنتقم منكم ، كلكم ، انتوا اللي دمرتوا وعد ،انتوا اللي كسرتونى وحوجتونى وضيعتوا احلامى، حسبي الله فيكم، ثم بكت بقوه
وبعد عده دقائق هدات ومسحت دموعها بطرف ثيابها وسارت مرتديه قناع يغلفه البرود كعادتها الاخيره.
طرقت علي الباب فإستقبلتها راندا بإبتسامه لا تعكس طبيعه ما يدور بداخلها من تشتت وضياع.
لتحتضنها وعد بقوه لتنظر لها راندا بزهول، ثم ابتسمت بحزن وبادلت رفيقتها الاحضان لتدلف وعد برفقه راندا لتقول راندا لوعد : ايه الأخبار يا دودو
لتقول وعد بإبتسامه حزينه: مفيش جديد، عادى يعني الدنيا ماشيه، بس مخنوقه شويتين من البيت وكده فقولت اجي اطمن عليكلى
لتنظر لها راندا بعدم تصديق ثم تقول: بس كده ،انتى متأكده ان ده بس
لتقول وعد ببكاء: قابلت بابا يا راندا وانا جايه قابلته يا راندا ومكنتش طايقه ابص في وشه، كان نفسي اصرخ واضرب واكسر الدنيا واقوله انت ضيعتنا، ماما بتشتغل ليل نهار ومبنشوفش وشها عشان توفرلنا قرشين ناكل بيهم وناخدهم للدروس وتقدر تقدم لعمار في تجاره، عاوزه اقوله عمار ساب حلم حياته وساب العزف والموسيقي من فتره كبيره وقرر يشتغل عشان يساعد ماما، عاوزه اقوله نيفين الطفله هي اللي شايله البيت يا بابا عاوزه اقوله نيفين طفولتها راحت وانكسرت وتشوفها تديها عمر فوق عمرها بسبب الهم اللي شيفاه، عاوزه اقوله انى ضحيت بحلمى وحياتى عشان انقذ اهلي من المستنقع اللي بقينا بنغرق فيه.
لتنظر لها راندا بزهول وهى تقول: ضحيتي بإيه يا وعد قولي
لتدرك وعد خطائها وهى تقول: مش دلوقتي يا راندا ، هحكيلك بعدين، انتى قوليلي عامله ايه
لتبتسم راندا بحزن وهي تقول بشرود: عارفه يا وعد ، انا عارفه انكم حياتكم صعبه قوى، انتى وفرحه، ويمكن تكونوا مفكرين ان حياتى الاهون بينكم، بس بالعكس، انا واحده منبوذه طول عمرى ، عمرى ما كنت حلوه وعلي طول بسمع كلام زى السم من كل الناس ، البت دى وحشه كده لمين ، ودى هتتجوز ازاى، قولت هكمل حياتى وانسي ، عادى يعني انا اخدت علي كلامهم لدرجه انى بقيت بخبي المرايات في بيتى عشان ما ابصش لشكلي واتقهر اكتر، بس اللي قهرنى لما قولت لبابا انى عاوزه اعيش لوحدى ، لقيته وافق يا وعد مقاليش زى بقيه الاباء لا استحاله افرط فيكي وان مضايقه من مراتى انا اطلقها عشانك ، مقاليش انتى بنتى واستحاله اسيبك او افرط فيكي، مقاليش اياكى تقولي الكلمه دى تانى ولا زعقلي، لقيته بيقولي هفكر في الموضوع وهرد عليكي بكره وطبعاً مراته اما صدقت ان الجو هيخلالها واقنعته وهو وافق بكل بساطه، مبيتصلش بيا غير كل اول اسبوع يطمن ربع ساعه عليا ويقولي تعالي اقعدى شويه ويسئلنى الفلوس خلصت ولا لا ويقفل السكه بعدها، مقاليش انتى ازاى عايشه لوحدك، مقاليش انتى بتخافي ولا لا، بابا اما صدق وخلص مني يا وعد، كان حاسس انى حمل وانى لما بعدت كده هو ارتاح، انا تعبت يا وعد من حياتى كلها، نفسي حد يحبني بجد، ولما لقيت اللي يحبني، بداء يبعد عني وينشغل بسبب شغل او ظروف او غيره انا زهقت قوى من دنيتي دى وقرفت ..
لتنظر لها وعد بحزن وتحتضنها لتقول راندا من بين بكائها: تصدقي ان احنا التلاته منحوسين وكل واحده منا ابوها هو السبب اهي فرحه ابوها باعها وجوزها ودمرلها احلامها مع انها اصغر واحده فينا في الجسم وضعيفه، وروحها هشه وبريئه ، الا انها اتجرحت قوى، وانتى واهو ابوكى طردكوا وفضل مراته التانيه عليكم ومرداش يصرف عليكوا وامك رفضت تطلب منه فلوس، وانا زى ما انتى شايفه وحدى علي طول وممعيش كد ومنبوذه من الكل
لتنظر لها وعد بألم وهى تقول مخففه عن رفيقتها: شله نحس بعيد عنك من اول ما عرفنا بعض من ابتدائى والنحس راكبنا وحالف ما يسبنا.
عدة دقايق مرت وهما يتسامران ويتحدثان بأمور مختلفه الا امر واحده اخفته كلا منهما عن الأخرى....
بعد قليل اتى عمار بعد ان انهى عمله واصطحب وعد معه الي المنزل ودعوا راندا واتفقوا ان يكرروا تلك الزياره قريباً
ليقول عمار لوعد : قولتلها ان فرحك اخر الاسبوع بعد يومين
لتقول زعد بألم: مقدرتش ازودها هم فوق همومها مردتش اقولها انا كمان هسيبك زى ما فرحه سبتنا ، مقدرتش يا عمار وبعد ما كنت هقولها سكت ومعرفتش انطق
ليقول عمار بحزن: انتى حره وادرى بحاله راندا، بس لو عرفت متاخر او من حد.بره صدقيني هتزعل قوى يا وعد قوللها احسن
لتنظر له وعد بصمت ويتاب الاثنان طريقهما معاً عائدين للمنزل..
................
بقصر الصاوى..
كانت تتالم بصمت لتدلف سعاد بتلك الاثناء وهى تقول لفرحه:، قومى يلا معايا في ضيفه جات وعاوزه تسلم عليكي .
لتنظر لها فرحه بألم وهى تقول: انا تعبانه مش هقدر انزل لترمقها سعاد بنظرات ناريه وهى تقول بصوت مرتفع: اااايه بتقولي ايه كده تانى وسمعيني، انتى هتدلعي علينا يا بت وما صدقتي سمعتي كلام اللي اسمها دكتوره ولزقتي فيه ، قومى يلا واخلصي
لتنظر فرحه لها بألم وهى تقول بصوت صارخ: مش قاااااااااادره بقولك سبينى بقي في حالي
لتنادى سعاد علي رافت وهى تصرخ وتولول ليصعد الجميع للطابق العلوى متجهين نحو غرفه فرحه ليروا سبب صراخ سعاد .
دلف الجميع واولهم رأفت ليقول بحنق متجهاً نحو والدته: في ايييه يا اما وايه الصوت العالي ده
لتقول سعاد بغضب وهي تتوعد فرحه بنظراتها: مراتك الفالحه المحترمه بقولها انزلي سلمي علي الضيفه تزعقلي وتقولي مش نازله واطلعي بره شوفت قله الادب وصلت لفين
ليرمقها رافت بنظرات حارقه ليقول لها: الواضح انك متربتيش نهائي ولا تعرفي اى نوع من الادب وقسماً بربي لاربيكي.
قاطع ذلك صوت انثوى عرفه الجميع
لتتنهد فرحه بسعاده فها هي من انقذتها من مصيرها الاسود
لتقول المراه متنحنحه: احممم _ اسفه يا جماعه انى دخلت من غير اذن بس الحراس فتحولي ودخلونى وملقتش حد تحت فجيت علي هنا علي طول.
لينظر لها الجميع بحنق ويغادر رأفت ملتهماً درجات السلم سريعاً، بينما نوال خرجت باثره لتهدئ من روعه وتبعتها هند وسعاد بعد ان نظرت لفرحه بغيظ وتوعدت لها بتلك النظرات
لتنظر الطبيبه في اثرهم ثم اغلقت الباب وهي ترمق فرحه بنظرات غريبه لتقول لها : انتى عملتي ايه عشان يزعقولك كده.
والاجابه بكاء وشهقات متتابعه وكأنها كانت تتنظر السؤال من احدهم حتي تنفجر بالبكاء وتريح روحها المتهالكه حتي لو لبضع لحظات
لتقول فرحه من بين شهقاتها: انا تعبانه قوى يا دكتوره وعشان مردتش انزل للضيفه اللي تحت وقولت عيانه ده كله حصل
لتنظر لها الطبيبه بصدمه لتقول بدهشه: معقول عشان كده بس
لتقول فرحه بحزن من بين بكائها : اقسم بالله عشان كده ، هما مش بيحبونى اصلا.
لتقول الطبيبه بإستفهام: طب اتجوزتى ابنهم ليه ووافقتي مادام انتى عارفه انهم مش بيحبوكى
لتجيب وعد بألم ودموع: ده غصب يا دكتوره كله واقع واتفرض عليا وانا مينفعش اقول لا ولو عارضت في مره يبقي استحق الموت وبشوف العذاب ألوان.
لتنظر الطبيبه لها بصدمه وهى تقول: مش معقول، يعني في ناس بتجبر ولادهم علي الجواز لحد دلوقتي .
لتومئ فرحه براسها وهى تقول: وازود من كده كمان يا دكتوره ، ولو منفذتش كلامهم بشوف الويل والعذاب كل يوم تنظيف وخدمه ليهم كلهم، ولما كنت بغلط او حاجه تحصل انا مليش علاقه بيها بتضرب واتحبس، ثم بكت وهي تتزكر كل ما مرت به خلال الثمانيه اشهر وهي تزيح العبائه عن قدمها وتكشفها للطبيبه التى وضعت يدها علي فمها وشهقت بقوه ، لتقول فرحه ببكاء : وكمان لما عرفوا انى حامل وان مينفعش اضرب ، بقي بيلسوعني كل يوم ، كل يوم يحرق حته في رجلي، عشان غلط انا معملتهوش لتنهض الطبيبه مصدومه وهي تقول: مش معقول ان دول بشر لا استحاله
ثم توجه سؤالها لفرحه وهى تقول: وانتى ازاى مروحتيش عند اهلك ها ازاى قاعده كده لحد دلوقتي
لتقول فرحه ببكاء: اهلي باعونى ، ومش عاوزني، اهلي قالولي مترجعيش الابكفنك، ارجعلهم ازاى وانا عارفه انهم هيرجعونى هنا بفضيحه تانى
ثم تقول ببكاء وهي تتزكر ما حدث بالامس: بالله عليكي يا دكتوره ما تسبيني، حامد هيبهدلني ، لما يرجع من السفر بكره ، وهيفترى عليا ظلم من غير ما اعمل حاجه
لتقول الطبيبه بدهشه ممزوجه بالصدمه: ومين حامد ده كمان
لتقول فرحه بإنكسار: اخو جوزى
لتنظر لها الطبيبه بصدمه وهي تقول: وعاوز منك ايه ده .وهيفضحك ليه
لتقص عليها فرحه ما حدث منذ شهر وانه عاد بالامس وكرر تهديده لها واخبرها انه سيفضحها ان لم تنفذ ما امرها به
لتطلق الطبيبه صرخه مكتومه وهي تقول: مش ممكن ، اخو جوزك اللي قال كده وعاوزك تعملي كده، استحاله.
لتقول فرحه بألم: ده اللي حصل يا دكتوره
لتجلس الطبيبه صامته لبعض الوقت ثم تتهض وهي تقول هتنفذي اللي بقولك عليه اتفقنا
لتومئ فرحه برأسها بسعاده فها هى قد وجدت من سيساعدها بمحنتها تلك
بعد عده دقائق...
فنح باب الغرفه ودلفت هند وسعاد للتظاهر الطبيبه انها تقوم بعملها وهي تقول: بكره هجيلك عشان لازم اديكي الحقن دى
ثم تقول لسعاد وهند: ممنوع تتحرك من السرير نهائى لان احتمال تجهض الطفل لو اتعرضت لاى انفعال زايد او حركه زايده، كمان ياريت تبعدوا عنها اى توتر اليومين دول وانا جايلها بكره الصبح ثم اخذت حقيبتها وغادرت مسرعه وهى شارده....

إنتقام بين نيران العشق - الكاتبه تنسيم القاضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن