الجزء 12

3.6K 43 0
                                    


فتحت الباب واندهشت سلمى لمن شافت العروس وقالت ب دهشة :

-دي انتي !!؟؟

جرت العروس وحضنتها وقالت ليها :

-يخسي عليك انتي طفشتي وين ؟ انا قلت ليك عرسي قرب ولا فكرتي حتى تسألي علي !!؟

ضحكت سلمى وقالت :

-معليش يا سعاد والله اتلخمت في كسلا شديد ، كنت بفتش على سمر اختي ، الف مبروووك والله حاموت واشوفك بالفستان الابيض متشووقة شديد..

ضحكت سعاد وقالت :

-خلاص تعالي انتي وجوري اتفرجو معاي في الحاجات الشايلاها شهر العسل

استغربت سلمى من متين جوري وسعاد في بينهم علاقة لدرجة تتفرج في حاجات شهر عسلها !

بعد شوية طلعو هي وجوري من الغرفة وخلو سعاد ترتاح ، قالت سلمى ل جوري:

-شايفة تعاملك مع سعاد بقى عادي ..

جوري:

-يعني نص نص بس الايام الاخيرة دي قربنا من بعض شوية خصوصا ايام تجهيزات العرس وكده كنت بساعدها ..

(مر اليوم جميل على سلمى ، كفاية انها جمب فارس ، حست بالسعادة لانو فارس ما طلع هو العريس ، وبسرعة حست بالخيبة الشديدة ! حتى لو كان عرسو ما بكرة ، مصيرهم في الاخر يتزوجو هو وياسمين ..

غمضت عيونها وحاولت تنوم ..

تاني يوم الصباح كان البيت بستعد للعرس ، أصرت جوري انو تدي سلمى واحد من فساتينها الفخمة تلبسها في العرس ، وكانت سعاد متوترة شديد ومنتظرة اليوم ينتهي على خير بفارغ الصبر !

طلعت سلمى ل حديقة الفيلا واتصلت على رنا وورتها انها وصلت الخرطوم و حتجي تسلم عليها بكرة ..

ومع العصر ابتدت الزينة والانوار تتركب في حديقة الفيلا استعدادا لحفلة لزفاف ، وكانت سعاد في واحدة من الغرف في الفيلا ومعاها الكوافيرة ..

وكانو جوري وسلمى بيستعدو ..

اختارت جوري فستان بنفسجي غامق مخصر لحدي البطن وجايي منفوش لحدي تحت الركبة بمسافة ، و لبست معاو اكسسوار راقي وانيق ..

وسلمى لبست فستان ازرق طويل مشغول بكريستالات فضية من فوق ..

و بدت الحفلة وكانو جوري وسلمى قاعدين في تربيزة مع بعض ، شافهم فارس و جا قعد معاهم وقال :

-يااا مزز

ضحكو وردت جوري :

-وانت كمان مز الليلة

عاين ل سلمى وقال ليها :

-الازرق برضو يليق بك

ردت سلمى ب ابتسامة خجولة و شيء من المرح :

-شكرا لرفع المعنويات

قالت جوري و كانها اتذكرت حاجة:

-هي صحي وين ياسمين يا فارس ؟

فارس:

-قالت مشغولة شوية واعتذرت ..

....

انتهى اليوم ومشت سعاد مع عريسها في فندق وحيسافرو بعدو بورتسودان وحترجع بعد اسبوعين تواصل شغلها في فيلا استاذ حسن يوسف ..

تاني يوم بالعصر اتصلت رنا على سلمى وقالت ليها انها منتظراها في البيت زي ما وعدتها ، سلمى ساقت معاها جوري ومشت ليها ، سلمى لقت ناس رنا بيستعدوا لاستقبال مازن اخو رنا الجايي من قطر بعد ساعتين ..

رغم انو اهل رنا و اهل جوري بيعرفو بعض لكن سلمى ورنا ما اتلاقو الا مرتين وعلى السريع ، و جوري و مازن ما حصل اتلاقو اصلا ..

و جا مازن في الموعد المحدد ، مازن شاب 25 سنة مهندس كهربا وشغال في قطر ، شاب اسمراني طويل ووسيم ، بعد فترة طويلة من الونسة مع الاسرة دخلت ام رنا المطبخ وابوهو دخل الاوضة ينوم ، بقو قاعدين سلمى و جوري ورنا ومازن ، اتونسو ونسة طويلة لحدي ما الزمن سرقهم واكتشفو سلمى وجوري انهم اتاخرو ولازم يرجعو ..

ركبو امجاد ورجعو البيت ، وفي الطريق قالت سلمى بتكاوي في جوري :

-شاااايفااااك قبيل الونسة والابتسامات مع مازن

ضحكت جوري وردت :

-والله بصراحة هو عجبني ، حتى ونستو مختلفة ، زول راقي وفاهم

سلمى ب غمزة :

-حتى هو رايو فيك كده

جوري:

-كيف عرفتي ؟!

سلمى:

-كان ظاااااهر فيو 😹

وضحكو الاتنين ..

مرو يومين و في اليومين ديل سلمى وجوري مشو مع اهل رنا رحلة لمزرعة بمناسبة وصول مازن وقضو لحظات جميلة ، وياسمين جات في البيت مرة واحدة وساقت معاها فارس ومشو مكان ، وسلمى بقت تتخيل انهم مشو مطعم رومانسي وماسكين يد بعض وقاعدين على اضواء الشموع ، مجرد الفكرة دي خلت سلمى ما تقدر تنوم طول الليلة وبقت صاحية في غرفتها وبتعاين بالشباك ، لحدي ما ظهرت عربية فارس وشافتو و هو داخل ، قفلت الشباك بحرقة غيظ ونامت ..

وفي اليوم التالت كانت سلمى بترتب في حاجاتها عشان ترجع كسلا ، جاتا جوري وبقت تتكلم معاها :

-سلمى انا محتاجة ليك في دروس العربي الفترة الجاية لاني عايزة امتحن السنة دي ، وانا اتعلقت بيك شديد وماعايزة غيرك يدرسني ، عليك الله ما ترجعي كسلا وخليك معانا هنا ودرسيني !

رفضت جوري في الاول و بعد إلحاح كبير جداا من جوري وافقت ! واتصلت على صاحبة الكوافير وورتها انها حتخلي الشغل لانها حتقعد الفترة دي في الخرطوم ..

اتذكرت سلمى نبرة صوت سمر لمن كانت بتقول ليها :

(لو امي ماتت ما تمشي وتخليني ياسلمى)

نزلت دموعها بقوة

انا ما ح اخليك يا سمر ، مصيري القاك يا اختي ..!

يتبع.....

حبك جنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن