الخاتمة & تناديه سيدي & صابرين شعبان

39.4K 1K 167
                                    


الخاتمة
سألتها فريدة بلهفة .." ماذا قال أخبريني "
جلست نجمة بجوارها على الأريكة و هى تجيب بضيق .." لم يقبل رغم توسلاتي إليه  جدتي "
شعرت فريدة بخيبة أمل و هى تقول .." لماذا لا يقبل فهو لن يخسر شيء"
أجابتها نجمة بغيظ .." يقول أن لدي دراسة  يجب أن أهتم بها و هذا سيعطلني أنه وعد والدي أن يهتم بدراستي قبل كل شيء "
ضربت فريدة على رأس عصاها بيدها بغيظ .." لما هو عنيد هكذا ما به يتدخل في كل شيء هل هو من سيحمله "
ضحكت نجمة على تذمرات فريدة من طِراد ..فهما لهم أشهر يتحدثان معه من أجل نجمة و لكنه يأبى أن  يريحهم و يوافق  رغم أنهن أكدن له أن هذا لن يؤثر على دراسة نجمة أو اهتمامها بالمنزل و فريدة أكدت له أنها ستساعدها في كل شيء .. ولكنه رأس يابس كالثور بحق كما تقول عنه جدته ..قالت فريدة بإستسلام ..
" حسنا يا عزيزتي ما باليد حيلة  ماذا سنفعل سننتظر إلى أن يوافق  "
قالت نجمة بفزع .." لا يا جدتي لا أستطيع أن أنتظر تصرفي و أقنعيه "
ردت فريدة بحنق .." ماذا أفعل أنت نفسك لم تستطيعي أ أستطيع أنا "
قالت نجمة بتوسل .." جدتي أرجوكِ يجيب أن يوافق و إلا "
سألتها فريدة حائرة.." و إلا ماذا نجمة  ..مابك حبيبتي متعجلة هذه المرة ..لنا أشهر نحايله و هو يرفض و أنت تتجاهلين الأمر بعض الوقت و تعودين في وقت آخر و تفاتحيه مجدداً أصبرى شهر أو شهرين ربما وقتها نحاول إقناعه "
ردت نجمة بفزع .." جدتي أنا سأصبر شهر أو شهرين و لكن هو أو هى لن تصبر و ستعلن عن وجودها  و حينها حتماً سيقتلني طِراد  إن علم"
كانت تشير بيدها على معدتها الضامرة لتتسع عين فريدة بصدمة ثم بذهول  ثم فرح و دهشة و هى تقول .." هل تقصدين ..هل تقولين .. أنك أنك ..صدق نجمة "
أجابتها نجمة بقلق .." نعم جدتي لماذا برأيك لي أسبوع كامل أحادثه صباحاً و ظهرا و مساءاً  كموعد الدواء لأقنعه ..جدتي أنجديني "
ضحكت فريدة  بفرح و هى تفتح لها ذراعيها قائلة ..
" تعالي يا مجنونة و تخفين الأمر عني "
ضمتها نجمة باسمة و ملامحها  مازالت قلقة .." أجل  كنت أريد إقناعه أولاً  و لكن أنت ترين كم هو يابس الرأس .ماذا أفعل جدتي "
أبتعدت فريدة مفكرة ثم قالت بهدوء .." ليس هناك سوى طريقة واحدة و هى وضعه تحت الأمر الواقع ليس  لدينا حل آخر غير ذلك"
قالت نجمة بقلق .." و لكني أخشى ردة فعله جدتي و لا أريد أغضابه لذلك كنت أرجو أن يوافق حتى لا يثور حين يعلم "
سمعت صوته  الهادئ يسألها .." أعلم ماذا نجمة "
التفتت إليه قلقة مرتبكة .." لا شيء طِراد كنت أحادث جدتي في أمر ما"
همت فريدة أن تجيبه قائلة .." طِراد بني أنها .."
أمسكت نجمة بيدها توقفها قائلة .." لا شيء حبيبي هل أنت جائع أعد لك الطعام "
نظر إلى كلتيهما بريبة ثم أجاب .."  لا سأصعد لأستريح في غرفتي قليلاً عن إذنكما "
تركهم ليصعد للأعلى و فريدة تقول حانقة .." لمَ لم تدعيني أخبره  كنا أسترحنا "
قالت نجمة بضيق .." لا أعلم عندما رأيته أمامي خشيته لوهلة "
نظرت إليها فريدة بدهشة قائلة .." تقولين خشيته أنه كالخاتم في إصبعك "
نظرت إليها نجمة ساخرة  .." حقاً جدتي إذن أنت لا تعرفين شيئاً "
سألتها فريدة .." إذن ما العمل يا ذكية و قد أضعت فرصة لا تعوض لإخباره "
صمتت نجمة قليلاً ثم قالت .." ليس أمامي حل غير دعوة الجميع هنا وقت إخباره ، شيء مثل إمتصاص الصدمة  أعتقد أن في وجودهم لن يثور أو يرتفع صوته ما رأيك "
ابتسمت فريدة قائلة بمرح .." أنت ذكية و مجنونة يافتاة "
ابتسمت نجمة قائلة .." حسنا جدتي أنا سأذهب إليه لأدلله  قليلاً ليتذكر شيء جيد فعلته له حين يعلم "
ضحكت فريدة بقوة و هى تقول .." أذهبي يا وقحة لقد أفسدك حفيدي"
نهضت نجمة و هى تضحك قائلة .." لا جدتي أفسدتني أنت من كثرة جلوسي معك "
رفعت فريدة عصاها تهم بضربها لتسرع نجمة ضاحكة  لتخرج من الغرفة لتذهب لعشقها الأبدي لتهنئ بقربه و تتشرب بحبه حتى ترتوي ..

تناديه سيدي ج1  قطعة من القلب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن