الفصل الخامس & تناديه سيدي & صابرين شعبان

28.5K 817 37
                                    

الفصل الخامس

وضعت الطعام على الطاولة و هى تنادي بصوت عال حتى يسمعها و يأتي هو الآخر ..فهى منذ عودتها و هو يمتنع عن الحديث معها أو
 حتى الجلوس معها في نفس الغرفة ..." وسيم حبيبي تعال لقد جهزت الطعام " خرج وسيم راكضا و هو يضمها بقوة و يقبلها بكثرة قائلاً ..

" أمي أنا أحبك كثيرا " فهو للأن لم يصدق أنه له أم حية ظن أنها توفيت و والده لم يخبره فهو كان صغيراً جداً و لا يتذكر ذلك الوقت عندما رحلت لم يفهم لما تركته و والده مادامت حية ..ابتسمت صبا بحنان فهى لم تصدق أن وسيم سيتقبلها فوراً بعد هذه السنوات التي تركته بها ضمته بحب و حنان و عينيها تلمع بالدمع فرحا لتقبل صغيرها لعودتها ببساطة خرج من غرفته ليرها تحتضن وسيم فشعر بالألم و الغضب و السعادة لصغيره مشاعر متضاربة داخله تجتاحه تجاهها فهو لم و لن يسامحها لم فعلت بهم جميعاً هو و صغيره .. عاد يتذكر ذلك اليوم عندما فقدت وعيها بين ذراعيه يوم عودتها و لم يستوعب عقله بعد أنها كانت تبحث عنهم لما تبحث عنهم و هو ترك عنوانه الجديد لوالديها عندما ترغب أن ترى طفلها رغم خيانتها له بتركه دون ذكر سبب فهو يعلم أنه سيأتي يوم و تشتاق لصغيرها و تأتي لرؤيته و هو لم يكن سيمنعها من ذلك أبدا من أجل صغيره فقط لم يصدق أن والديها لم يخبراها بعنوان منزله الجديد لم يفعلان ذلك تنحنح تامر فابتعدت صبا عن وسيم تمسح دموعها بيدها فتألم لرؤيتها حزينة و لكنه قسى قلبه فمازال غاضبا منها فقال ببرود متجاهلا إياها .." تعال وسيم لتتناول الطعام فلديك مدرسة صباحاً و لا نريدك أن تتأخر عليها أليس كذلك "

هز وسيم رأسه و أمسك بيدها متجها للطاولة .." هيا أمي لنتناول الطعام و سأنام اليوم معك في غرفتك اتفقنا "

نظرت صبا لتامر تسأله رأيه فهى للأن تشعر بأنها غريبة و لا يحق لها التصرف كما يحلو لها طالما لم يسامحها هو حتى لم يستمع إليها ليعرف أين كانت هذه السنوات و لم يصدق أنها لم تعرف عنوانه حقاً و إن والديها أخفيا الأمر عنها و أنهم يعلمون مكانهم منذ سنوات أغمضت عينيها بألم سامحك الله أمي سامحك الله أبي على ما فعلتماه بي فتحت عينيها على صوته الغاضب .." أجلس وسيم يكفي إضاعة وقت"

جلسوا جميعاً حول المائدة يتناولون الطعام بصمت و وسيم ينظر لوالديه بحيرة متسائلا لم لا ينام والديه في غرفة واحدة كما كان يفعل مع زوجته البغيضة تلك أنهوا طعامهم فنهض تامر ليذهب لغرفته و صبا تقول لوسيم .." حبيبي أذهب لغرفتك و حين أنتهي من التنظيف سأتي إليك "

نهض وسيم ليذهب لغرفته فأنهت صبا تنظيف و ترتيب المطبخ و صنعت فنجان قهوة كما يحبه زوجها بدون سكر مع بعض الحليب و اتجهت لغرفته تطرق بابها بهدوء لم تسمع صوت ففتحت الباب و دلفت للغرفة كان يضجع على الفراش واضعا يده على عينيه و قد نزع قميصه و ظل عاري الصدر كما كان يفعل دوماً كانت توبخه على ذلك لكثرة ما كان يصاب بالبرد كان قد نحف كثيرا عن ما كان منذ سنوات و برزت عضلاته فهى تعلم أنه كان يذهب للنادي من قبل للتمرن بسبب جلوسه وقت طويل في مكتبه و يبدو أنه زاد من ساعات مرانه قالت بهدوء ..

تناديه سيدي ج1  قطعة من القلب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن