جوري انتفضت ب حماس وقالت بسرعة :
-الفكرة شنو قوليها سريييع
مدت سلمى كفها وقالت ب مرح : -تدفعي كم ؟
ردت جوري ب غيظ ونفاذ صبر :
-ماعايزة عوارة وهبل وريني سريع يااااخي
ضحكت سلمى من حماس جوري وقالت :
-خلاص خلاص ح اقول ليك طوالي ، يلا اسمعيني ، ليه ما تحاولي تتغيري وتذاكري وتجتهدي وتنجحي ؟! ولمن ابوكي يلاحظ التغيير الفيكي اكيد نظرتو ليك حتتغير ، قومي قولي ليو انا اخدت درس واتعلمت كويس واتغيرت من جواي واجتهدت ونجحت و كل العايزاو منك انك تسمح لي اقرا الجامعة هناك ، واكمل باقي حياتي معاك هناك ، وانا ح اكون جمبك اذا حسيت ب اي انتكاسة فيني رجعني السودان طوالي
جوري :
-ولو ما نفعت القصة دي ؟
سلمى :
-اذا ما نفعت ما حتكوني خسرتي حاجة ، بالعكس حتكوني استفدتي كتير ، على الاقل حتكوني امتحنتي ونجحتي وكسبتي زمنك ، لانو انتي ليك هسي سنتين ضاعو خسارة من غير ما شي يتغير ، ف جربي الاسلوب التاني ده يمكن ينفع
جوري :
-انا ماعايزة اتغير ، وماشايفة اني مفروض اتغير ! انسي الموضوع وتعالي افتح ليك الفيلم الرهيب ده احضريو معاي ..
حست سلمى بالاحباط لكن قررت تخليها تفكر مع نفسها من غير ما تضغط عليها ...
حضرت معاها الفيلم وطلعت تتفرج في المزرعة ، كانت الخضرة جميلة والمنظر مريح للأعصاب ، شالت معاها المذكرة وطلعت تتمشي ، المزرعة كانت منسقة جدا وجمبها بحر ، قعدت سلمى جمب في الرملة جمب البحر وبقت تكتب في المذكرة .. بعد فترة حست ب اصوات مشي جمبها اتلفتت لقتو فارس ، اتلبشت شوية وقالت :
-فارس !
-لمن اكون في المزرعة هنا بجي كل يوم وقت العصرية اتفرج على منظر الغروب جمب البحر ، ما قايلك انتي برضو زيي هههه
-انا كنت بتمشى بس ، ما جيت عشان الغروب ، لكن والله فكرة ، ح اقعد احضرو الليلة ..
فارس قال ب مداعبة:
-كل ما اشوفك القاك بتكتبي ، بتجيبي الكلام الكتير ده من وين !
ضحكت سلمى وقالت :
-انا حياتي بتتكتب في مراجع عديل مش دفتر صغير قدر ده !
-طيب وتاني بتحبي تعملي شنو غير انك تكتبي ؟
عاينت سلمى للبحر وبقت تحكي :
-زمان كنت بحب الرسم ،وكان عندي كراسات والوان ولوحات كتيرة كلها اتحرقت مع البيت الاتحرق ومن يومها ما رسمت تاني ! وبحب اعمل كيك شوكولاتة ،بعملو رهيييب هههه و بحب الورود وبحب البحر وبحب اغنية زيديني عشقا لكاظم ومستعدة اسمعها عشرين مرة في اليوم .. وانت !؟
