كانت تراقب عن كثب ما يحدث امامها وهى تنظر لزوجها منتظره اياه ان يعطيها الأشاره بعد ان ينهي حديثه مع ذاك الشخص الذي تمقته بشده.
بعد عدة لحظات من الإنتظار سمعت اصواتهم التي ارتفعت بشده، ابتسمت هى بخبث فها هى خطتها ستنجح ورد الفعل ذاك هو الدليل عليها.
دقائق مرت عليها ثم رائت ذاك الشخص يدلف لمنزله وزوجها التفت لها ليبتسم ويغمز لها بعينيه علامه علي انتصارهم.
غمرتها الفرحه والانتشاء وهى ترى خطتها تسرى علي النحو المخطط لها بعد عده لحظات وجدت السائق الذي كانت بإنتظاره يشير اليها فاسرعت لتركب السياره وتامره ان ينتظر هادى بضعه لحظات.
اغلقت زجاج السياره حتي لايراها او يلمحها ذاك الشخص وبعد عده دقائق وجدته يخرج ويعطي له احدى الاوراق ليلتقطها هادى منه ويعطيه مظروفاً ثم تركه وغادر متجهاً نحو.
فتح باب السياره المجاور لها ليبتسم هادى وهو يقول: كله تمام وزى ما خططنا وهيبجي النهارده المكتب وهيعمل التنازل يا وعد ، وحقك هيرجعلك.
لتبتسم وعد له بسعاده وتلتقط كفه لتقبله وهي تقول: انا عمرى ما هنسي اللي انت عملته عشانى ده يا هادى.
ليبتسم هادى وهو يحتضنها ويقول: انا جوزك وده واجب عليا يلا بقى نطلع علي المكتب عشان نجهز العقود عقبال ما هو يحصلنا.
لتبتسم وعد له وتقول : يلا.
ليشير للسائق لينطلق نحو وجهتهم التى حددوها .
...........................
بمنزل راندا كانت تضع الكثير من مستحضراتها التجميل كعادتها المتاخره ، ونظرت لنفسها بالمرأه ثم تغيرت ملامح وجهها لاإنزعاج وهى تقول: مهما عملت مش هبقي حلوه زيهم مهما عملت
ثم اخذت بالبكاء الشديد
توقفت عن بكائها عند سماعها صوت جرس الباب فمسحت دموعها باحدى المناديل الورقيه وتوجهت نحو الباب لتستكشف من القادم بذلك الوقت ، فتحت الباب لتجده شامخ امامها لترمقه هى بحزن وتقول: اتفضل يا هشام.
لينظر هشام لها بدقه وهو يلاحظ دموعها وكحلها الذي لطخ وجهها ويقول : انتى كنتي بتعيطى يا راندا.
لتنظر له راندا بإبتسامه محاوله اخفاء حزنها وهي تقول: لا مكنتش بعيط.
لينظر هو لها و يسحبها من يدها لتجلس جواره ويقول: امال الكحل اللي سايح علي وشك ده من إيه.
لتنظر هى له بحزن وتحاول كبح دموعها لانها لاتريد ان تظهر ضعفها امام اى شخصٍ وامامه هو بالاخص، ليقول هشام: متخبيش عليا انا هبقي جوزك .
لتنطلق ضحكات ساخره ممزوجه بدموعها التى تهطل مبلله وجهها وهى تقول : مش هنضحك علي بعض يا هشام باشا جوازنا مصلحه متبادله ،ومش هيدوم كتير اكتر من شهرين وهيبقي علي الورق بس اوعي تنسي اتفاقنا انا وانت جوازنا صورى بس
ثم قالت بألم: مهو اللي زيي انا مش من حقها تتجوز، وانتوا اما بتيجوا تختاروا مين اللي هتتجوزوها لازم تختاروا واحده علي سنجه عشره زى وعد مثلاً يا هشام بيه بينما اللي زيي فلو اختارتوها فهيبقي عشان فلوس بابي ومامى او مركزهم الاجتماعي غير كده لااااا احنا ميتبصش لينا.
لينظر لها هشام بصدمه، تلك المدلله الحمقاء ، عن ماذا تتحدث زواجهم له اسباب غير تلك وله منفعه متبادله ولكنه لا ينفر منها بالعكس، هو يحس بروحها الهشه الضعيفه التى كسرها الزمن يحس بألمها ومعاناتها يعلم عقدتها تلك التى تبعدها وتسحبها لدوامه سوداء وهو لن يقسي عليها يكفيهانصيبها من القسوه ليقول بصرامه وحنان مزيج غريب من المشاعروهو يسحبها من كفها : انا عارف انى انا كمان كنت انانى يا راندا ، عارف انى كمان خزلتك زى ما خزلت وعد قبلك، بس ارجوكي اوعى تفكرى انى نابذك او كارهك لمجرد فرق في درجات جمال، خليكي عارفه ان ربنا مساوى بينا كلنا وبيدنا حاجه وبياخد حاجه تانيه يديها لناس تانيين، رائدى مش وحشه
ثم قال بمزاح : دول حتي غنوا للسمر يا ستى ومحدش اتكلم عن البيض ، وقالولك السمار نص الجمال، يعني ده انتى اللي تتباهي قدامهم مش العكس، الجمال نسبي يا راندا بين حد والتانى عمر الجمال ما كان جمال شكل ولا مظهر خارجى ياما في ناس تلفت وتشد من جمالها بسر روحها تخليكى تكرهيها وفي العكس بس لما تقربي منهم تعرفى ان روحهم هي اللي جذبتك ليهم.
لتنظر له راندا بسعاده وهى تقول: يعني انت شايف انى حلوه يا هشام.
ليبتسم هشام ويقول بخبث: الا حلوه حد يقدر يقول حاجه غير كده هو في احلي من اللي انا شايفه ادامى دلوقتي
لتخجل هى من.كلامه وتركز في ثيابها التى ترتديها لتشهق بقوه وتنهض راكضه مختبئه بغرفتها وهشام يضحك بالخارج علي منظرها ذاك.
اغلقت باب الغرفه وهى تنظر لنفسها بالمرأه قميصها الموف القصير وشعرها المنطلق بحريه علي كتفها بعد ان قامت بكيه وملامح وجهها التى لا يظهر اثارها بسبب بكائها
لتضحك علي منظرها وتسمع صوت ضحكات هشام بالخارج وهو يامرها بالإسراع فعليهم الذهاب الآن.
...........
بمنزل رائد.
كانت فرحه مستلقيه علي الاريكه بإعياء ورائد ينظر لها بحزن وهو يقول: يا فرحه مينفعش كده، لازم تروحى عند الدكتوره عشان تولدى احنا بقالنا يومين من اول ما جينا وانتى بالحاله دى.
لتنظر له فرحه بألم وهي تقول: من بعد اللي عرفته يا رائد وعرفت ان اهلي وحامد بيدوروا عليا والدنيا مقلوبه وانا خايفه انزل، افرض حد لقانى منهم، هيموتونى يا رائد، انا خايفه قوى
لينظر لها رائد باسف ثم تركها وغادر واغلق الباب خلفه واتجه نحو باب الشقه المقابله ليدق الجرس وينتظر بضع لحظات حتي فتح الباب له فيجد نفس الشخص يبتسم له وهو يقول خير يارائد اختك جرالها حاجه.
لينظر له رائد بشرود وقد عزم علي بدء خطته وهو يقول: رائدحضرتك وقت ممكن اتكلم معاك شويه.
لينظر له ريان بإستغراب وهو يقول: اكيد اتفضل ادخل.
ثم اغلق الباب خلف رائد.
جلس رائد علي احدى الارائك الوثيره ، ليقول ريان بإعتذار انا اسف علي المنظر ده، انا مجتش غير قبلكم بكام ساعه ويادوب لسه قاعد في الشقه جديد.
ليبتسم له رايد وهو يقول: ولا يهمك
ليقول ريان بهدوء: خير كنت عاوزنى في ايه.
لينظر له رائد بصمت ثم قال: انا معرفش انا ليه هقولك الكلام ده، بس خايف علي فرحه قوى وانا برده صغير ومعرفش اتصرف اكيد زى خبره حضرتك.
لينتقل القلق والتوجس الي ريان وهو يقول: قول اللي انت عاوزه وانا متقلقش هحاول اساعدك
ليقول رائد: بصراحه كده ، اختى فرحه هربت من بيت جوزها.
لينظر له ريان بصدمه وهو يقول: هرببببت ازاى
ليقول رائد بحزن: هي رفعت قضيه خلع وكسبتها وانا هربت انا وهى وجينا علي هنا.
لينظر له ريان بصدمه ليقول : هي اختك عندها كام سنه اصل شكلها صغير ولا انا متهيالي.
ليبتسم رائد بحزن ويقول: فرحه مكملتش ال١٦ لسه
لينظر له ريان بصدمه ويقول : ١٦ وازاى جوزتوها بالعمر ده.
ليقول رايد وهو مسترسلاً للحديث: ابوهااجبرها هو واخوها الكبير وصمموا يجوزوها عشان يخلصوا منها ومن همها، ومن يومها وهى ما شفتش يوم حلو جوزها واهله كانوا بيعذبوها، ... ثم اخذ بسرد طرق عذابهم الوحشيه لها بدون قلب او رحمه.
لينظر له ريان بصدمه ولم يلفظ اى كلمه، ليتابع رايد ويقول: اكيد مش هتصدقني بس انا معايا الدليل،ثم اخرج بعض الاوراق من جيب بنطاله وهو يناولها لريان ويقول ده امر المحكمه ، ياريت تقراه وتشوف المرافعه والحكم.
ليلتقطها ريان منه ويقراء ما دون بالاوراق بصدمه وهو يقول: مش ممكن يكون في بشر بالطريقه دى.
ليبتسم رائد بتهكم وينظر له بسخريه ويقول: لا ممكن ، وممكن يكونوا قريبين منا واحنا منعرفش حقيقتهم ، الناس مبتبنش وشوشها الحقيقيه غير في وقت معين يا استاذ ريان.
لينظر له ريان بعدم فهم، ليقول رائد وهو ينهض: انا كنت عاوز افهمك كل حاجه عن فرحه، عشان لو حصل اى حاجه وانا معرفتش اكون معاها ياريت انت تساعدها .
ثم يغادر وهو يبتسم لريان ويقول: فرحه لازم تفرح، وانا عارف ان الدنيا مش هتخليها تفرح ابداً، بتمنى بجد.لو انا مكنتش معاها الاقي اللي يقف جنبها لانها انسانه بريئه قوى من جوه.
لينظر له ريان بصمت ثم يقول: انت مش اخوها مش كده يا رائد
ليبتسم رايد بحزن ويقول: للاسف مش اخوها، بس انا بعتبرها زى اختى.
ثم يفتح الباب ويتجه نحو الشقه المقابله وريان ينظر في اثره بصدمه، ايعقل ان ما سمعه حقيقه ، هل هناك بشر علي ذلك الكوكب هكذا ، كيف اتتهم الشجاعه ليفعلوا كل ذاك بطفله لم تتجاوز عقدها الثانى....
ليغلق باب منزل رائد ، ليدلف ريان هو الاخر ويغلق الباب ...
....
بمنزل رائد كانت فرحه مستلقيه فوجدت باب المنزل يفتح نهضت بتعب لتنظر لرائد وهي تقول: انت كنت فين .
ليبتسم رائد لها ويقول: كنت بعمل اللي كان لازم اعمله من اول ما وصلت.
لتنظر له فرحه بعدم فهم وتقول: مش فاهمه يا رائد متتكلمش بالالغاز وقول قصدك ايه
ليقول رايد بتصميم وهو ينظر بداخل عيني فرحه : انتى لازم تاخدى حقك بإيدك يا فرحه.
