الجزء 18

3.4K 32 0
                                    


مجموعة كبيرة من المشاعر اتجمعت جواها ، وبقى ماقدامها غير انها تبكي ، وبكت ..

بعد فترة من البكا ، دخلت عليها ياسمين لقتها بتبكي ، جرت كرسي من كراسي السفرة وقعدت جمبها وقالت :

-عرفتي المفاجاة الكان محضرها ليك فارس ؟!

ما قدرت سلمى ترد من البكا واكتفت ب إنها تهز راسها بإشارة الإيجاب ، واصلت ياسمين :

-فارس بحبك شديد يا سلمى ، ماتتصوري اتوجع قدر كيف لمن عرف إنك مخطوبة ومابتبادليو نفس الشعور .. انا آسفة ماكان مفروض اقول ليك كده خصوصا إني عارفة انك مرتبطة ، لكن ماعارفة الخلاني اوريك شنو .. يمكن لأنو حسيت بالحسرة شديد لمن تعبو ده كلو راح على الفاضي من غير حتى ما انتي تشوفيو ، ف حبيت اخليك تشوفيو على الأقل .. بغض النظر عن شعورك ناحيتو

عاينت ليها سلمى بعد ما اتماسكت ووقفت البكاء ، ولونها الاسمر الخمري بقى مايل على الكبدي من شدة ما بكت ، قالت:

-طيب منو الخرب الحاجات دي كده !؟

-لمن انتي رفضتي تجي معاو هو جا براو وخرب كل شي ، كان غضبان ومجروح شديد ..

- انا ما مخطوبة يا ياسمين .. انا انفصلت عن خطيبي .. سكتت ثواني وابتدت تبكي من جديد وواصلت بصوت مهتز من البكاء:

-انا بحب فارس شديد يا ياسمين ، فارس ده كان اكتر حاجة انا اتمنيتها في الدنيا ، ما كنت عارفة انو ببادلني نفس الشعور ..

اندهشت ياسمين شديد وقامت بسرعة وحضنت سلمى ونزلت دموعها من الفرح ، انبسطت شديد انو سلمى كمان بتحبو .. وبقو حاضنين بعض وبيبكو الاتنين ..

......................................

تاني يوم في المستشفى :

كلنت سلمى في غرفة فارس وبتتكلم معاو وهي عارفة انو ما سامعها ، حكت ليو عن مشاعرها كلها وحكت ليو انها عرفت المفاجاة بتاعتو ، وقالت :

- ارجع لي بالسلامة سريع يافارس .. انا منتظراك عشان نعيش اسعد ايام مع بعض .. ما تتاخر علي يافارس ، انا بموت في اليوم مية مرة لمن تكون ما معاي .. على الاقل فتح عيونك وشوفني وخليني اشوف نظراتك البتدوخني .. مشتاقة ليها شديد

..............................

بعد ما طلعت سلمى من المستشفى مشت ل رنا ، وحكت ليها كل شي ، رنا فرحت عشانها شديد واتمنت ليها السعادة مع فارس لمن يقوم بالسلامة ..

............................

بعد تلاته ايام فارس اخيرا فتح وبقى بيسمع ، دخلت ليو سلمى في الغرفة وكانت اول مرة تدخل ليو من ما بقى يتكلم .. لانها كانت محرجة منو شديد وبتحاول تهرب انها تدخل ليو واهيرا الليلة اتشجعت ودخلت .. اول ما فتحت الباب وقعت عينها في عينو ، اتمنت سلمى في الوقت داك لو كانو اخترعو طريقة نقدر نحضن بيها العيون ! كانت مشتاقة لنظراتو شديد كانت فاقداهو بمعنى الكلمة .. قعدت جمبو في كرسي وقالت ب ابتسامة: -حمدالله على سلامتك يافارس

رد بابتسامة: -شكرا يا سلمى ، تعبتكم معاي اعفو لي

-ما تقول كده يافارس ..

وقربت تقول ليو انا بحبك ، بس ما قدرت ، كان نفسها تحكي ليو عن كل شي عن مشاعرها واحاسيسها بس في قوة كبيرة جواها كانت بتسكتها .. اتونست معاو وطلعت ، مست ل رنا وحظت ليها انها شافت فارس وبقى يتكلم وقالت :

-حاسة اني كأني اول مرة اشوفو ، ماعارفة ليه كنت محرجة منو شديد كده ، ما قدرت احكي ليو عن اي شي ..

-حتفضلي هبلة كدة لمتين يا سلمى ، كفاية تتعذبي وتعذبيو معاك .. ارحمي نفسك وارحميو وصارحيو ب كل شي ..

-طيب بس ما هسي .. لمن الاحراج الجواي ده يخف شوية ..

...............................................

مرو اسبوعين قضاهم فارس في البيت وصحتو كانت بتتحسن بسرعة .. وكل ما تلاقيو سلمى بكون نفسها تحكي ليو عن مشاعرها بس ما بتكون قادرة تبدا هي بالموضوع ، كانت بتتمنى انو يفتح معاها الموضوع هو اول ، او حتى يلمح ليها مجرد تلميح ، او يديها اي مدخل عشان تقدر تحكي ليو عن كل شي .. لكن لا حياة لمن تنادي ، فارس ما حاول انو يتكلم معاها في الموضوع اصلا ..

مر اسبوع تاني وفارس مشى الشركه وقرر ينهي كل اعمالو في السودان ويخلي ادارة الشركة لمدام انتصار امو ويسافر لندن يشتغل هناك ويستقر للابد .. كان عايز يبعد عن سلمى .. ما كان متحمل انو يشوفها جمبو وقدام عينو وهو عارف انو قلبها ل زول تاني .. احساس قاتل ..!

رجع رفارس البيت بعد ما نهى أي شي ، و حجز في طيارة بعد اسبوعين و قرر انو ما يكلم اي زول الا لمن يبقى على السفر يوم واحد بس يودعهم ويمشي للابد ..!

يتبع....

حبك جنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن