الفصل السابع عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان

25K 853 25
                                    


الفصل السابع عشر

" إلى أين أنت ذاهب تامر اليوم يوم إجازتك "
سألت صبا زوجها و هى تراه يكمل ارتداء ملابسه استعدادا للخروج ،أجابها بهدوء و هو يحني رأسه ليدفع بقدمه في حذائه ..." لدي شيء هام حبيبتي سأفعله و أتي مسرعا إليك "
كتفت يدها و قالت بضيق .." وما هو الشيء الهام سيد تامر الذي ستتركنا من أجله يوم إجازتك التي ننتظرها كل أسبوع لنحظى ببعض الوقت معك "
أعتدل بعد أن أنهى ارتداء ملابسه و دنا منها يحتويها بشوق قائلاً .." أنا أيضاً لا أريد الذهاب و تركك و لكنه شيء له علاقة بعملي هل يهمك الأمر لهذا الحد "
ثم أكمل مازحا .." لا تخشي شيئاً أنا لن أذهب لأقابل امرأة أخرى من خلف ظهرك إذا كنت تظنين ذلك "
أمسكت ياقة قميصه تشده إليها بعنف قائلة بتحذير ..
" إياك ..إياك أن تتحدث عن امرأة أخرى أو حتى تذكر إحداهن و لو من باب المزاح هل فهمت سيد تامر "
نظر ليدها الممسكة بقميصه و رفع يديه يقبض عليها ليميل برأسه ليقبلها بعنف معاقبا و هو يقول .." سأحاسبك على فعلتك هذه حين أعود إلى اللقاء الآن "
تركها و أنصرف و القلق ينهشها لا تعرف لماذا ؟؟؟

****

" صباح الخير جدتي صباح الخير سيدي كيف حالك اليوم "
قالتها نجمة عندما دلفت إلى غرفة الطعام التي كانت معتادة أن تجدها فيها صباحاً عندما تفاجأت بوجود طِراد جالسا فهى منذ عاد للعمل لم تعد. تراه على طاولة الطعام في أي من وجبات اليوم و لذلك كفت عن تناول الفطور و العشاء مع الجدة و كانت فقط تتناولان الغداء معا كل يوم ..هز طِراد رأسه بصمت و ابتسمت فريدة قائلة ..
" صباح الخير حبيبتي هل تناولت فطورك أم لا "
أجابتها نجمة بهدوء .." أجل جدتي شكراً لك هل تريدين شيئاً أم أنتظرك في الكوخ خارجا "
أجابت فريدة .." لا أريد شيء يمكنك أن تستمتعي بهواء الصباح النقي لحين أنضم إليك "
أحنت رأسها و قالت مستأذنة .." حسنا جدتي إذن لي سيدي "
أحنى رأسه بصمت لتخرج نجمة مسرعة فنظر إلى جدته قائلاً بتحذير" لا تفكري حتى أنظرى إليها أنها تبدو كطفلة صغيرة بالنسبة لي كيف تريدني أن أتزوجها تبدو كمن تركت لعبتها للتو بضفيرتها هذه "
رفعت فريدة حاجبيها ساخرة .." طفلة حقاً أنها في الرابعة و العشرون طِراد و ليست طفلة أنها في سن مناسب للزواج بل أكثر من مناسب "
قال بحدة و هو ينهض من مقعده .." و لكن ليس لي جدتي ليس لي "
ثم تحرك قائلاً ببرود .." سأذهب للعمل لا تنتظريني على الغداء "
ابتسمت فريدة ساخرة فهى تعلم أنه سيذهب الآن لينظر إليها و هى جالسة في الكوخ كما يفعل دوماً حين يصادف و تدركه قبل أن يرحل لعمله ..تمتمت بخفوت ساخرة .." أحمق "

تناديه سيدي ج1  قطعة من القلب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن