الفصل السادس & تناديه سيدي & صابرين شعبان

27.4K 925 25
                                    


الفصل السادس

مدت يدها لها بالثوب تعيده قائلة بحرج ..
" لا جدتي لا أستطيع قبوله منك أعذريني حبيبتي و لكن لا أستطيع " زمت فريدة شفتيها بضيق و قالت بحنق ..
" نجمة إن لم تأخذي الثوب غضبت منك هل تسمعين أنا لا أسألك أن تأخذيه أنا أمرك بهذا و الآن أذهبي لتبديل ملابسك و تريني كيف سيبدو فأنا متحمسة لرؤيته عليك و أتركي شعرك هذا مسدلا نحن وحدنا الليلة و لا عيون مراقبة " و غمزت لها بعينيها مازحة .. كانتا قد أمضيتا معظم اليوم في التسوق في المتاجر الكبيرة و الأسواق الشعبية التي أمضيتا وقتا طويلا في مشاهدة  المعروضات بها و قد أشترت فريدة لنجمة ماسكات للشعر و عقد من الخرز الأزرق و سوار مماثل كهدية مناسبين للثوب الذي اختارته فريدة الذي كان قصير و بدون أكمام.. قائلة لها أنه مناسب للجلوس معها في المنزل... قالت نجمة بخجل .." و لكن حفيدك جدتي ماذا سيقول عني سيعتقد أني أستغلك "
تذمرت فريدة و هى تدفعها لغرفتها في الأسفل التي أعدتها لها إذا أرادت تبديل ملابسها قبل الذهاب لمنزلها أو استعدادا للخروج كما حدث اليوم ..
" أذهبي الآن نجمة و إلا غضبت منك طِراد ليس هكذا و لن يقل أو يعتقد شيئاً أنت هى الحساسة للأمر "
تنهدت نجمة باستسلام و ذهبت لغرفتها لتبدل ملابسها بالثوب الجديد كانتا قد تناولتا الغداء في مطعم صغير في السوق الشعبية لعلم فريدة بأن طِراد لن يأتي و ها هو موعد العشاء قد قرب .. هى تعلم أنه سيبيت ليلته في المزرعة مفضلا البقاء وحده على العودة لهنا و نجمة ستبيت ليلتها في المنزل مع فريدة ..قالت الأخيرة بصوت عال ..
" سهر تعالي لهنا " خرجت سهر مسرعة متسائلة
" نعم سيدتي هل هناك شئ هل تريدين أن أجهز لك العشاء الآن "
ردت فريدة تجيبها بهدوء .." لا سهر أذهبي اليوم باكرا لمنزلك و أبيك و أنا سأجهزه أنا و نجمة فهى ستمكث معي اليوم لا تقلقي هيا أذهبي حتي لا تتأخرين "
عقدت سهر حاجبيها تشعر بالغضب و لكنها لم تظهره لفريدة فأحنت رأسها باستسلام لتنصرف لمنزلها ..كانت ذاهبة لتبديل ملابسها عندما اصطدمت بنجمة التي بدلت ملابسها بثوبها الجديد نظرت إليها سهر بحقد فقالت نجمة بارتباك .." أسفة لم أرى أمامي أعذريني " ردت سهر من بين أسنانها غيظا..
" يحق لك أن لا تري أمامك و تدهسين من يقف في طريقك عزيزتي "
قالت نجمة مرتبكة تشعر أنها تكرهها و لا تعرف السبب ..
" أسفة لم أفهم ما تقولين " ابتسمت سهر بمرح مدعي قائلة .." كنت أمزح معك عزيزتي أراك غداً تصبحين على خير " انصرفت سهر و نجمة تنظر إليها بحيرة ثم ما لبثت أن هزت كتفيها بلامبالاة و اتجهت مسرعة نحو الغرفة التي تمكث بها فريدة لتريها الثوب الجديد الذي اختارته لها ..نظرت إليها فريدة بعينين لامعة و هى تتفحصها باستحسان فقد كانت تبدو فاتنة بثوبها القصير الذي يصل فوق الركبة و ذراعيها العارية بفتحته المثلثة التي تظهر بشرتها البيضاء كانت قد تركت شعرها منسدل كما طلبت منها فريدة رافعة جانبيه بمسكاتها الجديدة الصغيرة المزينة بفصوص ألماس تنهدت فريدة براحة مبتسمة برقة و هى تقول .." فاتنة عزيزتي لا أعلم أين عيني الرجال المحترمين كيف لم ترى كل هذا الجمال الأنثوي للأن و لم يتقدم أحدهم يقتحم حصونك العالية ألا يوجد محاربين ليفوزوا بالجائزة الكبرى "
اقتربت منها نجمة تحتضنها هاتفة بخجل .." أخجلتني جدتي كفاك مديحا حتى لا أغتر بنفسي "
ضحكت فريدة .." يا لتواضعك يا فتاة أنت حقاً بريئة للغاية كم أتمنى "
صمتت فريدة شاردة فقالت نجمة متسائلة .." ماذا جدتي ماذا تتمنين "
ابتسمت فريدة بمرح قائلة .." لا شيء عزيزتي ..هيا لنذهب لنجهز عشاءنا فقد صرفت سهر حتى نكون على راحتنا اليوم ما رأيك " رفعت نجمة يدها بعلامة استحسان و قالت .." حكيمة جدتي أحسنت صنعا هيا بنا نذهب ساعد لك عشاءا أمممم طيب لن تنسينه من تحت يدي و ستقبلينني عليه أيضاً "
وضعت فريدة يدها في يد نجمة ذاهبتان للمطبخ لتعدا الطعام و فريدة تقول بمرح .." سنرى كيف هو طعامك نجمتي أتمنى ألا نحتاج لطبيب فيما بعد " ضحكت نجمة عاتبة .." جدتتي" اختفت صوت ضحكاتهم عند دلوفهم للمطبخ لتجهيز العشاء لا يعرفن أن هناك من يراقب بغضب ...
**********

تناديه سيدي ج1  قطعة من القلب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن