عقدت الصدمه لسانهما معاً، ماذا تقول وعن اى حقائق تتحدث، ايعقل ان هناك ما يخفيه كلٌ منهما عن الأخر، وامتلئ قلبهما بالشك وساورتهما الظنون لينظر كليهما للأخر بنظره شك وألم...
لتقاطع تلك النظره وعد وهي تشيح بوجهها عن وجه زوجها وتقول بنبره مختلفه وهي تهاجم تلك الواقفه : ما تتكلمي يا راندا، ايه اللي جابك، وبلاش الغاز وحوارات من دى ، وياريت تدخلي في الموضوع علي طول.
لتنهض راندا من مقعدها وتتقدم عده خطوات لتقف امام رفيقتها التي نظرت لها بحنق لتقول راندا بكره: انا مهما روحت وجيت مكنتش اتوقع ان صحبتي انا تعمل كده
وتصمت وطال الصمت بينهما
لتقول وعد بنبره متألمه: متتهمنيش بحاجه انا معرفهاش ياريت تقولي ايه اللي حصل منى وتخلصيني
ليتوجه هادى نحو وعد ويقف بجانبها وهو يقول بنبره هادئه: راندا لو جايه توضحي حاجه فاتفضلي، بس لو جايه تلعبي بأعصابنا ويكون ده مقلب يبقى ياريت تمشي دلوقتي وحالا...
لتنطلق ضحكه عاليه من راندا امتزجت بها دموعها لتقول هي بصوت ممتلئي بالالم والكسره : انت بالذات يا مستر لسه دورك جاى
انا هريحكم خالص وهتكلم، ثم القت رفيقتها بنبره حارقه وهى تقول: انتى كنتى عارفه مش كده، كنتي عارفه انى متعلقه بيه، وكنتي عارفه انى بحبه ومع ذلك قررتى تتجوزيه، ليه اختارتى تدمريني يا وعد ليييييييه.
لينظر لها كليهما بصدمه
فهادى يفكر كيف احبته تلك الفتاه هو كان خائف عليها فقط، كان يحس بأنها وحيده وتطلب الاهتمام لذلك كان يساعدها، لم يفكر يوماً ان تلك المساعده ستتحول لحب ،لم يفكر ان حديثه معها سيجعلها تحبه ، ولم يتخيل ان تكون جريئه لذلك الحد، هو يعلم انها طائشه ولكن لم يتوقع ان يصل طيشها لتلك المرحله.
اما وعد فقد وقفت كلوح من الخشب لا تبدى اى ردت فعل ، صديقتها تحب زوجها وتقول بأنها تعلم بأنها تحبه ، هي تتهمها بالغدر والخيانه ، تتهمها ولم تعلم ان سبب زواجها اكبر من ذلك بكثير
لتفيق من شرودها علي وقع كلمات رفيقتها كالطعنات بقلبها لتتابع وهي تنظر لهادى وتتقدم بإتجاهه: وانت، كنت موريني الدنيا فل وورد وبتتكلم معايا يومياً وكل يوم تسئلني اخبارك ايه، وبتديني اهتمام انا كنت بدور عليه، كنت دايماً بحاول اتقرب منك، كنت بحاول اغير من نفسي عشان ممكن تحبنى، بس في الأخر، ثم تقول بنبره متألمه: اتجوزت صحبتي وقهرتنى
ثم وجهت الحديث لوعد وهي تقول: وانتى شاطره قوى ، وانا اقول مخبيه ليه ، اتاريكي قولتيليقبلها عشان مسألش هو مين مش كده يا وعد
والاجابه دموع وبكاء ثم نظرت وعد لها بألم واتجهت ناحيتها وهي تقول بألم: ما تظلمنيش يا راندا انا معرفش
لتصيح راندا بها: لا تعرفي ، وعشان كده كنتي دايماً ضدى لما اقولك انا بحب مستر هادى، كنتي دايماً بتحاولي تغيرى افكارى، وده كله سببه عشان انتى عوزاه ليكي، انتى ازاى تغدرى بيا كده ها ازاى
والاجابه صفعه من وعد علي وجه رفيقتها
لتنظر لها راندا بالم وغضب وهي تقول: انا هخليكي تندمى يا وعد، من النهارده انسي ان ليكي صاحبه اسمها راندا انتى فاهمه، انا عمرى ما هكره حد ادك انتى ، انتى خاينه...
ثم تركتها وولت مهروله نحو الخارج واغلقت الباب بشده فاصدر صوتاً عالياً لتجلس وعد علي الأرض بألم وعي تبكي ، ليتجه نحوها هادى وهو يقول: اهدى يا وعد ، اكيد هي هتهدى بعدين، وهتفهم انك مكنتيش تعرفي.
والاجابه نظره متألمه لتقول هي: وانت ، انت ازاى تكون عارف انها بتحبك، وتتجوزنى، انا لما قولتك انت في حياتك حد غيرى لما عرضت عليك العرض، وقولتلي لاااا، ليييييه قولت لاااا، ليه تفرق بينى وبينها كده، ليييييه بس...
لينظر هو لها بصدمه وها هي الطاوله تنقلب عليه هو ليصبح هو المتهم بتلك الفعله الشنعاء ، لينهض هو وهو يسحبها من كتفيها وهو يقول : انا عمرى ما اعمل حاجه زى كده انتى فاهمه يعني ايه، انا لو كنت اعرف انها هتحبني مكنتش فكرت اساعدها ، اقسم بالله يا وعد انا ما اعرف اى حاجه ، ولو عاوزه تصدقيني صدقي ولو مش عاوزه انتى حره.
لترفع هي راسها بألم وتتعلق نظراتها به وهي تقول: انا اسفه يا هادى، الشخص اللي زيك انت ابيض قوى من جوه كفايه انك ساعدتنى انا ومكنتش عاوز مقابل، اكيد مش هتعمل حاجه زى كده،انا اسفه قوى
لينظر هو لها بحزن ويمسح دموعها
لتقول هي له بصوت هامس: احضني يا هادى ، احضني قوى
لينظر لها هادى بألم ويحتضنها بشده وبعد عده دقائق وجدها تكاد تسقط فعلم انها قد نامت بأحضانه وهى واقفه وضع احدى يديه اسفل ركبتها والاخرى خلف ظهرها وقام بحملها للدور العلوى حيث غرفه النوم ، ثم صعد علي الدرجات بهدوء وقام بركل الباب بقدمه وتوجه نحو الفراش ووضعها عليه وقام بتدثيرها بهدوء .
ثم توجه هو للخارج وقام باعداد كوب من الليمون لنفسه عله يهدئ من اعصابه التى تشتعل.
ثم دلف للحجره ونام بجوارها وهو يحتضنها بهدوء ....
..........
قبل ساعات....
بعد ان ركبت التاكسي ، احست ان روحها تختنق وتكاد ان تسحب منها ، احست بإحساس الغدر ، امرته ان يتوقف علي احدى النواصي لتتابع هي طريقها سيراً علي الاقدام علها تهدئ من حرقه قلبها.
اخذت تسير هائمه لا تعرف ماذا يحدث، ايعقل ان تخونها رفيقتها وتتزوج بحبيبها هي، ايعقل ان يتركها هو ويتزوج بغيرها
وربطت احداث من الخيال بعقلها واستنتجت المشكله، واتهمت كل منهما بتهمه من وحى خيالها، حتى تبرر لنفسها انهم المخطئون،وفجأه توقفت عن سيرها اثر اصطدمها باحد الاشخاص لترفع عينها لتعتذر بهدوء ففوجئت به امامها ، علمت ان القدر هو من ارسله اليها بتلك اللحظه، لتبتسم بتهكم وهى تقول: ازيك يا هشام.
ليبتسم هو وهو ينظر اليها ويقول : كويس بس انتى ايه اللي ممشيكى دلوقتي، اوعي تقوليلي رجعت زى زمان وبمشي اما بزهق ، هزعل بجد
والاجابه انفجارها بالبكاء، لينظر هو لها بإستغراب وهو يقول: اهدى مالك ، بابا جراله حاجه .
والإجابه هزة برأسها تنفي بها سؤاله، ليقول هو : طيب ممكن تفهميني ايه اللي حصل.
لتقول هى وهى ترفع رأسها: اللي حصل مش هتصدقه يا هشام.
لينظر هو لها بخوف وهو يقول : احكي يا راندا ، حد عملك حاجه او ضايقك.
لتنفي هى برأسها وهى تقول: وعد يا هشااااام وعد ..
لينظر هو لها بخوف وهو يقول: مالها وعد جرالها ايه ، ابوها عمل حاجه ...
لتصمت هي ، ليصيح هو بها ان تتحدث وتخبره
والاجابه ابتسامه متهكمه ممزوجه ببعض السخريه وهى تقول: وعد اتجوزت النهارده
لينظر هو لها بصدمه وهو يقول: ووووعد، ازاى
لتقص هي علي اسماعه كل ما رأته
لم يصدق هو ما قالته هي
لتقول هى بسخريه؛ وقد خطر علي بالها فكره ان تشعل الاجواء ولا تدع وعد تتهني بفعلتها تلك ، لتنظر اليه وتقوم بسحبه من زراعه وهى تقول: انا هوريك، كويس انى عارفه عنوان بيته.
وبعد عده دقائق ،كانوا امام المنزل وحدث ما حدث، لينصرف هو بهدوء كعادته....
........................................
كانت فرحه جالسه وهى تبتسم بحالميه لتفاجئ بباب غرفتها يفتح بهدوء، لتنظر هى بتوجس للقادم نحوها حتي تبينت ملامحه ،ليرتجف جسدها وهى تقول: حاا..امد
ليبتسم هو بسخريه وهو ينظر اليها ويقول: اه حامد بشحمه ولحمه، كنتي فاكره انك هتفلتي منى، لا ياحلوه، انا خلصت اللي ورايا وفضتلك
لتقول هى وهي تنهض من علي سريرها وتتراجع للخلف حينما رائته يتقدم نحوها: لوسمحت اطلع بره ، واتقي الله، ده انا مرات اخوك.
ليضحك هو بإستفزاز وهو يقول: مهو عشان مرات اخويا ، انا بعمل اللي يحلالي
لتقول هى بألم وهي تتزكر انه هو من احضرها الي هنا: طيب مادام عاوزنى ليه جوزتنى اخوك، ليه متجوزتنيش انت ها ليييه
لينظر هو لها بتهكم وهو يقول: ههههه هو انتى متعرفيش، انى مبخلفش عيال، فطبعاً الحاجه نوال اما قولتلها انى عاوز اتجوزك رفضت، ولما فكرت قالت نجوزك لرأفت، مادام هو مش متجوز.
لتشهق هي بصدمه وهى تقول: عشان كده هند بتكرهني، عشان عارفه انك كنت عاوز تتجوزنى عليها، وعشان عارفه انك مبتخلفش وهي محكوم عليها تبقي مع واحد زيك انت ، حرام اللي بتعمله ده، حرام ارحمونا بقي.
والاجابه عده خطوات بإتجاهها لتقول هي بنبره جامده: اقسم بالله لو ما طلعت لأصرخ والم عليك البيت كله، وهقولهم داخل اوضتي وانا نايمه، ويبقي نشوف هيعملوا ايه..
والاجابه نظره شر من عينيه وهو يقول: ومين اللي قالك انى هخليكي تصرخى اساساً ثم جذبها من زراعها وكمم فمها وهي تقاوم وتحاول ان تصرخ ولكن هيهات ...
ثم جذبها علي فراشها وهو يقول: كده بقي، انا هعلمك الادب، وازاى تحترمى اسيادك..
قاطعهم فتح الباب بقوه لتتنهد هي براحه ، لينهض هو سريعاً وهو يعدل من وضعيه ملابسه ويقول بإرتباك ناظراً للواقفه علي الباب بغضب: هند ...اا...
لتقول هي بغضب: بتعمل ايه في اوضه فرحه، وبتعمل ايه معاها علي السرير يا حامد .
والاجابه صياحه بها وهو يقول: انتى تتكتمى انتى فاهمه، واياك اسمع صوتك ، وعارفه ان حكيتي لحدعلي اللي حصل، وديني لاربيكي من جديد زى زمان...
لتنظر هى اليه بألم وهي تقول: ربنا ينتقم منك، يا شيخ
وفرحه تتابع ما يحدث بألم وصمت، ليرمقها هو بنظرات خبيثه انكمشت هي علي اثرها ثم تركها وانصرف بعد ان القي نظره حارقه علي زوجته ...
لتغلق هي الباب بعد خروجه وتتقدم من فرحه لتنهض فرحه بتعب وهي تقول : والله ماليا ذنب ، وانتى شوفتي بعينك اللي حصل.
لتقول لها هند بحنق وغضب: انتى وجودك هنا بقي مشكله، ولازم نحلها.
لتنظر لها فرحه بسعاده وهي تقول: وانا لو عليا هسيب البيت حالاً لو لقيتي حل .
لتنظر لها هند بمكر وهى تقول: الحل عندك انتى يا فرحه مش عندى انا
لتتلعثم فرحه وتقول مبرره: حل .... حل ايه انا معرفش حاجه
لتضحك هند بسخريه وهى تقول: وانا عارفه كل حاجه،بس هعمل نفسي معرفش، وانتى بقي استعدى الايام خلاص هتخلص،وخليكي عارفه ان حظك من ذهب، ناس كتير عاوزه تساعدك.
لتنظر لها فرحه بعدم فهم ، لتقول لها هند بضحك: كله هتعرفيه في وقته المناسب يا فرحه، يبقي اقفلي الباب علي نفسك متضمنيش الكلب ده هيعمل ايه تانى.
.ثم تركتها وانصرفت مغادره، وفرحه تنظر في أثرها بشرود، وهي تقول: معقول عرفت،طب عرفت ازاى......
..............
كانت تجلس في منزلها بشرود ثم نهضت فجأه واتجهت نحو حقيبتها والتقطتها بيدها وارتدت معطفاً شتوياً وهي تقول: لاااا، انا مش هقعد كده كتير.
وتوجهت نحو الباب لتفتحه، لتفاجئ بوجود اخر شخصٍ تتوقع قدومه لتقول هي بصدمه: هشام بتعمل هنا ايه.
لينظر هو لها بإبتسامه وهو يقول: مش هتدخلينى
لتتنحنح هي وهى تقول: معلش مش هينفع عشان مفيش غيرى في البيت
ليبتسم هو ويقول: جميل جداً ، باينك خارجه اقفلي الباب وتعالي نتكلم هنا شويه.
لتغلق هي الباب وتسير بجواره وهي تقول: مالك عاوزنى في ايه.
ليقول هو بنبره هادئه: تتجوزيني ياراندا .
.......................................
كانت جالسه تشاهد التلفاز بسائم لتسمع صوت فتح باب المنزل ، نهضت مسرعه وارتدت روب ثقيلاً فوق قميصها ، وهبطت السلالم لتقابل زوجها وتسئله عن تأخره.
نظرت له فوجدته يبتسم وهو يقول: احمم انا ....
لتقاطعه هي وهي تقول: انت سايبنى ده كله لوحدى يا هادى .
لينظر هو لها بإبتسامه ثم يقول: استنى اما اكمل كلامى ومتقاطعنيش وبعدين اتكلمى زى ما انتى عاوزه.
انا يا ستى عاملك مفاجأه.ثم نظر للباب وهو يقول: اتفضلوا....
لتتعلق انظارها بالاشخاص القادمون، فتختفي ملامح وجهها العابسه ويحل محلها ابتسامه تزداد اتساعها .
لتركض ناحيه الواقفه علي الباب وهى تقول: مااااااما، وحشتيني قوووى
لتحتضنها والدتها بسعاده وتقبلها عده قبلات وهي تتفحصها وتقول :وحشتيني قوى، يا وعد، البيت من غيرك عذاب.
ليضحك هادى وهو يقول: ايه يا حماتى لحقت توحشك ده يوم واحد، بس ، وبعدين بتدورى فيها علي ايه، متقلقيش معندناش هنا حد بياكل ولا بيعض
لتنفجر الاثنتان بالضحك، ثم يتفاجئون بدلوف مراد وهو يقول بحنق طفولي: ايييه يا حجه انتى وهى، ده كله بتحضنوا في بعض، انا رجلي وجعتنى
لتضحك وعد وهي تحمل اخاها وتدور به وتتعالي ضحكاتها وهي تقول: رودى وحشتني قوووى
ليقول هو بغضب: ما اسميش رودى، انا مش بنت، انا اسمي مراد ..
لتضحك وعد ويشاركها الضحكات هادى لتقول والدتها بنبره حانيه:ده مش هتخلصي منه ومن طول لسانه.
ليسمعوا صوت يقاطع حديثهم وهو يقول: ايييييه يا مؤمنين رجلينا ورمت من الوقفه دخلونا بقي.
لتضحك وعد وهي تقول : عماااار تعالوا
ليدلف عمار برفقه نيفين ويركض عمار ليحتضن اخته بشده ، لتنظر هى اليه وهي تقول بدموع: وحشتني قوووى يا ميرو
ليضحك عمار وهو يقول: يخربيت اللي خلاكى تدلعي، انا بقول متدلعيناش احسن كده احنا تمام قوى ،رايحه تقول للواد رودى وتقولي انا ميرو، شيفانا بنات حضرتك
لتقول نيفين بحنق: كفايه عليك كده وعديني كده يا كابتن منك له،عاوز احضن البت اللي هخلل عقبال ما احضنها
لتترك وعد اخيها وتتجه ناحيه اختها بحنان وهى تقول: نوفي وحشتيني قووى يا كلبه ،لتضحك نيفين وهى تقول: وانتى اكتر يا زفته.
ليضحك هادى وهو يقول: كلبه ، وزفته ، لاكده تمام قوى، انا بقول كفايه عليا اللي انا سمعته لحد دلوقتي ونطلع فوق بقي، ونخلي الابداعات دى لبعدين، لسه قدامنا كتير، مينفعش اسمع واشوف ده كله دفعه وحده ؛لتضحك وعد وتسحب اختها ووالدتها وتقوم باخذهم ليروا المنزل بأكمله بعد جوله طويله
ابتسمت والدتها وهي تقول: ربنا يبارك يا بنتى، ويخليكم لبعض.
لتبتسم وعد لوالدتها ،ثم يقول هادى انا هاخد عمار ومراد وهننزل نتمشي ونسيب قعده الستات دى ،ولا ايه رائيكم يا شباب.
ليصيح مراد: ايوووووه هيييييه هييييه.
ليضحك عمار وينهض ويقول: طيب يلا
ليذهب الشباب معاً ويرفع هادى مراد ويحمله وهو يقول: خليني شايلك شويه.
وغادروا تحت انظار الجميع المتعلقه بهم بسعاده.
لتقول والدتهم وهي تنظر لنيفين: نوفي ، قومى اعمليلي شاى
لتنظر لها نيفين بضحك وهي تقول: لا متجيش كده، اسمها قومى ، انا بوزعك عشان اقعد مع اختك لوحدنا.
لتقول والدتها بحنق: يااابوووى عليكم هتجلطونى، روحى يا نيفين الله يهديكى اعمليلنا شاى
لتنهض نيفين حانقه وهي تقول: طووويب يا حجه قومت اهو، متزوقيش بس، وهدى اعصابك كده، احنا محتاجينك يا جميل .
لتضحك وعد وهي تقول: مش هتتغير ابداً البت دى وهتفضل لاسعه كده علي طول.
لتقول نيفين وهي ذاهبه: انا سماعكى يا مضروبه، متتكلميش عنى
لتضحك وعد لتقول والدتها بصوت هادئ : ها ايه الأحوال
تزكرت وعد ما حدث بألامس وتغيرت ملامح وجهها ثم ادركت ان والدتها معها لتقول بإبتسامه محاولة تدارك الموقف: كله تمام يا ماما متقلقيش انتى بس ،ومتشغليش بالك بيا
لتنظر لها والدتها بقوه في محاوله لثبر اغوارها، هي ليست وليده البارحه وتعلم ان هناك خطب ما بإبنتها لتقول: انتى متأكده
لتقول وعد بإبتسامه متأكده يا ماما متقلقيش، المهم كنت عاوزه اقولك حاجه بس اوعديني انك هتوافقي ومش هترفضي
لتنظر لها والدتها بعدم فهم وهى تقول: لا موعدش قبل ما اعرف
لتقول وعد بنبره هادئه مترجيه: عشان خاطرى وفقي الأول وانا هقولك
لتثول والدتها بنفاذ صبر : طيب يا وعد انا موافقه، بس قولي هتقولي ايه.
لتقول وعد بهدوء: في الحقيقه يا ماما، يعني،... ، بصراحه كده ومن غير لف ولا دوران، هادى اشترى بيت وكتبوه بأسمى كمهر ليا يعني ، والبيت بقي بتاعى، وانتوا هتقعدوا فيه من بكره
والاجابه نهوض والدتها المفاجئه وهي تحدق في ابنتها بصدمه وتقول: مش ممكن، يعني انتى اتجوزتى هادى عشان فلوسه يا وعد، اتجوزتيه عشان تعيشي اهلك في بيت كويس، وهو.... هو يقول ايييه عليكي ها قوليلي
لتقول وعد بنبره مكسوره: ماما عشان خطرى ، انا وهادى من زمان معجبين ببعض وده ملوش علاقه بده، كل الحكايه ان دى هديه منه ليا وانا كتبته بأسمكم علي فكره ، والبيت بقي بتاعكم خلاص، انتى حره فيه
لتنظر لها والدتها بألم وهى تقول: انتى بعتي نفسك عشانا احنا يا بنتى ...
لتلتمع الدموع بعينها وهي تقول بإبتسامه مخفيه حزنها وكسرتها: انا معملتش كده عشان حد يا ماما، انا كمان كنت انانيه وعملت كده عشانى انا... ، وهادى انسان كويس زى ما انتى شايفه وبيتمنالي الرضى عشان ارضا ،وانتى شوفتي بعينك
لتنظر لها والدتها بكسره وألم وحزن،فها هي ابنتها قد تنازلت بحياتها لأجل ان يحيوا هم بسعاده لتقول بنبره حنون: انا مش عارفه اعاقبك وازعل منك ولا اكافئك علي حبك لينا اللي من غير مقابل، مش عارفه اعاقبك علي غلطك بحق نفسك ولا اقولك ان تضحيتك عمرى ما انساها، مش عارفه اقولك ايه يا وعد انتى مخلتيش قدامى حل غير انى اوافقك في اللي بتعمليه ومضيعش تضحيتك دى في الأرض، يمكن اكون انا ام فشله، ومعرفتش انقذ الوضع كله، بس عمرى ما هكون ناكره للجميل.
لتحتضنها وعد بشده ويحتضن كلاً منهما الأخرى بمشاعر متضاربه حنان وخوف وسعاده وحزن ، لتقول فرحه من بين بكائها:وعد انى هنتقم ياماما ، وهنرجع كلنا زى زمان.وعد منى يا امى.....
أنت تقرأ
إنتقام بين نيران العشق - الكاتبه تنسيم القاضي
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه تنسيم القاضي صفحه الفيس بوك الخاصه بالكاتبه بأسم (رواياتى& تسنيم القاضي) **ملخص** حينما يشتد الظلم ويختفي النور وتضيع الحقوق ويموت الضعيف قهراً، حينما تتأخر العداله وتهضم الحقوق وتصبح السلطه لأصحاب النفوذ،حينما تموت الإ...