فتحت الواتساب ورسلت ل رنا في لحظة تهور والغيظ ماليها :
-رنا قولي ل ياسين إني موافقة
رنا كانت اون لاين ف ردت بسرعة :
-اخييييرااا يااخ ، هسسي ح اكلمو انك موافقة، حيطير من الفرح😻
وفي الحديقة كان فارس قاعد متوتر ومنتظرها على أحر من الجمر ، وقاعد يفكر في رد فعلها لمن يوديها المزرعة ويعترف ليها .. وفجأة في عز التفكير جات سلمى طالعة من جوا وجاية ناحيتو ، دخل فارس في عالم تاني وهو بتأمل تفاصيلها ، بالنسبة ليو في حاجة فيها مربوطة ب الفرح ، عيونها الواسعة فيها نظرة براءة بتخلي مشاعرو كلها تتحرك ..
وصلت سلمى وقعدت في الكرسي جمبو ..
قال ليها فارس بابتسامة :
-يلا نقوم نمشي عشان ما نتأخر
ردت سلمى ب نبرة جادة :
-لا معليش انا ما حاقدر امشي
فارس باستغراب وراحت ابتسامتو :
-ليه يا سلمى ؟
قالت سلمى وهي بتحاول تزوغ من نظراتو :
-مشيت فوق استأذنت من خطيبي ، وهو رفض اني امشي معاك ..
وقعت كلمة "خطيبي" على فارس وقع الصاعقة ، حس انو الدم بيغلي في عروقو ، وعيونو الهادية والنظرة الحنونة اتقلبو شراار ، عضلاتو انتفخت فجأة لانو كان قابض كف يدو و بيضغط عليها بقوة ، و العروق في جبهتو كأنها حتتفجر ، و قال بغضب مختلط مع دهشة :
-خطيبك !!؟؟؟؟ خطيبك ده منو !؟
عاينت سلمى لمنظرو وهي مصدومة وحست بالخوف من التحول الغريب الحصل ليو وقالت :
-واحد انت ما بتعرفو
قام فارس من الكرسي ووقف والغضب اشتعل فيو اكتر ، وجه نظراتو الغاضبة في عيون سلمى مباشرة ، ووقفت سلمى بسرعة بطريقة غير ارادية ودقات قلبها زادت ومسكت كفيها ببعض وقربتهم على صدرها بحركة عفوية من الخوف ، ورافعة راسها بتعاين لفارس الطويل بالنسبة ليها ..
بعد ثواني من النظرات قال فارس بلهجة انسان حينفجر من الغضب وكان كلامو فيو شيء من التهديد :
-قلت ليك خطيبك ده منو !؟
ردت سلمى بسرعة من الخوف :
-اسمو ياسين
استمرت نظرات فارس المشتعلة ل ثواني وبعدها مشا بسرعة على ناحية باب حديقة الفيلا وطلع وركب عربيتو ومشى ..
سلمى من وراو شالت نفسها وختتو واتنهدت وقالت بتخاطب روحها :
-ده مالو ده !!! ده كلو عشان ابيت امشي معاو ؟ هو قايلني تحت أمرو وما مفروض ارفض ليو طلب يعني ؟!!