رجعت سلمى ل مكانها جمب غرفة فارس وقعدت جمب ياسمين .. قالت ياسمين :
-في حاجة يا سلمى عايزة اقولها ليك ، الحاجة دي بخصوص فارس ..
-اتفضلي قولي
-بصراحة كده ومن غير لف و دوران ، فارس كان حكى لي عن انو ....
وقبل ما تكمل كلامها لقت في وشها مدام انتصار وجوري .. سلمو عليهم وقعدو معاهم شوية واتبادلو الادوار ، أصرت ياسمين انو توصل سلمى معاها ب عربيتها بدل السواق الكان منتظرها برا بعد ما وصل مدام انتصار وجوري ..
وفي الطريق لاحظت سلمى انو ياسمين ماشة ب طريق غير طريق الفيلا ، ف سألتها باستغراب :
-انتي ماشة وين يا ياسمين ؟!
-ح اوديك بيت المزرعة بتاع فارس وح ارجعك تاني لحدي الفيلا ...
-شنوو !!؟ ليه ؟ الحيودينا هناك شنو ؟
-في حاجة فارس كان مصر إنك تشوفيها ، قبيل انا كنت عايزة احكي ليك ، لكن قاطعونا خالتو انتصار وجوري .. وهسي انا شايفة احسن تشوفيها بنفسك بدل ما احكيها ليك .. ما اظن عندك اعتراض صح ؟
ردت سلمى ب إحباط :
-انا عارفة الحاجة دي شنو .. دي المفاجأة الكان عاملها ل حبيبتو صح ؟
ردت ياسمين :
-انا غايتو ما حاقول اي حاجة .. ادخلي بنفسك وشوفي اي شي ..
و طول الطريق كانت سلمى بتدعي في سرها ل فارس .. و اخيرا وصلو المزرعة وقفت ياسمين قدام الباب وقالت ل سلمى :
- يلا افتحي الباب وادخلي ، انا بنتظرك هنا جمب الباب ..
مسكت سلمى المفتاح وفتحت الباب
....................................
على الناحية التانية في المستشفى كان مازن بودع في جوري لانو حيسافر بعد شوية :
-حاشتاق ليك شديد يا جوري ، خلي بالك من نفسك حبيبتي ، و ذاكري كويس زي ما اتفقنا
-بحبك يا مازن ، شكرا على الصدفة الجميلة الجمعتني بيك ، وشكرا لانك غيرت فيني كتير ، وشكرا لانك خليت لي معاك ذكرى حلوة في كل شبر في الخرطوم .. ده في حد زاتو شي يخليني اعشق السودان ..
ابتسم مازن وقال :
-و انا بموت فيك .. كان نفسي اطمن على فارس لحدي ما يقوم بالسلامة بس ما باليد حيلة .. عشان ظروف شغلي مضطر اسافر..
-وانا مقدرة ظروفك ، خلي بالك من نفسك .. اول ما توصل طمني عليك .. ح افقدك كتير .. اتعودت على شوفة ملامحك وريحة عطرك وسلام يدك .. اتعودت على حاجات كتيرة ... ونزلت دموعها غصب عنها ..
-ما تبكي يا جوري ، خليني لاخر لحظة اشوفك بتبتسمي ، عشاني انا ...
.................................