الفصل الثامنواقفة أمامها بارتباك لا تعرف بما تجيبها فأعادت سؤالها مرة أخرى .. ” لماذا لم تخبريه أين ذهبت سهر تعلمين أنه سيقلق “ قالت سهر باتبارك و هى تحني رأسها ..
” أسفة سيدتي لقد نسيت الأمر تماماً لن يتكرر ذلك مرة أخرى “ تنهدت فريدة و قالت ..” حسنا سهر أذهبي لتعدي الطعام فطِراد لم يتناول غدائه حتماً هو جائع الآن “ انصرفت سهر تهز رأسها ..” حسنا سيدتي أسمحي لي “ بعد انصرافها دلف طِراد للغرفة كان يرتدي ملابسه استعدادا للخروج أقترب من جدته مقبلا رأسها قائلاً بهدوء .. ” مساء الخير جدتي “ ردت فريدة باسمة و هى تشير للمقعد بجانبها ليجلس ..” مساء الخير حبيبي كيف أنت الآن هل استرحت قليلاً “ أجاب و هو يجلس كما أشارت عليه بالجلوس ..” نعم أنا بخير جدتي “ قالت فريدة بمرح..” أنت حتماً جائع الآن لقد طلبت من سهر تحضير العشاء و سنتناوله معا فلا تحاول الهرب أرى أنك على وشك الذهاب إلى أين يا ترى “ أجاب طِراد بلامبالاة ..” لدي موعد مع صديق أتى للتو من الخارج سأذهب لرؤيته “ أمسكت بيده و قالت بحزم ..” لا مانع من ذلك إذا تناولت العشاء أولا أنا أعرفك لن تهتم بتناوله إذا خرجت “ رد طِراد بهدوء ..” حسنا جدتي لا ضير من التأخر نصف ساعة على موعدي معه “ بعد قليل أتت سهر تبلغهم أن العشاء قد جهز.. فساعد طِراد جدته على النهوض ليتجه معها لطاولة الطعام ..اجلسها أولا ثم جلس بجانبها .. بعد أن وضعت سهر الطعام أمامهم و انصرفت قالت فريدة بفرح ..” هل تتذكر وسيم طِراد “ رفع رأسه ينظر إليها بتساؤل ..” ما به جدتي “ قالت فريدة بحماسة ..” لقد عادت والدته هل تصدق هى لم تكن ميتة كما ظننا أنا و نجمة “ عقد حاجبيه بضيق و تنفس بعمق ..لما دوماً جدته تأتي على ذكرها في كل أحاديثها حتى لو كانت على شيء لا يخصها لما أصبحت تمثل له تهديد سيقلب حياته رأساً على عقب في يوم ما ..” هذا جيد جدتي “
ضحكت فريدة بمكر و قالت ..” لن تصدق ماذا ظنت بنجمة ظنتها زوجة زوجها الذي طلقها منذ فترة قصيرة.. تذكرها تلك المرأة البشعة التي أخبرتك عنها “؟ زم طِراد شفتيه بضيق قائلاً ..” و لم ظنت ذلك بها “
ردت فريدة بلامبالاة ..” لا أعرف ربما لأن وسيم يحبها و هى جميلة للغاية فظنت أنها هى “
عادا للصمت بعد حديث الجدة يتناولان الطعام، كانت تنظر إليه بتفحص يقلب الطعام أمامه بشرود فسألته بهدوء ..” حبيبي ما بك صامت هكذا “
رد طِراد بهدوء ...” لا شيء جدتي “
نظر في ساعة يده و نهض قائلاً .. ” أنا سأذهب الآن لموعدي هل تريدين شيئاً قبل أن أذهب “
تنهدت فريدة بحزن فهو يهرب منها و من الكون كله ..
” و لكنك لم تتناول الطعام “
رد طِراد بهدوء ..
” لا أشعر أني جائع سأذهب الآن هل تريدين شيئاً “ أجابته بحنان ..” لا حبيبي فقط لا تتأخر في المجيء ليلاً حتى لا أقلق عليك “ هز رأسه بصمت و انصرف تاركا جدته حائرة في أمره********
وضعت الطعام أمامهم بصمت ، جلست بجوار وسيم تسكُب في طبقه الكثير من الطعام بدون وعي منها تحت نظراته الجامدة ،فضحك وسيم قائلاً بمرح ..
” أمي ما بك لقد أفسدت الطاولة أنظري لما فعلته“ انتبهت صبا لصوته و نظرت إلى الطبق وجدت أنها تضع الطعام على مفرش الطاولة و ليس في الطبق ..تنهدت بضيق و نهضت قائلة .. ” حبيبي أنا متعبة قليلاً سأذهب لغرفتي عندما تنتهي من طعامك تعال لغرفتي أخبرني حتى أزيل الأطباق “
انصرفت بصمت متجاهلة وجوده أمامها ذاهبة لغرفتها تحت نظرات وسيم الحائرة الذي التفت لوالده متسائلا بقلق ..” ما بها أمي أبي لقد كانت بخير عندما عدنا من الخارج “
ابتسم تامر ليطمئنه ..” لا شيء وسيم ربما متعبة من المكوث معك في الحديقة لوقت طويل ..هيا أنهى طعامك و أذهب لغرفتك و أنا سأذهب لأرها فيما بعد و أطمئن عليها “
عاد وسيم ليكمل طعامه غير منتبه لنظرات والده التي لم تحيد عن باب غرفتها المغلق .. بعد قليل أنهى وسيم طعامه فنهض قائلاً ..” سأذهب لأخبر أمي أني أنهيت طعامي “
نهض تامر يمسك بالطبق أمامه قائلاً ..
” لا أذهب أنت لغرفتك و أنا سأزيلها فوالدتك متعبة أذهب و لا تزعجها اتفقنا “
انصرف وسيم لغرفته حائرا يشعر بالقلق على والدته و لكنه لم يشأ أن يجادل أبيه حتى لا يزعجه .. أنهى تامر تنظيف الأطباق و جلس مفكرا فيما حدث بينهم منذ ساعات ...
أنت تقرأ
تناديه سيدي ج1 قطعة من القلب
ChickLitجرحٌ تلقاه فدُمِغت به روحه بفعل يدٍ غادرة... فنأى عن البشر إلا عن قلبٍ دافئ بحكمته الآسرة.. فجاءت لتعلل جرحه و ترمم أجنحته المتكسرة.. ليحلق في سمائها و تغدو في حياته أميرته الآمرة... #تناديه_سيدي