الفصل السادس عشردلفا إلى المنزل مغلقا الباب خلفهم بهدوء و هو يقول لوسيم .." هيا وسيم أذهب لتستحم و تبدل ملابسك كفاك مكوث في هذه الملابس لأيام لقد التصقت بك "
ضحك وسيم فهما أمس حين أخبرهم تامر أن يستعدا للرحيل بعد مجيء نجمة أصرت عليهم فريدة للمكوث لوقت الغداء قائلة .." لما تبقيان معنا لتناول الغداء فقد اقترب موعده و بعدها يمكنكما الذهاب للمنزل "
فوافق تامر تحت إلحاح وسيم الذي أخبره أنه يريد اللعب قليلاً في الكوخ.
" أرجوك أبي أنا لم أرى الكوخ جيداً بعد و هناك زهور جميلة أريد رؤيتها أولا قبل الذهاب "
و حين أرادو الرحيل بعد الغداء أمسكت بهم فريدة تحثهم على المكوث لوقت العشاء.
" لما لا تجلسان للعشاء بني و يمكنكم الرحيل حتى لا تذهب صبا للمنزل و تقوم بالطبخ ليلا فستكون متعبة حتماً "
و حين تأخر الوقت أمرتهم بالمبيت لأن الوقت تأخر
" بني لقد تأخر الوقت لما لا تبيتان ليلتكم هنا و تذهبان صباحاً "
و عندما هم تامر أن يعترض قالت له نجمة برجاء أنها ستطمئن على الجدة و هم معها و أنها لا تستطيع المبيت معها ..
" نعم فلتبيتا هنا حتى أطمئن على الجدة و أنتم هنا ربما أحتاج سيدي للطبيب و جدتي لن تعرف أن تتصرف وحدها و أنا لا أستطيع المكوث هنا فوالدي لن يوافق رجاءا "
و عندها وافق على مضض وجد أن النساء قاموا بالتلاعب به ليفعل ما يردن هن .. عاد على صوت وسيم يجيبه ..
" حسنا أبي سأذهب لأستحم و أبدل ملابسي و أنت و أمي أيضاً ..أنظر لثوب أمي كأنها خارجة للتو من معركة مع القطط "
زمت صبا شفتيها فهى تبدو فعلاً مشعثة للغاية فلها أيام بهذا الثوب تزيله عنها فقط وقت النوم لتعود و ترتديه في الصباح تبدو فعلاً مشعثة قالت بسخرية .." هاهاها أنظر لنفسك أنت و أبيك تبدوان كمان يصارع الأسد و أبيك بملابسه المشعثة و ذقنه الطويلة و شعره الذي يمشطه بأصابع يده بدل الفرشاة "
قال تامر بمرح .." حسنا نحن جميعاً مشعثون هيا للاستحمام و نحن أيضاً و عندما تخرج أنتظر لنعد الطعام أستذكر بعض دروسك لحين ننتهي و نأتي مفهوم و كفاك تضيع وقت "
أتجه وسيم لغرفته و هو قال .." حسنا أبي سأستحم أولا أريد الحمام الكبير و عليكما أن تنتظرا أو استحما في الحمام الصغير بجوار غرفتي "تذمر تامر و هو يدفعه تجاه غرفته .." حسنا أذهب لجلب ملابسك و أستحم بسرعة و سنجلس ننتظرك "أتى وسيم بملابسه و دلف للحمام في غرفتهم جلس كلاهما على الأريكة بصمت قاطعه تامر قائلاً ..
" اشتقت للمنزل حقا "
همهمت صبا " و أنا أيضاً حقاً لا مكان يشعرك بالراحة غير منزلك الذي تنتمي إليه "
أستمع إليها بصمت ود لو سأل أين كانت تعيش خلال السنوات الماضية و لكنه لم يرد أن يعكر صفو حياتهم الآن بتذكيرها و لكنه يعلم أنها لم تمكث مع والديها لأنه ذهب مرتين ليعرف أين هى غير مرات كان يقف مراقبا المنزل لظنه أنها في الداخل و لا تريده أن يعلم ، لو يعلم ما عانته حبيبته من دونه ..شعر بفورة عاطفة نحوها متذكرا كيف أتت إليهم متعبة و مرهقة و فاقدة الكثير من وزنها التفت إليها بجسده ليحتويها بين ذراعيه بحب فاستكانت بين ذراعيه تستمع لدقاته الهادئة تتلمس حبه و دفئه نحوها و أنفاسه الحارة تتخلل خصلاتها الناعمة و كأنها شعرت بما يجيش في صدره تمتمت بخفوت .." اشتقت إليك حبيبي "
كانت تقولها و كأنها لها أعوام لم تره فضمها بشغف و هو يقبل وجهها مغمغما بحرارة .." و أنا يا مهجة القلب اشتقت لرائحتك و أنفاسك حولي "
خرج وسيم فاعلا جلبه مما جعلهم ينتفضان مبتعدين و هو يقول بمرح " لقد انتهيت أبي لقد انتهيت أمي "
قال تامر بحزم و هو يرى المحتقنة جواره تكاد تتلاشى خجلا .." حسنا أذهب لغرفتك و أستذكر بعض دروسك لحين ننتهي من تبديل ملابسنا و أعداد الطعام "
كان وسيم غير منتبه لاحمرار وجه أمه فأجاب ..
" حسنا أبي ..أمي أعدي الطعام بسرعة أنا جائع "أجابته مرتبكة جعلت تامر يبتسم على خجلها .." حسنا حبيبي أذهب الآن لغرفتك "تركهم وسيم متجها لغرفته فضحك تامر بخفوت و قال .." لا تقلقي لم ينتبه لشيء كفاك خجلا "أعادت خصلاتها للخلف بيد مرتعشة و هو تتمتم .." أتمنى ذلك و إلا سأخجل من النظر في عينيه بعد ذلك"ضحك تامر قائلاً .." يا لزوجتي الخجولة "
أجابته بمزاح .." يا لزوجي الوقح الذي لا يكف عن وضعي في مواقف محرجة "
نهض من على الأريكة و أنحنى يحملها بين ذراعيه قائلاً .." أنت لم ترى شيء من وقاحتي بعد سيدتي سترينها و نحن نستحم ما رأيك حتى لا نضيع الوقت و يهجم علينا وسيمك "
لفت ذراعيها حول عنقه قائلة بدلال .." يكفيني ما رأيته للأن زوجي لا أريد المزيد يكفي ما فعلته في المزرعة و منزل الجدة سنسجل خطراً و يقبض علينا بفعل فاضح في الطريق العام ."
دفع باب غرفتهم خلفه يغلقه و هو يجيبها .." لا تخشي شيئاً لا مزيد من الطرق العامة بل المزيد و المزيد من غرفتنا الخاصة"
وضعها على الفراش و أضجع بجانبها فقالت بمكر .." الن نستحم "
دنا منها قائلاً .." من قال أننا لن نستحم سنفعل و لكن فيما بعد ، بعد أن أقوم بتدليلك قليلاً "
قالت بدلال و هى تلف ذراعيها حول عنقه .." تامر وسيم جائع كفاك وقاحة "
أجابها بشغف و هو يرفع ذراعيها ليزيل ثوبها يلقي به جانباً .." و أبا وسيم جائع أيضاً و لكن إليك "
ضمها بحنان و هو يقبل عنقها قائلاً برغبة .." أحبيني صباي "
ضمته بقوة تتمتم بخفوت وسط موجات عشقه التي جرفتهما معا متناسيان وسيم الجائع في الخارج يلامسها و كأنه لم يقربها منذ زمن و هى تلقي على مسامعه كلمات الحب التي تزيده اشتعالا
أنت تقرأ
تناديه سيدي ج1 قطعة من القلب
ChickLitجرحٌ تلقاه فدُمِغت به روحه بفعل يدٍ غادرة... فنأى عن البشر إلا عن قلبٍ دافئ بحكمته الآسرة.. فجاءت لتعلل جرحه و ترمم أجنحته المتكسرة.. ليحلق في سمائها و تغدو في حياته أميرته الآمرة... #تناديه_سيدي