بعد مرور أسبوع
.....
كانت جالسه بالسياره وهي تنظر له كل تارة واخرى ليبتسم هو لها ويقول وهو يلاحظ نظراتها : بتبصي كده ليه، عاوزه تقولي حاجه.
لتقول هي بحرج: خايفه اهلك يضايقوا من وجودى ، خايفه يحصل زى زمان، خايفه اتهان من تانى ،ليوقف هو السياره اثر سماعه حديثها وهو يقول بهدوء: انتى دلوقتي مراتى يا فرحه وعلي أسمي، ومسئوله منى، وانا عارف ومقدر خوفك بس وعد منى استحاله اخلي اى حديقربلك انتى او فارس
لتبتسم هي لحديثه وتشعر بطمئنينه وتقول بهدوء: انا مش عارفه احنا اتجوزنا ازاى بالسرعه دى، ومش متخيله اننا اتجوزنا النهارده الصبح وعماد اتحبس عشان كان بيحاول يقتلنى امبارح بليل، ثم تتذكر ما حدث بالأمس: كانت بمنزلها بعد ان ودعت رائد بالمشفي وتم اعطائها اذن بالخروج فأوصلها ريان للمنزل وبعد السلامات اغلقت الباب بهدوء بعد عدة ثوانى سمعت صوت لرنين جرس الباب معلناً عن قدوم زائراً، خمنت ان ريان قد نسي بضعه اغراض معها، فتوجهت ناحيه الباب مسرعه لتفتحه، فصدمت مما رأته امامها.
نظرت بخوف وحاولت اغلاق الباب ولكن فارق القوه كان الحاسم لصالح ذاك الغريب اطلقت صرخه عاليه فبكي طفلها علي أثرها.
وركضت هي مختبئه بغرفة طفلها واغلقت الباب خلفها، ومن بالخارج يصيح بها انه سيقتلها بكت بشده ونظرت للهاتف الموضوع علي الكومودينو توجهت سريعا. نحوه والتقطته وطلبت رقم ريان الذي حفظه بهاتفها للطوارئ ، وبعد عده ثوانى اجابها لتصرخ هي به انها بمازق وان لم يسرع اليها ستموت هى وطفلها.
عاد هو من طريقه مسرعاً اليها وبعد عده دقائق دلف لبوابه المبنى راكضاً ملتهماً السلالم سريعاً في خطوات مسرعه.
دلف للمنزل بهدوء بعد ان طلب رقم الشرطه ففوجئ بذاك الشخص وقد كسر الباب بتلك اللحظه اسرع هو اليه فوجد فرحه تحتضن طفلها وتبكي بشده وتترجى اخاها ان يبتعد، والأخر لا يرى امامه سوى انها عار وعليه التخلص منه بأسرع وقت.
توجه ريان نحوه وبدائوا بالعراك وبعد عدة دقائق استطاع ريان التغلب عليه وقام بتثبيته علي الحائط وبعد المزيد من الدقائق اتت سيارات الشرطه وتم القبض علي عماد وحبسه في محاوله للشروع بالقتل، والتى اقل مده بها خمسه عشر عاماً.....
في اليوم التالي تناقلت الأخبار سريعاً بأن الفتاه قد قامت بسجن اخاها ، خافت هي بشده من ثورة اباها وعائلته ضدها ومن معرفه زوجها السابق امر انجابها لذكراً فسياخذه منها اجباراً وفي ذلك الوقت عرض ريان عليها الزواج منه حمايه لها، والنتيجه موافقتها فتم توثيق عقد زواجهم
وبنفس اليوم كان اللقاء الصادم لها مع والدها ، عادت بذاكرتها للوراء
بعد عقد قرانها، رحلت لمنزلها برفقه ريان واثناء هبوطها من السيارة وجدت الكثير من الرجال المتجمعين امام مبنى سكنهم، هبطت هى وريان ليتفقدوا ما يحدث عن قرب وكانت الصدمه حينما وجدت والدها ينظر لها بغضب ، نظرت لريان وقالت بضعف وخوف: بابا.
ليمسك ريان كفها وسط نظرات الجميع الناريه .ليقول ريان بصوت صلب جامداً: خير عاوزين ايهليقول سيد بنظرات غاضبه : ال...... اطلقت من جوزها وحبست اخوها بالسجن ودايرة تتسرمح علي حل شعرها ، وربى لاطخها بالنار لتتصاعد اصوات الجميع موافقينه حديثه ،ليصرخ بهم ريان ، فيصمتوا منتبهين له، ليقول: دى مراتى واللي هيقرب منها او يقول حرف عليها وربى لاوديه وراه الشمس.
لينظر له جميع الواقفين بزهول ليقول والدها بسخريه: اتجوزتى عرفي يا....
ليقول ريان وهو يخرج احدى الاوراق من جيب بنطاله: جوازنا شرعى يا حج، مش عرفى ، وبنتك مش بنت بنوت وتقدر تجوز نفسها.
ليصمت الجميع لدى رؤيتهم الدليل
لتقول فرحه بحزن: انا عمرى ما هعمل حاجه غلط يابا ، انتوا اللي دايماً ظلمنى وربنا مبيسبش حق المظلوم ابداً .
لينظر لها والدها بغضب ثم قال بصوت مرتفع: من اليوم ده انتى لا بنتى ولا اعرفك انتى متى بالنسبه ليا.
ثم اشار لرجاله فذهبوا خلفه مخلفين ورائهم جرحاً وكسراً جديد بروح لم تلقي الا الألم.
سئلته بإبتسامه وهي تقول: هو انت ازاى كنت عايش بعيد عن اهلك.
لينظر هو لها بشرود ثم يقول: دراستى اولاً والدكتوراه كنت باخدها في بريطانيه ونزلت هنا مصر من ثلاث شهور وجالي شغل في مستشفي كبيره بالقاهره فقررت اقعد فتره اثبت نفسي وبعدين ابقي انزل البلد غير ان في اسباب كتير مكنتش مخليانى حابب ارجع بسرعه منها اخواتى .
لتنظر هى له بصمت وتقول: مكنوش بيحبوك.
ليبتسم هو بتهكم ويقول : يمكن تقولي غيرة ، انى وصلت لحاجه هما موصلوش ليها انى انا الوحيد اللي كملت تعليمي وهما لا، ان نص الفلوس بأسمى والنص التانى بأسم اخويا التانى والثالث ملوش فلوس بأسمه خالص، فده اللي فرقنا قوى وخلي النفوس تشيل.
ثم نظر بصمت وهو يقول: انا بقولك الكلام ده كله عشان تبقي عارفه الحكايه من اولها، وياريت متختلطيش بيهم ، حاولي تبعدى عنهم علي اد ما تقدرى.
لتنظر هى له بشرود ثم وجهت بصرها نحو النافذه لتشاهد الطريق وبعد عدة دقائق اغلقت عينيها علها تحاول نسيان الماضي وتفكر بخططها للمستقبل القادم..
بعد عده دقائق فاقت هى علي صوت ريان وهو يقول برفق :اصحي يا فرحه احنا وصلنا.
لتبتسم فرحه له وتنظر لوليدها القابع بالخلف حملته بهدوء لينهض ريان ويهبط من السياره ويلتف حولها ويقوم بفتح الباب لها، بتلك الاثناء اخبر الحراس اهل البيت ان غائبهم قد عاد، فأسرع الجميع مهرولين لإستقباله ، فها هو الغائب منذ اربع سنوات قد عاد اخيراً برفقة زوجته...
فتحت بوابه القصر وخرجوا منه منتظرين هبوط زوجته هبطت هى بهدوء والتقط هو منها الطفل لتنظر هى حولها وتغيرت معالم وجهها للعبوس ثم للخوف الشديد وامسكت بقميص ريان بشده لينظر هو لها بعدم فهم وهو يقول: مالك يا فرحه لتنظر هى له بخوف وتلتفت للواقفين منتظرين رؤيتها وعند تلك اللحظه كانت الصدمه، والصفعه التى تلقوها جميعهم........
تلاقت النظرات بعنف ، ودقت القلوب بشده ونطقت العيون بما عجز اللسان عن نطقه ، لتختبئ هي خلف ريان وتاخذ طفلها وهى تقول ببكاء: انا خايفه يا ريان انت جايبنى فين...
والإجابه عدم فهم لكل ما يحدث امامه نظر لها بحنان ثم ربت علي كتفها وهو يقول: مالك خايفه ليه يلا نسلم عليهم متقلقيش هتحبيهم.
والاجابه مزيد من الشهقات والبكاء دون اى اجابه ليتصاعد صوتاً هاتفاً بإسمه اولاً ثم اسمها ، لينظر هو لجدته وهو يتسئل كيف عرفت اسمها، ليتقدم الجميع بإتجاههم وتتراجع هي بخوف وهى تحتضن طفلها ، ليجذبها ريان اليه وهو يقول لها بصرامه : انتى خايفه ليه فهميني.
ليصيح صوت الجدة وهى تقول بغضب شديده وتقترب نحو حفيدها : انت ايه اللي خلاك تجيب العقربه دى لعندنا، ثم صمتت لبرهة وهى تنظر للطفل الذى بيده وتقول: اممم يعني جبتلنا حفيدنا منها الفاجره اللي حطت راسنا بالطين وسجنت اخوك ...
لينقل هو نظره بين فرحه وبين جميع الموجودين، واخذ بربط الخيوط والكلمات معاً لتلمع برأسه القصه بأكملها اذاً ففرحه زوجة اخيه ، واهله هم نفسهم اولئك الذين ظلموها وعذبوها، لم يكن يعي ان ما يسمعه امامه وما يرأه بأم عينيه هو حقيقه، فقد احضر الفتاه للمكان الذي هربت منه خوفاً علي حياتها.
نظر لها بصدمه لترتجف فرحه خلفه وهى تسحب طفلها وتحتضنه وتقول له ان يقوم بإرجاعها فهي لن تعيش معهم ابداً.
فى تلك اللحظه تقدم حامد مسرعاً هو ووالدته ليقول وهو يرمق فرحه بنظرات سعيده: حمدلله علي السلامه، نورتى بيتك يا مرات اخويا
لينظر له ريان بصرامه ويلقي قنبلته الموقوته بوجه جميع الحاضرين: لاااا يا حامد دى مراتى انا ثم شدد علي كل حرف ينطقه مؤكد حديثه دى مرات اخوك الصغير.
لينظر له الجميع بصدمه لتصيح سعاد بولدها كيف له ان يتزوج زوجه اخيه لينظر ريان لفرحه الخائفه وهو يمسك يدها ويقول: ده اللي حصل لو عندكم اى اعتراض انا هاخدها وهرجع مكان ما جينا.
ليصمت الجميع ولكن بعد برهة من الزمن نطقت الجده بصرامه وهي تقول بنبره خبيثه: لاااا وليه ترجع هي معاها حفيد العيله، ثم قالت بتسائل الا مش كانوا توائم هو اللي معاكى بنت ولا ولد.
لتشدد فرحه من احتضانها لطفلها ليقول ريان: ده ولد ياحجه البنت اتوفت وقت الولاده.
ليتهلهل وجه الجميع عدا واحداً فقط من الواقفين لتقول الجدة بصرامه وهى ترمق فرحه بنظرات ناريه حانقه: تعالي ادخلي بيتك يااااا مرات الغاليين...
لتقول فرحه بنبره قويه متهكمه: مرات ريان بيه يااا حجه.
ليبتسم ريان لها ثم قام بسحبها ناحيه القصر، والتقت نظراتها بنظرات هند السعيده للغايه، لتغمز لها فرحه بعينيها فتبتسم هند بسعاده ثم سرعان ما اخفت ابتسامتها تلك لرؤيتها زوجها يقترب منها.
.....
بعد عدة دقائق من جلوس الجميع صامتين محاولين استيعاب الصدمه التى حلت بهم .
ليتنهد ريان ثم يستأذن الجميع بالنهوض نحو غرفته ، قالت نوال بصوت جامد: سيبيلنا حفيدنا واطلعي مع جوزك.
لتنظر فرحه لطفلها ثم نقلت نظرها لريان ، ليومئ هو برأسه فتناول فرحه طفلها لجدته فتبتسم هى له ثم نظرت لها ببغض ، لتنصرف فرحه تاركة قلبها مع طفلها.
صعدوا لغرفتهم ، فنظرت فرحه للممر الذي شاهد الكثير من أحلك ايام حياتها، مرت علي غرفه رأفت فهطلت دموعها من عينيها، كل ذلك كان تحت انظار ريان المسلطة عليها ، لاحظ دموعها فقدم انامله بهدوء ليمسحها ، ارتجف جسدها علي أثر لمسه اياها، وتصاعدت الحمرة القانيه لوجهها , ليتأمل هو هيئتها تلك بإبتسامه ثم قال بهدوء: يلا ندخل اوضتنا عشان نتكلم.
اومأت هي برأسها ووافقته ليسيران معاً نحو غرفته بأخر ذاك الممر.
دلف هو اولاً ثم دلفت هى خلفه وتأملت الغرفه بهدوء ثم اغلق الباب، لتلتفت هى له بإضطراب، لينظر هو لها بهدوء شديد كعادته ويقول بتأنى وامر: اقعدى.
لتجلس هى بهدوء ويتوجه هو نحوها ويجلس بجوارها ثم قال بسؤال: انتى مكنتيش تعرفى ان رأفت اخويا ولا لا.
نظرت هى له بصمت وطال صمتها ، لينظر هو لها محاولاً سبر اغواره، لتقول قاطعه ذاك الصمت الطويل: انا معرفش اى حاجه ومصدومه زى زيك، انا خايفه رأفت يرجع ويقتلنى ، عشان خاطرى مشيني من هنا.
لينظر هو لها ، يريد ان يصدق حديثها وكلامها ودموعها دليلا ملموساً علي صدق حديثها، لكن هناك هاجساً ما يخبره انها تعرف وانها تريد ان تفعل امراً ما ، كيف لصدفه مثل تلك ان تجمعها بأخو زوجها ليكون هو الزوج الثانى، كيف للقدر ان يجمعهما هكذا، طرد شكوكه وحاول ان يتأقلم مع الوضع الحالي موقنناً ان القادم لن يكون مبشراً فهو يعلم رأفت وحامد حق المعرفه، ويعلم ما يمكنهما فعله لحصولهما علي ما يريدان، انتبه لما وصل اليه عقله ايعقل ان تكون تلك الفتاه البريئه بخطر وهو من وضعها به بدلاً من ان يحميها، قاطع شروده سؤال فرحه الضعيف وهى تقول برجاء: اوعى تسبني وحدى هما ممكن يموتونى أو يأذونى، ممكن يعملوا اى حاجه عشان ينتقموا منى لانى فضحتهم ورافت..... رافت اكيد هيقتلنى، بكت بشده فأسرع هو تلقائياً واحتضنها، فتمسكت هي بثيابه بخوف، هى الآن تريد اماناً وحمايه وسنداً ، تريد من يخاف عليها وكل ذلك وجدته به هو فقط.
فاق الاثنان علي صوت صياح بالأسفل واعتدل ريان من وضعيته بينما سحبت فرحه نفسها من بين احضانه بخجل، ونهض هو سريعاً وركضت هي خلفه ليريا ما يحدث بالأسفل .
وحينما هبطوا فوجئوا بما لا يتوقعوه فرأفت امامها هائجاً يطيح بالكل وحينما وقع نظره عليها توجه بسرعه ناحيتها ليقف ريان امامها ويقول بنبره قويه: رايح علي فين يا رأفت.
لينظر رافت لريان بغضب وهو يقول: انت اللي جبت الزباله دى هنا، وانا اللي هربيها انتى جيتى بوقتك حلوه الصدفه انى اخرج من السجن والاقيكى مستنيه عقابك .
ثم تقدم ناحيتها ليفاجئ بزراع ريان امتدت امامه مانعه اياه من التقدم بينما فرحه كانت واقفه ثابته تنظر لرأفت بغل وحقد شديدين، متوعدة إياه بالأسوء .
ليقول هو بغضب وهو يلتف لريان: انت بتحمي الو..... دى منى، دى مراتى وانا اللي هربيها انت ملكش دخل بيها انت فاهم.
ليقجيبه ريان بهدوء: كانت مراتك يا رافت، فرحه دلوقتي مراتى انت فاهم ومحدش هيقدر يلمس شعره منها.
لينظر له رأفت بتهكم ويقول: يعني انت تاخد الفياضه يا اخويا، مكنتش متوقعلك كده خالص.
لينظر له ريان بغصب ويقول بصوت مرتفع: الزم حدودك يا رافت، واى كلمه تانيه هتقولها عليها انا مش هسامح فيها انت فاهم.
ليقول حامد متدخلاً بالحوار: الله الله يعني الهانم معرفتش تتمكن من واحد من عيلتنا ومكفهاش لا انا ولا رافت راحت تلف وتدور عليك وانت زى الاهبل اتجوزتها، يعني بت عندها ستاشر سنه تضحك عليك يا دكتور.
كاد ريان ان يتحدث فقاطعه صوت فرحه بعد ان غمزتها هند لتقول بغضب: انت واحد حيوان وقليل شرف عشان لما تفترى عليا بكلام زى ده وكل اللي في القصر هنا عارفين حقيقتك ال..... وعارفين انت كنت بتحاول تعمل ايه، ثم قالت بالم: انا مش هسكت علي عمايلك، حتي مراتك شافت اللي حصل ولولا انها اتدخلت كان زمانك....
ثم صمتت عن الحديث واخذت تشهق بقوه وتبكي...
لينظر لها ريان بالم ، بينما رأفت لم يصدق ما تسمعه اذناه فنظر لاخيه بغضب فبادله الاخر بنظرات فارغه، ليتوجه هو ناحيه هند مسرعاً ويقول: قولي الحقيقه يا هند ، جوزك حاول يقرب من فرحه قبل كده.
لتنظر هند لرأفت وتقول مدعيه الخوف: حد الله يا رافت بلاش خراب البيوت ده، انا مش هقدر اتكلم.
ليصيح بها رافت ان تتحدث والا فسيطردها من المنزل حالاً لتقول هند بتمثيل مدعية البكاء: ايوه حصل يا رافت ومسكته داخل اوضتك وانت مش موجود والبت الغلبانه كانت بتصوت وهو مكنش عاوز يبعد عنها ، مهو راجل عنيه فارغه طول عمره مابيعجبهوش الا اللي في ايديكم.
ليصيح بها حامد ان تصمت عن كذبتها، فتقول هند بألم: حرام عليك متظلمنيش كفايه انى مستحمله كتير وساكته وكله بشوفه ادام عنيا، وبتحمل علي نفسي وبسكت وبالأخر تقولي كذابه، انا مليش مصلحه عشان اكذب يا حامد .
لينظر رافت لحامد بغضب ثم يقول : حسابك ثقل قوى يا حامد، يعني بعد اللي عملته كله تحاول تاخد مراتى منى يا حيوان.
لتصيح نوال بالجميع ان يصمتوا ثم توجهت بصرامه ناحيه فرحه وهى تقول بعنف: انتى يا راس الافعي من يوم ما دخلتى بيتنا وانتى بتوقعي بين الأخوات، من يوم ما داخلتي مشوفناش يوم حلو، انت مصيبه سوده واهلك خلصوا منك عشان بلاويكى ورموكى عشان يبلونا احنا بيكي بس انا هصحح اللي حصل.
لينظر ريان لجدته بحزن والم وغضب وهو يقول: وهتعملي ايه يا كبيرتنا.
لتقول الجده منهيه النقاش: البت دى تطلقها يا ريان ودلوقت حالاً وترميها بالشارع رميه الكلاب، وملهاش عندنا حاجه كفايه المصايب اللي عملتها والفرقه اللي حصلت بين رجالة العيله بسببها كفايه العار اللي جبتهولنا الفاجره.....
لتنظر فرحه لها بالم وتقول بصوت ضاحك غير مباليه بما قالته الجدة: ها وايه تانى، هو انتى معندكيش ولايا تخافي عليهم، ثم ابتسمت بتهكم وهى تقول: هو انتى مكنتيش بنت او ست زينا كده، محستيش بكسرة نفسنا قبل كده، محستيش باى حاجه، ثم قالت بصرامه وألم: انا ميشرفنيش انى اقعد في بيت في ناس زيكم والموت ارحملي من انى اعيش تانى معاكم انا كفايه عليا الظلم اللي اتظلمته، بس ابنى هاخده ومش هسيبهولكوا ده ابني انا.
ثم انطلقت مسرعه نحو سرير الطفل وانتشلته من بين حماتها سعاد وهى تقول بقوه: انا مش عاوزه اى حاجه منكم ومش هفرق بينكم لانكم متفرقين اصلاً لوحدكم، اللي عوزاه تسيبونى في حالي وانا مش هوريكم وشي تانى.
ليقول ريان مقاطعاً حديثها: انتى مش هتروحى لأى مكان انتى فاهمه انتى هنا مع جوزك،ثم نظر لجدته ووالدته واخوته وهو يقول: وانا كانوا هيطردوكى من هنا فده معناه انهم بيطردونى انا كمان.
لتنظر فرحه له بسعاده وانتشاء بينما هند تبتسم لما يحدث امامها فكل شيئ يسير حسب خطتها.
بعد عده لحظات قالت الجده بصرامه وهى تفكر بمصير العائله: خلاص بس البت دى مشوفهاش هنا في السرايا دى ولا اشوف خلقتها دى هنا .
لينظر رأفت لجدته وهو يقول : يعني هتخليها كده قاعده وسطينا يا حجه دى كانت مراتى وهتفضل مراتى انتوا فاهمين.
ليصيح ريان به وهو يقول: رأفت الزم حدودك فرحه مراتى انت فاهم ولحد اخر يوم بعمرى هتبقي مراتى ومش عاوز اسمع حرف زياده واى حاجه مش مظبوطه ضدها صدقني هتندم.ثم توجه ناحيه فرحه وسحبها هي وطفلها خلفه.
لينظر رافت بغضب لحامد وهو يقول: انت السبب، لو مكنتش طماع زى عادتك مكنتش هربت منى ورفعت دعوى صدقني يا حامد مش هرحمك.
بينما هند تراقب ما يحدث بتسليه كبيره وتقول بنفسها( ربنا بيسلط عبد علي عبد، اديهم وقعوا في بعض وربنا هينتقملنا منهم الاهى يموتوا بعض هما الجوز وارتاح منهم).
بعد عدة دقائق _ اغلق ريان الباب ووشعت فرحه فارس بسريره الصغير، ثم نظرت له بالم وهى تقول: انا اسفه انى عملتلك المشاكل دى كلها.
لينظر لها ريان بهدوء وحنان وهو يقول: انتى من الجمال انك استحملتى رافت وحامد، ووعد منى يا فرحه الأيام الجايه محدش هيقدر يأذيكي منهم.
لتنظر هى له بحنان ثم توجهت نحوه والقت بنفسها في احضانه ثم بكت بشده لينظر هو لها بزهول ، تردد كثيراّ ايبادلها ذلك ، ام يرفضه، لكنه اتخذ قراره السريع ثم حاوطها بيده وضمها لصدره وهو يقول بحنان: عيطى يا فرحه ، وطلعي كل اللي عندك، عيطي واصرخى واعملي اللي عوزاه من النهارده حياتك هتتغير صدقيني وده وعد منى.
بينما فرحه كانت شارده بحديثه، وبداخلها انتفادات العالم اجمع، تريد ان تتراجع عما تنوى فعله ولكن ظلمها وحبسها واذيتها وعذابها وهوانها وكل هؤلاء الطغاة من حولها يزكرونها بفعلتهم الشنيعه وهي لن تغفر لهم ،بركان يثور رغبه في الانتقام وحين الانفجار فسيحرق الاخضر واليابس.
فاقت من شرودها علي صوته الهادئ وهو يقول: غيرى هدومك ونامى انتى اكيد تعبانه من اللي حصل النهارده.
لتومئ هى براسها وتتجه نحو حقيبتها وتخرج ماسوف ترتديه توجهت نحو الحمام الملحق بغرفتها واغلقت الباب واخرجت هاتفها من جيب بنطالها ثم اجرت مكالمه وقالت بصوت هادئ: انا كويسه وكله ماشي زى ما اتفقنا، متقلقش قريب قوى هنتقم منهم كلهم.
ثم تبسمت بضعف واغلقت الهاتف ووضعته بعيداً عن مكان استحمامها ثم توجهت نحو الحوض الكبير وفتحت صنبور المياه علي جسدها عله يطفي ولو قليلاً من نيرانها المشتعله.
أنت تقرأ
إنتقام بين نيران العشق - الكاتبه تنسيم القاضي
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه تنسيم القاضي صفحه الفيس بوك الخاصه بالكاتبه بأسم (رواياتى& تسنيم القاضي) **ملخص** حينما يشتد الظلم ويختفي النور وتضيع الحقوق ويموت الضعيف قهراً، حينما تتأخر العداله وتهضم الحقوق وتصبح السلطه لأصحاب النفوذ،حينما تموت الإ...