لتنظر له فرحه بصدمه وتقول: حق ايه اللي هاخده يا رائد انا مش فاهمه حاجه
لينهض رائد ويضع يديه في جيب بنطاله ويقول: لازم تنتقمى منهم يا فرحه، مش. لازم يتهنوا بعد اللي عملوه فيكي , لازم تاخدى حقك وحق ولادك اللي هييجوا الدنيا دى، انتى مش هتفضلي محبوسه في قمع طول عمرك لازم هتخرجى وتشوفي ناس هتقوللهم ايه طفله ومعاها اطفال ومطلقه وعايشه وحدها ، هتصرفى عليهم ازاى وانتى طفله وممعكيش شهاده ومحدش هيرضى يشغلك، هتعملي ايه يا فرحه، دول دمروكى ودمروا حياتك ومستقبلك مش لازم تسبيهم يتهنوا يا فرحه
لتنظر له فرحه بصدمه ثم تنهض لتصيح به وهى تقول: انت اتجننت يا رائد انتقم من مييين ولا مين انتقم من ابويا اللي رمانى وباعني ولا اخوكى اللي بهدلنى ولو لاقانى هيموتنى انتقم من رافت اللي وىانى العذاب الوان ولا من اخوه اللي كرهني في صنف الرجاله وخلانى اقرف منهم ، انتقم من كبيرتهم اللي ورتنى الويل كل يوم شغل وشتيمه وبهدله وكانت بتقسيه عليه ولا امه اللي كانت بترميلي الأكل والهدوم ولو طالت متأكلنيش مكنتش اكلتنى انتقم من مييييييييين انتقم من العالم ده كله اللي ظلمنى، انتقم من نظرات الناس اللي كانت بتاكلنى ، انتقم من نفسي علي ضعفي وهوانى، انا اضعف من كده يا رائد، انا مش عاوزه حاجه غير انى اعيش مداريه وبعيده عنهم حتي لو هموت فاموت وانا مبسوطه انى بقيت حره ، انا مش عاوزه مشاكل تانى ولا عاوزه ادخل دومات تانى يا رائد انا اضعف منهم كلهم .
لينظر لها رائد بالم ثم احتضنها وهو يقول ببكاء: انتى اقوى منهم يا فرحه متقوليش كده واللي انتى عاوزاه انا هعمله لان ده واجبي وهفضل معاكى لحد اخر نفس في حياتى.
لتنظر هى اليه بحب وهى تقول : انا مش عارفه اقولك ايه يا رائد خايفه اكون بسببلك مشاكل ، او اهلك يعملوا حاجه لو عرفوا بانك بتساعدنى.
ليبتسم رائد بحزن ثم ما لبث ان اطلق ضحكه عاليه وهو يقول: اهلي سافروا يا وعد ، بابا جاله شغل بره وسافر وماما طول عمرها اصلاً مسافره متقلقيش محدش هيشيل همى ولا هيقلق عليا ولا هيعاقبنى ان اتأخرت.
لتنظر هى اليه بحزن وتقول : ربنا يخليك يا رائد ليا و...
لتصمت هى لينظر هو لها وهو يقول: ايه فصلتى ليه.
لتضحك هى وتقول لا مفصلتش بس انت شميت ريحه بيتزا .
ليضحك هو ويقول: احممممم،هو انتى بتتوحمي ولا ايه.
لتضحك وتقول: باين له كده، بس دى اول مره نفسي تيجي علي اكله معينه، بس عادى شويه ومش هجوع.
لينظر هو لها بتفكير ثم نهض وسحبها من يدها لتنظر هى اليه بصدمه وتقول:مودينا علي فين يا مجنون،انا مش هطلع بره البيت انا خايفه يا رائدحاسه انى هموت لو طلعت من هنا
ليضحك هو ويقول بنبره مرحه: هخطفك يا ستى ، ملكيش داعوه هوديكي فين وسيبي نفسك خالص، ووعد هتتبسطى قوى وانسي الخوف ده محدش هنا يعرف مكانا يا فرحه.
لتبتسم هى له وتترك نفسها خارج حدودها بضعه ساعات علها تخفف عنها من اوجاعها.
فتح باب المنزل ليهبط رائد برفق ويساعد فرحه في النزول علي الدرج، وبعد بضعه دقائق وصلوا للبوابه فتحها رائد وتوجه نحو السياره فوجد ريان امامه.
ليبتسم رائد وهو يقول: دكتور ريان اهلاً
ليبتسم ريان وهو يرمق فرحه بنظرات عطوفه ويقول :اهلاً يا رائد انتوا رايحين علي مكان.
ليقول رائد وهوينظر لفرحه التى كانت تنظر للارض بصمت: ابداً كنا بنفكر نخرج ونغير جو شويه بس.
ليبتسم ريان ويقول: طيب سيبولي الطلعه دى عليا لو مش هضايقكوا يعني وانا اللي هبقي المرشد بتاعكم النهارده بعد اذن فرحه طبعاً.
لتنظر فرحه له بخجل ثم تقول: مفيش مشكله اللي تحبوه اعملوه وانا معاكم.
لينظر لها رائد بسخريه ويقول: اللي تحبوه اعملوه، انتى عاوزه الضرب قولي رائيك انتى حابه كده ولا لا.
لتبتسم فرحه بإحراج وتقول: تمام خلاص متزعقش انا موافقه.
ليضحك رائد ويقول: ناس مبتجيش غير بالعين الفحلقي ، يلا يا دكتور بقي قبل ما تغير رائيها.
لتضحك فرحه ويشاركها ريان الضحك، ثم ارشدهم نحو سيارته الجيب ليركبوها حيث ركب رائد بالامام وفرحه بالخلف.
بعد عده لحظات وصلوا لأحد المطاعم المشهوره بالعاصمه.
لتنظر فرحه بزهول لما حولها وهي تقول: انا اول مره اشوف حجات حلوه كده، هو احنا فين يا رائد.
ليضحك رائد ويقول: انتى لسه فاكره تسئلي ، احنا في المحافظه نفسها يا فرحه بعدنا خالص عن الارياف والتخلف اللي عشش في عقول معظم الناس اللي فيها، هنا محدش هيقدر يحاكمنا علي حاجه بنعملها، كل واحد هنا حر في حياته.
لتبتسم فرحه وهى تتخيل انها يمكنها فعل ما يحلو لها دون ان يمنعها اى شخص ، لتقول: الله،انا مش مصدقه نفسي معقول في مكان كده.
ليضحك ريان بشده، لا يعلم اتلك الفتاه بكل تلك البرأه حقاً ام انها تدعيها.
لتنظر له فرحه بصمت ، ليعتذر هو ويقول: يلا ندخل بدل وقفتنا دى.
دلفوا للداخل وتوجهوا نحو طاوله مستديره باحد الاركان المطله علي شرفه من الزجاج تطل علي الشارع العمومى.
لتنظر فرحه للشباك وتتامل المنظر امامها كل تلك السيارات والاناس الذي يتمشون بوقت متأخر كهذا ، ابتسمت بشده، ثم التفت لهم لتجد نظرات رائد وريان مثبته عليها، لتنظر هى اليهم بخجل وتقول: في ايييه.
ليبتسم ريان ويحك راسه وهو يقول: اصل شكلك كان غريب وانتى سرحانه في الشباك.
ليعتذر رائد قائلاً انا هدخل الحمام ثوانى وهجيلكم.
ثم تركهم وغادر لتنظر فرحه بتوتر لريان ثم اعادت انظارها للشباك، ليسئلها ريان وهو يقول: انتى حامل في ايه بالظبط.
لتنظر هى له بحزن والم وتقول: توائم الاولي بنت، والتاني معرفش هيكون ايه ، بس مش فارقه كتير يعني.
ليتاملها ريان بألم ويقول: وانتى ناويه تعملي ايه في اللي جاى
لتنظر له فرحه بشرود وتقول: معرفش، ممكن اشتغل، او اعمل اى حاجه انا معرفش هعمل ايه، رائد هو اللي عارف كل حاجه.
لينظر لها ريان بدهشه ويقول: وانتى فين رائيك.
لتقول هي بالم:اللي زى عمرهم ما اخذوا قرار ولا كان ليهم رائي فصعب عليهم انهم ياخدوا قرار في وقت متأخر زى كده
ليبتسم ريان بحزن ويقول: مش صعب يا فرحه، مدام فيكي نفس تقدرى تعملي كتير .
لتنظر له فرحه بصمت وتقول بشرود: النفس اللي باخده ده هوالحاجه الوحيده اللي ملكى، ومش هقدر اضيعه بمجرد مجازفه.
لينظر لها ريان وقد قرر تغيير مجرى الحديث وهو يقول: هتسميهم ايه.
لتنظر له فرحه ببلاهه وعي تقول: اسميهم.
ليضحك هو ويقول: ده طبيعي انك بعد ما تولدى هتسمي عيالك، هتسميهم ايه بقي ولا لسه مختارتيش اسماء.
لتنظر له فرحه بعدم معرفه وتقول: معرفش، بس انا هسميهم ازاى وانا مش متجوزه دلوقتي، ومين اللي هيرضي يسميهم بأسمه جوز...ثم بترت كلمتها واكملت بدموع : استحاله بعد اللي عملته هيسميهم باسمه، انا هعمل اييييييه كده.
لينظر لها ريان بصدمه وهو يقول: ازاى طيب ما ممكن تروحى المحكمه وهما اللي هيسموا ولادك باسم ابوهم، ثم صمت لبرهة وهو يقول: اصلاً الجواز مش قانونى، فمفيش شهاده جواز رسميه وبالتالي انتى كده لاانتى متجوزه ولا انتى مطلقه، مشكله كبيره بجد.
لتنظر له فرحه بألم وتقول: يعني ولادى مش هيبقي ليهم اب.
ليقاطعها صوت صارم من خلفها وهو يقول: متقوليش كده امال انا روحت فين يا فرحه
لتنظر فرحه له بألم وتقول: مينفعش يا رائد صدقني، انت كفايه اللي عملته عشانى انا مش هتقل عليك اكتر من كده.
ليقاطعهم النادل وهو يقدم لهم الطعام ، ليتناولوه بصمت وعقولهم مشغوله بالتخطيط في المستقبل
بعد عده ساعات استئذن ريان وتركهم ليغادر من اجل عمل ضرورى بعد تن قام بدفع الحساب لتنهض فرحه بتألم وهي تقول : يلا يا رائد عشان انا بدائت اتعب قوى ليسندها رائد الي باب المطعم تحت انظار الرواد وهمساتهم عن كونها طفله كيف ستكون اماً بذلك العمر.
استأجر رائد سياره اجره ، وقام الرجل بإيصالهم الي ناصيه شارعهم لانهم سيحضرون بعض المسكنات من الصيدليه التى تكمن بذاك المكان.
توجه رائد نحو الصيدليه وتركته فرحه لتتمشي قليلاً لانها بطيئه بالسير بحكم حالتها، مشت قليلا. وبدائت تتالم بشده، حاولت ان تقاوم ذاك الألم الذي يعتريها الا انه اشتد كثيرً , فوجئت بسماعها صوت رائد وهو يصرخ بأسمها ويركض بإتجاهها وفجأه سقط فوقها لتقع هي علي الأرض بقوه ويقع رائد فوقها ، لتنظر هي اليه بصدمه وهي تنادي بإسمه لتجده يفتح نصف عين ويقول جمله اخيره: متسبيش حقك يروح هدر يا فرحه، عشانك انتى .
نظرت هي له بصدمه وفوجئت ببركه من الدماء حولها، شهقت بفرزع ووجدت احد الأشخاص الذي تعرفه هي جيداً يقترب منها صرخت هي بقوه واخذت بالبكاء والعويل وهى تهز بجسد رائد وتامره ان يستيقظ لينقذها، ولكن هل يستجيب الموتى....
أنت تقرأ
إنتقام بين نيران العشق - الكاتبه تنسيم القاضي
Storie d'amoreجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه تنسيم القاضي صفحه الفيس بوك الخاصه بالكاتبه بأسم (رواياتى& تسنيم القاضي) **ملخص** حينما يشتد الظلم ويختفي النور وتضيع الحقوق ويموت الضعيف قهراً، حينما تتأخر العداله وتهضم الحقوق وتصبح السلطه لأصحاب النفوذ،حينما تموت الإ...