نحيا بعالم ذكورى ، هناك فرق بين الذكر والانثي لا شك في ذلك، ولكننا خلقنا أشقاء الرجال وليس عبيداً خلقنا احراراً خلق لنا صوت وارادة، خلقنا بذاك العالم لنكون عند البعض مجرد عار او شيئ لابد التخلص منه بأسرع وقت ، وتعود قرون الجاهليه الأولي من جديد، ونحن صامتون متنازلون نقدم الكثير من التنازلات لتكون المكأفاه هى المزيد من العقاب نتخلي عن ما يسعدنا بل يسرق منا غصباً ، يسرق منا طموحنا واحلامنا وأمالنا، يسرق منا سعادتنا وراحتنا، يسرق منا طفولتتا ونقاوة قلوبنا يسرق منا شغفنا وبرائتنا، يطول صمتنا طويلا ولكن نصبح كالبركان، اذا انفجر يوماً فسيعيث فساداً ، ويحرق الاخضر واليابس ،لا تكسرونا وتلقونا فربما شظية صغيرة من بقايا كسرنا ستسبب لكم جرحا لن يندمل بسهوله ،واذا قررنا الانتقام، فلا رادع لنا غير الإله.
.................
كانت جالسه متعبه بسريرهابداخل حجرتها المغلقه لتفاجئ بصوت رفيقتها التى اصرت علي المكوث معها لحين شفائها ، ابتسمت لها لتاتى هي وهى تقول بألم: انا في مشكله يا وعد ، انا خلاص انتهيت.
لتنظر وعد لها بخوف واضح وهي تحاول تهدئه رفيقتها وتقول:مالك يا راندا قولي حصلك ايه.
لتقول راندا بخوف وبكاء: انا حامل يا وعد ، انا حااااااامل.
لتنظر لها وعد بصدمه والم، هي مهما وصلت درجة حزنها وأساها علي ما حدث لرفيقتها لن تستطيع الوصول لدرجه شعور رفيقتها قالت في محاوله لمواساة رفيقتها: وانتى ايه رائيك يا راندا.
لتنظر لها راندا ببلاهة وهى تقول بتاكيد: انا هنزله يا وعد.
والاجابه صمت طال طويلا، لتقول وعد بمحاولة اقناع رفيقتها علي عدم اقدامها علي ذاك الأمر: وتقتلي روح يا راندا.
لتقول راندا ببكاء: مش هقدر استحمل ابص في وشه واشوف شكل ابوه، كل ما هشوفه هفتكر اللي حصلي زمان ، كل ما هشوفه هفتكر غبائى وتهورى ، انا مش اد المسئوليه دى ومش هقدر استحمل يا وعد .
ليقاطعهم صوت رجولي وهو يقول: لا هتقدرى تستحملي يا راندا لانك قويه، ربى اللي في بطنك بدل ما تقتيله وتندمى بعدين، ربيه وعوضي حرمانك فيه، وانتى هتقدرى تعمل كده وانا ووعد هنفضل معاكى علي طول.
لتنظر وعد لهادى بحب وهى تقول: عندك حق يا حبيبى احنا معاكى يا راندا فأى خطوه تختاريها.
لتنظر لهم راندا بإبتسامه مكسوره ثم تقول بألم: ربنا ما يحرمنيش منكم ابداً.
ليبتسم هادى ثم يقول متذكراً ما قاله له الطبيب: بعد خمس دقايق الدكتور هيرن وهيقولنا نتيجه التحاليل بتاع زراعه الكلي ياترى هيحصل تطابق ولا لا .
لتنظر له وعد بألم وهى تقول: انا حققت كل اللي كان نفسي فيه الفتره دى وانت يا هادى حققتلي كل احلامى حتي ماما رجعت تكلمنى بعد اخر شد بينا بسبب بابا، وعمار خلاص بداء مشواره وبقي عازف مشهور وهيحقق حلمه قريب، ونيفين خلاص دخلت فصول المتفوقات وبدائت بتحقيق احلامها ومتوقعه انها هتبقي عالمه مشهوره بالمستقبل ومراد مبقاش محتاج اى حاجه وماما فتحت مشغل التريكوه اللي بتحلم بيه طول عمرها وحتي راندا رجعت ليا وبقينا زي زمان واكتر وانت يا هادى مستغنتش عنى وخليت ايامى كلها سعاده ، واول مره اعرف يعني ايه حب بجد كانت معاك ، عرفت يعني ايه الامل والتفاؤل وعرفت ان مفيش مستحيل عرفت ان الحقد والكره عمره ما هيعمل خير وانت اللي علمتنى ده كله، ده كفايه قوى عليا يا هادى انا مش هبقي طماعه واطلب اكتر من كده لو حتي النهارده اخر يوم بعمرى وانا هموت انا هبقي مبسوطه ان اللي بحبهم كلهم فرحانين بحياتهم وكلهم حواليا.
ليقاطعها هادى بصرامه وهو يقول بألم: انتى هتفضلي جنبي يا وعد لحد أخر يوم بعمرى، ومحدش هيفرق بينا، انتى اختي وبنتى وصاحبتى ومراتى،انتى لو جرالك حاجه فانا هموت بعدك.
لتقاطعهم راندا وهى تقول بمزاح: ايه فيلم البؤساء ده لااااا الجو ده ميأكلش عيش، فرفشي يا اختى انتى وهى وبصوا للجانب المشرق، ربنا هيجيب العواقب سليمه ومش هيحصل اى حاجه وحشه.
قطع حديثها صوت رنين للهاتف ليظهر التوتر جلياً علي ملامح الجميع فينهض هادى وهو ينظر لوعد بأمل محاولا. مواساتها لتبادله هى نظراته بإبتسامه هادئه ثم رفع السماعه وتحدث بكلمات مقتضبه ثم اغلق الهاتف لتحدق فيه الفتاتان ليقول هو وهو يتنهد بتعب: احنا خلاص عملنا اللي في ايدينا والباقي علي ربنا.
نظرت راندا لرفيقتها بألم لتبادله وعد نفس تلك النظرات ليبتسم هو ويصيح بهم ان الله قد وفقهم تلك المرة وسيسافرون غداً لاجراء العمليه بواشنطن ، تهللت اسارير الفتاتان وركضت راندا لتحتضن رفيقتها وجلست كل منهما تبكي بسعاده ليبتسم هادى وهو يقول: كفايه عياط ابوس ايدكم ، انا قلبي وجعني واعصابي باظت.
لتنظر له وعد بحنق وهى تقول: وانت بتوقع قلبي حضرتك وبتخضني، وكسرت احاسيسي المرهفة
ليضحك هادى وهو يقول: احاسيسك اللي حطتيها في ثلاجه ، وبقيتي فريزر من كتر البرود والتشاؤم اللي فيكي يلا خليكي تحسي علي دمك شويه وتاخدى ضريبه اللي عملتيه.
.................
فتشت بأنظارها عنه فلم تجده توجهت لمهد طفلها ونظرت له بحزن ثم ابتسمت علي مرائه نائماً هادئاً ، قالت بصوت هامس متألماً: اسفه يا فارس، بس الجرح اللي جوايا والظلم اللي اتظلمته خلانى وحده مش انا سامحني يا ابنى انك اتولدت في بيت زى ده .
ثم تركته وتوجهت ناحيه سريرها رفعت الفراش ودثرت نفسها ونامت وهي تفكر بغد افضل..
بعد عدة ساعات دلف ريان للداخل بعد مناقشته الحاده مع والدته وجدته واصرارهم علي تحميله الخطأ بأكمله، نظر للغرفه المنيرة باضواء هادئه ثم وجه نظره ناحية سريرها فوجدها ضامه قدمهابيديها متقوقعه حول نفسها متخذة وضع الجنين ، ابتسم بشده علي مرائها هكذا ثم توجه ناحيه السرير فوجد الغطاء ساقطاً علي الأرض قام بسحبه ودثرها جيداً وشرد في ملامحها الساكنه تلك التى أَسرته وبشده منذ الوهلة الاولي، علي الرغم من سنها وما قاسته بحياتها الا ان برائتها لا تزال موجوده تؤثر كل من يراها، حزنها وألمها المتجسد بوضوح علي قسمات وجهها مزدوجاً ببرائتها ونقائها شكلوا معاً مزيجاً غريباً محبباً للنظر، يجذب المرء اليها، فلا لوم علي أخواه بأنهما قد وقعا أسيرين بشباك برائتها ولكنهم استغلاها ابشع استغلال فحطماها وشوهاها من الداخل فاصبحت تائهة لا تعرف طريقها، تذكر اليوم الذي قدم به لمصر بعد رحلة طويله مبتعداً عن حقد اخوته وغيرتهم وعن تفكك عائلته ، علي رغم اشتياقه لهم الا انه فضل الابتعاد حتي يستطيع مواجهتهم جميعاً وحينما قرر ان يجلس بضعه اسابيع بالقاهرة تصادف وجودها مع وجوده ولكنها كانت بحالة مزريه حينها وتسأل كم كانت ضائعه بوقتها، فاق من شروده علي صوت تمتمتها وهى نائمه حاول ان يستمع لحديثها ، ابعدوووا عنى انا معملتش حاجه، رأفت متأذنيش انا مش كذابه، ارحمونى بقي،،، عماااد متقتلنيش انا مظلووومه....
ثم نهضت فزعه من نومها وبللت دموعها وجهها ليسرع هو بإتجاهها ويحتضنها لتتمسك هي به بشده وهى تقول: متخليهمش يأذونى انا خايفه يا رأفت.
لينظر لها رافت بصمت ثم يربت علي ظهرها وهو يقول بحنان: متقلقيش يا فرحه انتى دلوقتي بأمان.
لتنظر هى له بنظرات خاويه وهى تقول: استحاله هيسيبونى في حالي انا عارفاهم.
لينظر هو لها بالم ثم ما لبث ان قال سريعاً: عندى فكره حلوه ، ثم نهض وسحبها معه، لتنهض هي علي اثر سحبه اياها ويقع غطائها لينكشف جسدها الابيض المغطى بقطعه قماش من اللون الأحمر القانى ذو حمالات رفيعه ويصل الي ما قبل ركبتها.
نظر هو لها نظرة مطولة متأملا إياها بينما هي نظرت له بخجل شديد ، وعندما طال صمته قالت هي بحرج: احمممم.
لينتبه هو لها ويحك رأسه مبتسماً ثم يقول بمزاح: لا احنا متفقناش علي كده، انا كده هتهور يا هانم روحى البسي حاجه عدله كده عشان هاخدك علي مكان هيعجبك ومتهيألي اول مرة تشوفيه.
لتبتسم هى له وتتجه مسرعه نحو خزانة ملابسها وتخرج احدى الجواكت الطويله وترتديها فوق قميصها وتذهب بإتجاهه لينظر هو لها ويتقدم نحوها ممسكاً بأزرار جاكتها وقام بأغلاقه جيداً وسط نظراتها الخجله ليقول وهو يتناول يدها:كده احسن عشان الجو بره هيبقي برد ، ثم نظر علي فارس النائم وهو يقول: يلا نلحق قبل ما فارس يعملها ويصحى وهتبقي ليله فحلقي لتنطلق ضحكه خافته منها ليقول هو بمزاح:بلاش الكلام ده دلوقتي انا مضمنش نفسي.
لتحاول هى التحكم بضحكاتها وهى تقول بتمثيل: تمام يا فندم.
ليتجه هو وهي معاً نحو باب الغرفه ثم سحبها هو بهدوء خلفه وصعدوا السلالم متجهين للدور العلوى ، وهى تنظر له بإستغراب، توجهوا نحو الممر الطويل ثم فتح هو احدى الابواب وقال بصوت هادئ: اتفضلي يا برينسيس.
ابتسمت هى ودلفت لتجد تِراث كبير يطل علي حديقه القصر الخلفيه، اخذت توزع انظارها علي كل ركن من اركان التراث وبين الزرع المختلف والازهار الجميله المتنوعه الألوان التى تحيط بالتراث من كل جانب، نظرت لريان الذي كان يتابع نظراتها بشغف منتظراً رائيها، لتتقدم نحوه ليبتسم هو لها وهو يقول: ايه رائيك.
لتبتسم هى وهى تقول بسعاده غامره: ده يجنن مكنتش اعرف ان في مكان حلو زى كده هنا في القصر ده.
ليبتسم هو لها ثم يسحبها بإتجاه سور التراث وهو يقول: تعالي هوريكي حجات كتير اكيد مشوفتهاش، انا بحب القصر جداً كل مكان فيه ليه ذكرى مميزه عندى شغلت مكان كبير بقلبي.
ليشير هو علي احد الأماكن وهو يقول بإبتسامه: اللي هناك ده اسطبل الخيل لتنظر هى اليه وتقول بفرح ونبره طفوليه:الله انا بحبهم قوى وكان نفسي اركب عليهم بس بخاف منهم.
ليضحك هو علي حديثها ويقول:الايام الجايه هوريكي ازاى تركبي عليهم ومع الوقت هتحبي ركوبها جداً ومش هتقدرى تبعدى عنهم.
ابتسمت هى له بشده ثم قالت بسعاده: انا متشكره قوى يا ريان، مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه.
لينظر ريان ويتيه في خضرة عينيها ويقول بحب : متشكرنيش يا فرحه انتى مراتى دلوقتي.
نظرت هي له بسعاده غامره ثم قالت وهى تلتفت ورائها احنا اتاخرنا علي فارس مش كده.
ليضحك هو بشده وهو يقول: يادى فارس اللي طلعلي في البخت من شهرين ومش راضي يخف شويه .
لتضحك هى بشده ليبادلها هو ضحكتها بإبتسامه، ثم صوت شخص قادم فلفت نفسها سريعاً لتتعركل قدمها بحجر من الطوب وكادت ان تقع ولكن زراع ريان كانت السابقة اليها ليحيط بخصرها بتملك وتنظر هى له بخجل والتقت النظرات وتاه الاثنان بدوامة من النظرات العاشقه التى لم يعتادها اى منهما من قبل ليقترب هو منها بشدة وامتزجت الأنفاس وتلاقت الأرواح وقاطع انسجمهم صوت وقع اقدام قريب منهما ابتعدت هى بخجل لينظر ريان للشخص المتقدم منهما ولا زال ممسكاً فرحه بتملك من خصرها وهى تنظر له بخجل، اقترب الشخص منهما لتظهر ملامحه بوضوح ليقول : انتوا هنا.
لينظر ريان له ببرود ويقول: ايوه في حاجه يا رافت.
لينظر رأفت لفرحه بشدة لتبادله هى نظراته بنظرات متهكمه ويلاحظ هو اقترابها من ريان بتلك الدرجه الحميميه التى لم يراها منها معه من قبل لتنظر هى له بتحدى ثم تتمسك بريان بشده، لينظر لها ريان بهدوء ، فيقول رأفت بغضب: كملوا المسخره اللي بتعملوها ثم تركهم مغادراً بغضب....
بعد ثوانى من رحيله تنهدت فرحه براحه.
وعم الصمت طويلاً لتقول هى مدعيه الحزن: اسفه لو فرقت بينك وبين اخواتك.
ليقول هو بهدوء وسخريه: احنا متفرقين من زمان محصلش جديد يعني.
ثم تابع حديثه بهدوء: يلا ننزل عشان الجو برد قوى وفارس ممكن يكون صحي وحده.
لتهبط هي وهو معاً واثناء هبوطهم سمعوا صوت صياح هند علي درجات السلم.
ليهبط ريان مسرعاً وتحاول فرحه اللحاق به ، وصلوا لهند التى كانت تبكي بإنهيار وكان الجميع ملتفون حولها.
لتقول نوال بغضب: بتولولى ليه يا بت .
لتقول هند وهى تنظر لفرحه وريان: رافت وحااامد ....
ثم صمتت لبرهة لتقول نوال وسعاد بغضب وتامرانها ان تتابع حديثها ،لتقول: حامد يا حجه كان مسلط رجاله تقتل رأفت من شهور ، والرجاله دول غدروا بيه وراحوا قالوا لرافت بيه ورافت حلف يمين عظيم ليقتله ولسه شيفاه جاى بيسئلنى حامد فين وانا مكنتش اعرف فقولتله انه اكيد في الخمارة اللي بيروحها بعديها بدقايق لقيته طلع الاوضه ونازل بالطبنجه وهو بيقول ان حامد خاين وهيقتله
لتولول سعاد وتصرخ بان أبنائها سيقتلون بعضهم البعض لتنظر الجدة بصرامه وهى تقول لريان: ودينا بسرعه علي المكان اللي هما فيه يا ريان نلحقهم قبل ما يقتلوا بعضيهم.
ليقول ريان: مينفعش تروحوا مكان زى ده يا حجه انا هتصرف.
لتقول فرحه بنبرة جادة: وانا رجلي علي رجلك يا ريان مش هسيبك تروح وحدك.
لتقول سعاد بنبرة غاضبه: انا اللي هروح انتى هتيجي ليه يا وش البلاوى.
لتقول هند متابعه: وانا هروح ده جوزى
لينظر ريان لهم بصرامه ثم يقول لنفاذ صبر يلا كلنا نروح ثم هتف بالخادمه لتأتى مسرعه ليقول: اطلعى جنب البيه الصغير عقبال ما نروح ونيجي واياكى تسبيه .
لتومئ الخادمه براسها وتهرول مسرعه لغرفته.
ليذهب الجميع مسرعين نحو السياره فتصعد الجدة وخلفها سعاد ثم تقف هند لثوانى بجوار فرحه وهى تقول بنبره سعيده عكس ما كانت تتحدث بها قبل قليل: أدى ربنا بيخلص حقنا منهم ، ان شاء الله نخلص منهم هما الاتنين سواء ونرتاح من شرهم، ادى خطتنا ماشيه زى ما احنا عاوزين يا فرحه
لتبتسم فرحه وتربت علي كتفها وتحتضنها وهى تقول بألم: هنخلص منهم يا هند وهنخلص من كل اللي ظلمونا وافتروا علينا وعذبونا ، هنخلص منهم قريب قوى صدقينى...
ليشير ريان لهما فتسرع فرحه بالصعود لتركب بجوار زوجها وتغلق الباب وتصعد هند وتركب بالخلف ليقود ريان سيارته مسرعاً يشق طريقه نحو وجهته محاولاً الاسراع علي قدر الامكان ، بعد عدة دقائق وصلوا لمرادهم فوجدوا المكان بالخارج يعج بالفوضي وزجاج وجه الخمارة متناثراً الي شظايا بالخارج ، انقبض قلب نوال وسعاد وريان ايضاً.
ليدلفوا مسرعين للداخل فيجدوا ما لا يتوقعوه رجال ذوى اجسام يحاوطون المكان من كل جانب ، مانعين اياهم من التقدم، ويتوسط المكان حامد ورأفت وكلاً منهما يشهر سلاحه بوجه الأخر.
لتشهق سعاد وتضرب صدرها وتهتف بإسمهما ، ولكن قاطع تكملتها لإسمهما انطلاق رصاصة من سلاح رافت فأستقرت بجسد أخاه الذي كان ينظر لاخاه بسكر...
ومات وهو علي تلك الحاله، سكير ظالم زانى ومقتول.... ويبعث المرء علي ما مات عليه.
صرخت سعاد بإبنها لينظر رافت لريان وهو يقول بغل وحقد: وانت كمان دورك جه يا ريان، طول عمرك انت المفضل فينا ، انت اللي ليك كل حاجه، انت الفالح والشاطر وانت اللي هترفع اسم العيله انت اللي من غير ما تتعب في مليم اتكتبلك نص الثروه ، وانا اللي طفحت الدم فيها بشقايا اتسويت بيك من غير ما تتعب نفسك .
ثم اشهر سلاحه بوجه ريان وهو يقول بغل وحقد اعماه عن انهما اخوة وها هي قصه هابيل وقابيل تكتب من جديد : دى نهايتك علي ايديا يا ريان ثم نظر لفرحه الواقفه امامه وهو يقول: والحيوانه دى هتفضل ليا طول العمر انت فااااااهم.
لتصرخ فرحه بأسم زوجها وسمع صوت اطلاق الرصاص ......
لتصرخ سعاد بولدها وتسقط في الحال فاقده للحياه
بعد عدة ثوانى نظرت فرحه لريان الذى كان بأحضانها ، فوجدته حي كما هو ولم يصبهما اى شيئ التقت نظراتهم بخوف ليلتفت الاثنان وكانت الصدمه التى رائوها ، فهند ممسكه للسلاح بيدها وواقفه متصنمه نقلوا نظرهم فوجدوا رأفت ساقطاً علي الارض محاطاً ببركة من الدماء.
اسرعت فرحه راكضه لهند فوجدتها واقفه متصنمه ، احتضنتها فرحه بشده ، لتقول هند ببكاء: انا قتلته يا فرحه، قتلته وخلصنا من شرهم هما اللي مفروض يموتوا جوزك ملوش ذنب، ان ريحت الدنيا منهم ومن اذاهم.
اسرع ريان ناحية والدته المستلقيه بجسدها علي الأرض وبجوارها جدته قاس نبضها وحدث ما لم يتوقعه احد، فقد فارقت هى الأخرى الحياه، بذبحة صدرية........
احتضنت فرحه هند بقوه ثم بكت الاثنان بشده وهطلت دموعهما بغزاره وتصاعد انينهما معاً مخرجين مع كل شهقه ودمعه الم وعذاب وظلم وغدر وإهمال طال لسنوات ....
... وأخيراً تحققت عدالة السماء...
مهما اشتد البلاء وطال ، فلابد من فرج ، مهما اظلمت السماء وحل الليل، لابد من ظهور النهار، مهما طال الضعف والهوان فلابد من قوة وثبات، مهما طال الحزن فلابد من فرحة أتيه، مهما طال الفساد فلابد للحق ان ينتصر ، مهما طال الباطل فلابد من صدوح للحق
................تمت بفضل الله................
أنت تقرأ
إنتقام بين نيران العشق - الكاتبه تنسيم القاضي
Lãng mạnجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه تنسيم القاضي صفحه الفيس بوك الخاصه بالكاتبه بأسم (رواياتى& تسنيم القاضي) **ملخص** حينما يشتد الظلم ويختفي النور وتضيع الحقوق ويموت الضعيف قهراً، حينما تتأخر العداله وتهضم الحقوق وتصبح السلطه لأصحاب النفوذ،حينما تموت الإ...