الفصل الثالث& تناديه سيدي & صابرين شعبان

28K 901 16
                                    

الفصل الثالث

وظيفة أخرى ضائعة .
جلست أمامه مرتبكة تشد قماش ثوبها الطويل على قدميها تحتمي من نظراته الراغبة كان يتفحصها و ينظر إليها بتقييم كمن يعاين بضاعة ليحدد هل تستحق أم لا ..قال لها بتساؤل ..” لما ترتدين هذه الملابس الطويلة و تعقدين شعرك هكذا“
ردت نجمة بضيق و هى تشد على ثوبها ..” و هل تحتاج للسكرتيرة أم لعارضة سيدي “
خرج صوته مغويا و هو يقول لها بهدوء لتخرج كلماته لتستقر في عقلها لتستوعبها جيداً ...” حقيقية ً أنا لا أحتاج هنا لسكرتيرة فلدي واحدة و هى جيدة بالنسبة لي “
نظرت إليه نجمة بضيق. و قالت ..” و إذا لم تحتاج سيدي لما أعلنت عن الوظيفة فهذا تضيع لوقتك و وقتنا “
هبت من على المقعد لتهرب من أمامه فهو رجل وقح حقاً و سئ الخلق فقال لها يوقفها ..” أنتظري قليلاً بعد “
وقفت نجمة تنظر إليه بحدة فأشار لها بالجلوس قائلاً ..” أجلسي حتى نتكلم “
جلست نجمة و عقدت كفيها تفركهما ضيقا فأكمل ..” أنا لا أحتاج سكرتيرة فلدي واحدة كما أخبرتك و لكن أنا أحتاج إلى رفيقة ما رأيك فأنت فتاة جميلة جداً و ستكونين مناسبة لي فقط تبدلين طريقة ملبسك و تتركين شعرك منسدل “
ثم أكمل بخبث ..” و إذا قبلتِ ستكونين رفيقتي الوحيدة فأنت فتاة مميزة كثيرا. “
نظرت إليه نجمة بصدمة فهذا الرجل فاق كل من قابلتهم خسة و وقاحة هو يطالبها بماذا مرافقته أكمل الرجل عند رؤيته لتعابير وجهها ..” حسنا حسنا لا تقلقي أنت فقط ستأتين معي للحفلات المدعو إليها أو تنظمين واحدة لدي في المنزل و تهتمين بالضيوف و راحتهم و تلبين طلباتهم هذا كل شيء “
نهضت نجمة لتنصرف من أمامه غير مصدقة ما قاله و ما تجرأ و طلبه منها خرجت من المكتب و هى لا ترى أمامها من شدة الصدمة و الدهشة لما وصل إليه الحال ...
كان يسير مسرعا بعد أن أوصل جدته فريدة إلى المنزل بعد حديثهم المطول في الحديقة العامة لم يصدق أذنيه و هى تخبره أنها تريده أن يتزوج و من مَن ..من نجمة ..نجمة الفتاة التي ظلت تحكي عنها لأشهر طويلة و تصيب رأسه بالصداع من كثرة ما قالت عنها نجمة قالت نجمة فعلت لم يجد أمامه غير الابتعاد عنها حتى لا يغضبها عندما يرفض الفكرة ككل فكرة الزواج برمتها .. لأول مرة يترك سيارته في المنزل و يخرج سيرا منذ ذلك الحادث من أعوام .. لم ينتبه أمامه و هو يسير مسرعا فصدم بها و كاد أن يوقعها لولا أن أمسك بها بين ذراعيه .. وجدت نجمة نفسها بين ذراعي رجل غريب في وسط الطريق و هى حتى لم تنتبه لما حدث فهى منذ تركت ذلك الرجل البغيض في مكتبه و هى تسير بلا هدي لا ترى أمامها من شدة صدمتها هذا الرجل البغيض كان يريدها رفيقة ماذا يعني برفيقة هى كانت تقرأ هذه الكلمة في الروايات و لم تكن تعرف ما يقصد بها إلا عندما تحدث هذا الرجل البغيض بتلك الطريقة و نظراته الوقحة تلك لم يعد لديها شك في ما يطلبه منها يا إلهي الرجل يريدها عشيقة أرتجف جسدها باشمئزاز و ارتعدت فرائسها فأبتعد عنها طِراد و أوقفها بعيداً عنه بألم ..” أنا أسف لم أنتبه أمامي أعتذر منك “
وقفت نجمة باستقامة تنظر إليه كان رجل طويل القامة شعره أسود طويل و لحيته القصيرة تخفي ملامح وجهه قليلاً لم تستطع تحديد عمره في الثلاثين.. الخامسة و الثلاثون لا تعرف مع كل هذا الشعر الذي يخفي ملامحه عيناه خضراء كان لديه جرح طويل أحمر يبدأ من حاجبه الأيمن ليختفي داخل لحيته كان يرتدي قميص أخضر داكن و بنطلون أسود كانت فتحة قميصه تظهر جرح آخر في عنقه ليختفي عند آخر فتحة قميصه كان يبدو يبدو ماذا نجمة أفيقي هزت رأسها و هربت من أمامه مسرعة فأغمض طِراد عينيه بألم و أستدار عائدا إلى المنزل بغضب فها هى فتاة تشمئز من ملامسته لها و من شكله و جدته تريده أن يتزوج هل يتزوج بفتاة ليعذبها معه مستحيل أن يحدث هذا ...

تناديه سيدي ج1  قطعة من القلب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن