الفصل السابع عشر

13.6K 271 5
                                    

بمنزل وعد..
كانت نائمه بإحضان زوجها ،بعد يوم حافل من مشاويرهم لإنجاز بعض المهام التى يخططون لها بأونتهم الأخيره.
استيقظ الاثنان علي صوت رنين جرس المنزل المزعج لينهض هادى بكسل وينظر للمنبه الموضوع علي الكومدينو المجاور له وهو يقول: مين الغلس اللي بيرن الساعه تسعه الصبح.
لتضحك وعد وهي تقول: اهدى يا روحى محصلش حاجه ومش كل الناس بتنام زينا كده متاخر.
ليبتسم هادى ويقول:، طيب يااختي ههدى اهو ، قومى يلا البسي وانا هشوف مين وحصليني
هبط من علي الفراش واتجه للحمام ليغسل وجهه ويزيل اثار النوم من عليه، ثم هبط سريعاً للأسفل وفتح الباب ، وكانت المفأجاه الصادمه له.
ليسمع صوت وعد من خلفه وهي تقول: مين يا هادى
ليتحدث الواقف علي الباب ويقول: انا راندا يا وعد ومعايا ضيف مش هتدخلونا ولا ايه
ليقول هادى بإعتذار : ازاى ، اتفضلوا.
لتدلف راندا بشموخ وهي محتضنه كف احد الأشخاص، لتنظر لها وعد بصدمه وتحدق فيهما بدهشه.
ليراها هادى علي تلك الحاله فيتنحنح وهو يقول: اتفضلوا جوه يا جماعه.
لتتجه راندا بشموخ وبجانبها ذاك الشخص المجهول بينما وعد واقفه متسمره بمكانها، لينظر لها هادى وهو يمسك كفها ويقول: وعد مالك اهدى كده.
لتنظر له وعد بنصف ابتسامه وتقول بشرود: راندا بقت بتكرهنى قوى يا هادى وانا معملتلهاش حاجه.
ليربت هادى علي كفها ويقول:متقلقيش يا حبيبتى كلها ايام وهترجعوا تانى اصحاب زى بعض.
ثم امسك كفاها وسحبها بهدوء خلفه ليستقبلوا ضيوفهم
جلست وعد بشرود وهي تنظر لراندا التي تبادلها بنظرات مستفزه ثم قالت وهى تفتح حقيبتها وتخرج منها شيئاً ما: انا جيت مخصوص عشان ادعيكي علي فرحى يا وعد.
لتنظر لها وعد وهادى بصدمه لتتابع هى وهى تعطيها البطاقه لتتلقفها اصابع وعد برعشه لتقول راندا:طبعاً انا هطلع احسن منك وهعزمك علي الفرح وتكونى انتى اول واحده عارفه كمان
لتنظر لها وعد بصدمه وهى تقول: انتى وهشام هتتجوزوا ازاااااى.
ليبتسم هشام بشماته ويقول: ايه هو حرام اننا نتجوز ولا ايه
ليقول هادى مقاطعاً: لا وعد متقصدش كده، هي مستغربه مش اكتر
ليبتسم هشام وهو ينهض قائلاً: علي العموم هستناك يا استاذ هادى الفرح بعد اسبوع ومتنساش تجيب مدام ... ثم شدد علي تلك الكلمات مدام وعد معاك، نستئذن احنا عشان لسه هنوزع بطاقات الدعوه علي الناس.
لتهض راندا وتتقدم ناحيه وعد وهى تقول بهمس: راندا مش ضعيفه ومش منبوذه يا وعد، واديني هتجوز زيك، وبالعكس هتجوز الانسان اللي انتى كنتي بتحبيه فاااكره ولا نسيتى
لتشرد وعد بزكرياتها منذ شهران بأخر ايام امتحاناتها الاعداديه، كانت تتمشي هى وراندا لتسئلها راندا عن هشام
والاجابه كانت من وعد لتقول بصوت حالم: مش هتصدقي لو قولتلك انى حبيته يا راندا حبيت شهامته ودمه الخفيف، حبيت عصبيته ونرفزته، لما انقذنى من الشباب الصيع من يومها وقلبي دق ليه هو، مكنتش اعرف غير لما بشوفه بالصدفه قلبي بيدق وببقي عاوزه اقوله، واعترفله.
لتبتسم راندا وتقول بضحك: شكلك وقعتي يا وعود ولاحدش سمى عليك يااااقمر..
.....
لتعود لواقعها علي صوت هادى وهو يقول: وعد روحتي فين، هما مشوا خلاص.
لتنظر وعد له بالم وهى تقول: راندا هتضيع نفسها يا هادى عشان تنتقم منى، فاكره انى اعرف انها بتحبك وانى سرقتك منها.
لينظر لها هتدى بهدوء ثم سحبها ليجلس علي الاريكه ويقول: راندا مش هينفع معاها غير المصارحه جيبوا بعض واقعدوا في مكان هادى وطلعوا اللي عندكم،بينما انك تتجنبيها وهى المثل فكده انتوا الاتنين هتخسروا بعض والمشكله مش هتتحل لازم المواجهه يا وعد ولازم تعرفيها ان زواجنا كان صدفه مش اكتر
لتنظر له وعد بالم وتقول: انت كنت بتحبها يا هادى وانا اللي اجبرتك علي جوازى مش كده.
لينظر لها هادى بصدمه ثم ينهض منزعجاً وهويقول: انا كام مره قولتلك راندا كانت بالنسبه ليا بنت ضايعه في الدنيا وعاوزه حد جنبها، قررت اساعدها مش اكتر يا وعد، انا مش عاوز اسمع الكلمه دى تاني
لتنهض وعد بعصبيه وتبكي وتقول: لا هتسمعها يا هادى، انا اللي لما لقيتلك بتسئلنى لو محتاجه مساعده انا اللي عرضت عليك الفكره انا اللي قولتلك تتجوزنى وانت احرجت انك ترفض انا اللي اجبرتك يا هادى وانا المذنبه الوحيده هنا
ليسحبها هادى ويحتضنها بشده ويربت علي ظهرها ويمسح علي شعرها وهو يقول:انتى هبله يا وعد، انا محدش يقدر يجبرنى علي حاجه ، وكان عندى طريقه تانيه عشان اساعدك، بس انا بالفعل انجذبتلك
... ثم صمت لبرهة وهو يقول : انا حبيتك يا وعد....
لترفع هي راسها اليه وهي تقول ببلاهة: حبتنى انا ازاااى
ليضحك هو ويقول: زى الناس اللي بتحب ولاهو احنا مش بشر زيهم
لتقول هى نافيه براسها ودموعها تهطل علي وجهها : انا مستحقش الحب ده يا هادى مستحقهوش وبعد ما ننفذ اللي اتفقنا عليه كل واحد مننا يروح لحاله انا مش هقدر احبسك جنبي واظلمك اكتر من كده انت تستحق حد احسن منى بكتير انا وحشه قوى ياهادى ومستهلكش, ثم بكت بشده وهى تتمسك بقميصه وتقول: انا وحشه قوووووى.
لينظر هو لها بعدم استفهام لم تكن هي هكذا ابداً بذلك الضعف، بل كانت اقوى مما كان يظن، التى اصرت علي ان تحارب لأجل اهلها ولاجل استعادتها كرامتهم وتضحي بحريتها وطموحاتها لتصبح شخصيه مختلفه ليست بذلك الضعف الذي يراه امام عيناه الآن ،احس ان بالأمر لغزاً وربما كان مفتاحه هو ذاك الغريب الذي رأه لمرتان، لماذا احضرته راندا معها بتلك المرات التى قدمت بها الي هنا، ولماذا كانت تتحدث بسخريه مبطنه وهى تقول انها فعلت المثل.....رباااه ..عند تلك النقطه توقف وهو ينظر بعينى وعد المليئتان بالدموع وهو يقول بنبره حزينه: كنتي بتحبيه مش كده.
لترفع وعد له بصرها وتنظر له بصدمه وتصمت
ليتابع هت وهو يهزها برفق: كنتي بتحبيه يا وعد
لتبكي وعد بقوه وهي تنظر اليه وتقول: كنت يا هادى كنت.
لينظر لها هادى بصدمه ويقول: وليه مطلبتيش منه يساعدك اشمعنا انا.
لتبتسم هى بغموض وتقول: لان انت غيره يا هادى
لينظر لها بعدم فهم ويقول :ازاى ممكن تفهميني كل حاجه براحه.
لتتحدث وعد بمحاوله لإستجماع قوتها فعليها ازاحه ذاك الثقل الذي يعتمل صدرها ويرهق عقلها ويقضي علي الهدوء والسكينه بداخلها لتقول بنبره متألمه: هشام.كان اول شاب اشوفه واتعلق بيه، ليا معاه مواقف كتير ياما قابلنى وياما كنت هعمله بلاوى ، جات عليا فتره بقيت بشوفه كل يوم يمكن يكون هو اللي كان بيتعمد انه يظهرلي كان دايما يمشي جنبي ويساهرنى عرفته وحبيت شخصيته ، حبيت انى لقيت حد مهتم بيا، حد ابهه وظابط، حمانى مرات كتير وبهدلني مرات ادها، لما خلاص حياتى بدائت تتهد وطلبت منه انه يقف جنبى مشي وسابنى ومساعدنيش ، قالي ده شغل اطفال ومراهقه وانه استحاله يطاوعني في حجات زى كده، اتهرب منى كتير، ووقتها انت ظهرت قدامى دايماً كنت بتعرض عليا المساعده ودايما كنت بتحاول تقرب منى ومنا كلنا، لقيتك انت الانسان الخدوم المثالي في كل حاجه الشخصيه الهاديه الرزينه، وقررت استغل الفرصه، وقولت اقولك واشوف ردت فعلك، ولقيتك سكت وسيبتنى، فقدت الأمل وقولت هنفذ الخطه وحدى تانى يوم لقيتك بتقولي انك موافق وانك هتساعدنى، وقتها الدنيا اتغيرت، ولما قارنت بينك وبينه انت اللي كسبت يا هادى يمكن مكنتش فتى احلامى الظابط الابهة اللي ليه كلمه وتتسمع، بس لما عرفتك واتقربت منك عرفت اد ايه انا كنت غلطانه، سامحني يا هادى انا بجد من اول ما اتجوزنا وانا عمرى ما فكرت فيه وطلعته من حياتى اقسم بالله
لينظر لها هادى بصدمه وهو يقول: مش معقوووول ده كله حصل.
لتنظر له وعد بالم وتقول: والله طلعته من دماغي واقسم بالله ما بحبه صدقني
لبنهض هادى وهو يرمقها بنظرات اسفه ويقول: بس انتى غلطتي غلطه كبيره قوى يا وعد، انتى عشان تثبتى لنفسك انك الصح وان في غير هشام هيساعدك اختارتيني انا ، ثم صمت وهو يقول بس انا معاكى يا وعد لحد الأخر، لحد ما انتى تقوليلي كفايه كده يا هادى
ثم نظرها لها بالم وهو يقول: هسئلك سؤال واحد واياكى تكذبي عليا فيه
لتنظر له وعد بصمت ، ليتابع هو ويقول: انتى بتحبينى يا وعد.
لتنظر له وعد بصمت، هي لاتشعر بأى شيئ ، تريد ان تخبره انها تكن له مشاعر ولا تعلم ما هيتها ليست كالمشاعرالتى كانت تكنها لهشام يوما، ربما هذه هي الحب وربما لا.
لينظر هو لها بأسف علي صمتها ثم يتركها ليغادر لتهتف هي بعلو صوتها وهي تبكي وتقول: علمنى ازاى احبك يا هادى ، علمنى،واوعي تسيبنى
ليلتفت هو اليها ثم يعود ادراجه ويحتضنها لتتعلق هي برقبته ويرفعها هو عن الأرض وهو يقول: عمرى ما هسيبك يا هبله اوعى تقولي كده....
ثم نظر لساعته وهو يقول، احنا هنبداء ننفذ الخطه النهارده يلا اطلعي اجهزى عشان الدنيا هتولع من النهارده، ومش هيبقي فيه زعل من تانى
لتبتسم له وعد وتنظر له بنظره مصممه وتهتف: خلاص هرجع حقي يا هادى وهنتقم منهم كلهم.
.................
بالمحكمه...
تم القاء القبض علي رأفت ، لتنفيذه الحكم، وهتف هو بعلو صوته انه سينتقم منها عما قريب...
لتنظر هى له ببرود وتجيبه بصوت اعلي: مش هتقدر يارافت ، صدقني مش هتقدر تعمل حاجه.
ثم غادرت بصحبه رائد تحت انظار الجميع من صحافه واناس عاديون تحت تامين قوات الشرطه لها حتي تخرج من قاعه المحكمه.
وامام القاعه اشار لها رائد لتتبعه ، ففتح هو باب احدى السيارت لتنظر له فرحه بإستنكار ، ليبتسم رائد وهو يقول: متقلقيش لازم اخدك لمكان بعيد عن هنا منضمنش جوزك ممكن يعمل ايه هو واخوه.
لتبتسم فرحه وتركب السياره بهدوء
فيغلق هو الباب ويلف حول السياره ليركب بمقعده ثم ضغط علي الوقود وقاد السياره بعيداً يشق طريقه، وعم الصمت للحظات حتي قاطعته فرحه بقولها: ودينى عند الدكتوره يا رائد لو سمحت
ليقول رايد بصرامه: مش هينفع يا فرحه المكان هناك مكشوف ومعروف للكل، واكيد جوزك هيقدر يوصلها.
لتنظر له فرحه بصدمه وهى تقول: طب والحل
ليبتسم هو بهدوء ويقول: الحل عندى متشغليش بالك.
لتقول فرحه : انت ازاى ساعدتنى وازاى عرفت توصل للدكتوره، انا مش فاهمه حاجه.
ليبتسم رائد وهو يقول : كله هتعرفيه بس في وقته يا فرحه متستعجليش.
لتصمت فرحه ثم تقول : طيب هتوديني فين انا لازم اعرف، والا رجعني عند اهلي
ليضحك هو بسخريه علي سذاجتها ويقول: اهو اهلك اول ناس اللي لو شافوكى هيقتلوكى يا فرحه، انتى عملتي حاجه محدش قدر يعملها قبلك، وبالنسبه ليهم انتى كده حطيتي راسهم بالطين، صدقيني انا عارف انا بعمل ايه انا بقالي شهور بخطط لليوم ده.
لتنظر لهوفرحه بصدمه وتقول: شهووور ،ازاى
ليقول رائد بإبتسامه: انا اللي حكيت للدكتوره علي قصتك، وانا اللي قولتلها علي فكره ازاى تطلعك، وانا اللي كنت الوصله بين هند والدكتوره وبينك وكل اخبارك كنت عارفها من هند يا فرحه
لتنظر فرحه له بصدمه وتقول: هند وانت ازاااااى، يعني هند كانت بتساعدك انت
ليقول رائد بهدوء: هند هي المفتاح السحرى اللي حل كل المشاكل اللي بتواجهنا، وغير انها هي اللي زودتنى بالمعلومات كلها كنت بقابلها بالسر وهي كانت بتجيبلى كل المعلومات اللي بحتاجها، وبما ان بابا ليه مركزه في القريه هنا انا اللب قدمت البلاغ عشان يتحركوا، ثم قال بسخريه وحزن، اصل البلد هنا مبيتحركوش الا للناس الاكابر بينما الناس العاديين فيموتوا مش فارقه معاهم .
لتنظر له فرحه بصدمه للمره الثانيه علي التوالي، هي لم يكن يخطر ببالها ان هذان الشخصان بالذات قد يفعلوا كل تلك الاشياء لأجلها دون مقابل
ثم قالت بنبره مستهجنه: وهتستفادوا ايه يا رائد متقوليش انكم بتعملوا كده لله في لله.
لينظر لها رائد بألم ثم ينظر امامه ويقول: هند استفادتها الوحيده انها عاوزه تخلص من جوزها وتطلق قريب، وده احنا اللي هنساعدها فيه، غير انها مكنتش عاوزاكى تكونى ضرتها التانيه، لان جوزها كان مصمم انك تكونى ليه،بعد ما يعمل عملته.
لتنظر له فرحه ببلاهه وتقول: مش معقول، ازاى وهو جوزنى اخوه انا معدتش فاهمه حاجه
ليقول رائد بضحك: العيله دى قادره قوى يا فرحه اكتر ما بتتخيلي ومحدش فيهم بيحب التانى زى ما انتى فاكره، وانتى هتكونى مرات حامد ازاى وجوزك عايش، حامد هيخلص علي رافت عشان يتجوزك انتى يا فرحه.
لتضع فرحه يدها علي فمها وتشهق بقوه وتقول: مش معقوووول ازاى ده اخوه
ليقول رائد بأسف: اخوات من الام بس يا فرحه وامهم فرقت بينهم وخلتهم يكرهوا بعض وكل واحد منهم بيمثل انه بيحب التانى وقلوبهم مليانه سواد لبعضهم
لتقول فرحه مستنكره: بس ازاى ، استحاله حد يعمل كده ويقتل اخوه
لينظر لها رايد بطرف عيناه ويقول: الناس مبقتش زى زمان وقلوبها صافيه وبتحب بعضها الطمع بيعمل اكتر من كده وحامد طمعان في كل حاجه عند رافت فلوسه ومراته اللي هي انتى وكان لازم يخلص عليه ويخليكي انتى ليه بعد ما العيله تقول مينفعش انهم يسبوكى ارمله وتسرحى علي راحتك وهو ياخدها فرصه ويتجوزك وبكده كل الاملاك بقت بتاعته سواء املاك ولادك اللي انتى حامل فيهم وهو مش عاوزهم لانهم هياخدوا ميراث بس لما عرف انهم بنات مقلقش، واتاكد لما يتجوزك كله هيبقي ليه هو يا فرحه انتى فهمتي.
لتنظر له فرحه بدهشه ايعقل ان يكون هناك اخوه بذاك الزمن كهؤلاء ايعيدون قصه هابيل وقابيل مره اخرى.........
ليخطر علي بالها امراً ما وتقول: وانت بتساعدنى ليه، وانا هقدر اساعد هند ازاى وانا مش بإيدى حاجه
ليبتسم لها رائد بهبث ويقول: لا هتقدرى يا فرحه ، وهتقدرى تعملي كتير قوى بس كله بوقته يا فرحه...
ثم قال لها : لازم تنسي فرحه الضعيفه بتاع زمان وتبقي فرحه جديده اسم علي مسمي بجد ، وبالمناسبه انا بساعدك مش عشان حاجه انا بساعدك لانى انا اللي خليتك تعيشي المر ده كله ، لان ده غلطي ويمكن تقولي ضميرى الميت صحي وقالي انى كنت ندل وخسيس قوى معاكي ولازم اصلح غلطي بتاع زمان ولو حتي بنسبه بسيطه.
لتبتسم له فرحه بحزن وتقول: متشكره يا رائد ، متشكره قوى.
ليضحك رايد ويقول: متشكره علي ايه انتى هبله انا اللي غلطت وبصلح غلطي انتى بتتشكريني علي ايه
لتقول: متشكره علي وقفتك دى ومساعدتك اللي من غير اى اجر او عائد عليكي.
ليقول هو بإبتسامه حزينه: انا اتغيرت يا فرحه وفوقت خلاص، تربيتي كانت غلط وحياتى كانت كلها غلط وكان لازم اصحي واللي حصل يوم ما اضربت من جوزك في المدرسه هو اللي فوقنى وصحانى وعرفت انى وديتك في داهيه بسبب الحجات العيالي اللي كنت بعملها
لتبتسم فرحه وتقول: انسي يا رائد، كل اللي راح عدى خلاص، انا مسمحاك من وقت ما حاولت تعتذرلي اوعي تفتكر انى كرهتك لا بمجرد انك حبيت تعتذرلى فده بالنسبه ليا كان كافي ووافي انى انسي.
ثم صمتت وهي تقول بالم: انا هنام عشان تعبانه شويه.
لينظر لها رائد ويقول : لو في اى الم اوديكي المستشفي
لم يجد منها اى رد لينظر لها فوجدها تغط في نوم عميق ، لترتسم علي شفتاه ابتسامه سعيده واعده بان القادم سيكون الأفضل.
.....
بعد عده ساعات من قياده رائد المتواصله وصل الي احد الابنيه الصغيره ليقول بصوت هادئ : فرحه ، فرحه قومى وصلنا
لتفتح فرحه عينيها بتكاسل وتقول : وصلنا خلاص
ليقول هو اه وصلنا يلا ننزل .
لتهبط هي بهدوء وتشاهد المبني الصغير المتكون من اربعه طوابق وهي تنظر للحديقه المحيطه به وتبتسم وتقول: احنا هنقعد فين
ليشير رائد علي احد الطوابق وهو يقول: الدور الثانى يا فرحه هنقعد فيه.
ثم قال بهدوء يلا ندخل.
ليدلف الاثنان معاً ويصعدا السلم بهدوء وفرحه بتعب وتقول احنا لسه موصلناش
ليضحك رائد ويقول: لا وصلنا يا فرحه ده هو دورين اللي طلعتيهم، شكلك عجزتى بدرى
لتضحك فرحه بإنهاك وتقول: انا يعتبر مت يا رائد متفتكرش انى لسه عايشه انا بقايا من روح بس عايشه ميته ومليش اى هدف اعيش عشانه.
لينظر لها رائد بالم وهو يقول: يلا يا فرحه خلاص وصلنا.
لتنظر فرحه علي الممر الطويل وهي ترى بابان كبيران وتقول: هو في حد غيرنا هنا
ليبتسم رائد ويقول بشرود وهو ينظر لباب الشقه المقابله لهم: اه في حد غيرنا كل دور فيه شقتين والشقه دى بتاعتنا احنا .
ليفاجئوا بفتح الباب المقابل لهم ويخرج منه احد الأشخاص
لينظر لهم بتنحنح وهو يتفحصهم بعنايه ويقول: احممم، حضراتكم مين.
ليقول رائد بإبتسامه: انا رائد ودى فرحه اختى احنا ساكنين في الشقه اللي ادامكم.
لتنظر له فرحه بزهول ليغمز لها هو بعيناه فيبتسم الرجل ويقول بنبره هادئه وهو يلاحظ بطنها المتكور امامها : اهلا يا مدام فرحه تولدى بالسلامه انا ريان دكتور اطفال.
لتبتسم فرحه وتقول بإرتباك اتشرفنا يا دكتور ثم بدائت تتالم بشده لتضغط علي يد رائد
ليقول رائد معتذراً وهو يلاحظ الالم البادى علي فرحه: احنا هنستاذن عشان فرحه تعبانه شويه..
ليبتسم الطبيب وهويقول: اتفضلوا ولو احتاجتوا اى مساعده انا موجوده
ليتشكره رائد ويذهب مسرعاً ليفتح الباب لتدلف فرحه وتجلس علي الأريكه وهى تتاوه بتعب ...

إنتقام بين نيران العشق - الكاتبه تنسيم القاضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن