من هنا تكمن البداية و ستكمن هنا النهاية ، هذا ما أويقن معرفته منذ أن ولِدتالتعلق بأحدهم صعب ، كما هو تركهم ، هذا عذاب عالمي قد شنتهُ مشاعري على قلبي ، بينما عقلي يحاول جاهداً عدم فقدان قواه
و كل ذلك لما حدث قبل سنة و نصف ، في ٢٤ نيسان ٢٠١٧ ، كان هذا يوماً قد تمكن من جعلي مُلكاً لأحدهم ، نعم لقد تزوجت إنذاك
لقد تزوجت من رجلٍ لا أعلم من هو ، و لا هو يعلم من أنا ، فقط كل ما أعرفه أن هذا الزواج سيُفرح جدتي التي تحتضر و على حافة الموت ، و كانت جملتها قبل النوم و بعده ' متى سيأتي ذلك اليوم الذي سأراكي به بفستان الزفاف '
مع أنها كانت عجوزٌ شمطاء ، و لم أحبها يوماً ، إلا أنني أشكرها على ما أجبرتني على فعلهِ ، ربما كان قصراً و مع ذلك لم أعترض ، فلقد قدم لي أبي مبلغاً مالياً ليس بالهين كي أفعل ما تريدُ جدتي حتى يأتي ذلك اليوم الذي سيزول ثُقلِ حِملها عن قلوبِنا
تزوجتُ من ذلك المدعو ب هاري ستايلز الذي لم يكن يبالي بأنه تزوج حتى ، فلقد أغراه أبي بمبلغ مالي كالذي أملكه ، ألم أقل لكم أن جدتي حِملٌ ثقيل على قلوبنا ، لقد كلفتْ أبي الكثير قبل مماتها ، فكيف سيكون الحال بعد وفاتها ، الأمر مأساوي
كان هاري شاباً وسيم لا بأس به ، لطيف مشاكس كثير الحركة ، و لكن ليس معي ، بل مع أصدقائه الذين هم لوي ، ليام ، نايل و زين
كانوا ليس مجرد أصدقاء بل أخوة ، حتى أنهم يبيتون لدينا أغلب الأيام ، و مع ذلك لم أكن أحتك بأي شيء يخص هاري ، لقد كنا كمن يعيش في فندق ، لكل واحدٍ منا غرفة ، ننتظر وفاة جدتي كي نتطلق
سأتعمق بالموضوع أكثر ...
" يا للهول !، ما هذا ؟" تمتمتُ بدهشة فور ما رأيت هؤولاء الشبان الذين ينامون وسط القمامة التي قد إفتعلوها البارحة ليلاً
" هاي هاري " ناديت به كي يستيقظ ، فماذا لو أتت جدتي ، جدتي تزورنا في أوقات فُجائية لا نعلم سرها
فَتح عيناه و نظر لي بنعاس ، ثم نظر حوله و هو يتثائب ، فيحاول الوقوف دون التعثر بشيء بسبب تعبهِ الشديد ، اتجه نحوي و هو يفرك شعره الهائج بطريقة مثيرة
" هل أتت جدتي ؟" سألني بنعاس ، و هو يحاول جاهداً فتح عينيه ، تنهدت بخيبة امل ، و هززت رأسي يمنةً و يسرةً ، جدتي !!! هههههه
" اذهب إلى الأعلى أنت و أصدقائك ، و إن حدث أمر طارئ ، سأقوم بتولي الأمر " ذهب و أيقظ أصدقائه و صعدوا حيث الغرفة ، نظفتُ غرفة الجلوس و أنا اتوعد لهاري بيومٍ جحيمي
أنتم تظنون بأن الأمور بيني و بين هاري عادية ، بل العكس هو الصحيح ، كل يوم تنفجر قنبلة صاروخية من المستوى السبعون بيننا ، فأنا لا أُطيقه ، أنا أمقته بشكلٍ غير معقول ، هو إستفزازي ، و أنا أُغاظ بسرعة
![](https://img.wattpad.com/cover/140654997-288-k552093.jpg)
أنت تقرأ
TEACH YOU HOW TO LOVE 《H.S》 علمتك كيف تحب
Romantizmعَلَمتُكَ كيفَ تُحِبَني وَ لَيسَ هيَ ... كُنْ لي وَ سَأَكونُ لَكَ ... LUZAY