الخامس والعشرون” هل يمكنني أن أقابل السيدة نجمة رجاءاً “
نظر الرجل لندى بريبة فالسيدة فريدة قد أبلغته أن لا يسمح لأي إمرأة بالدخول للمنزل سوى سناء و السيدة صبا و هو يعرف كلتاهما و لا يجعل أي أخرى غريبة تدلف إلى المنزل ..أجابها الرجل ..” و لكن سيدتي السيدة نجمة لم تعد للمنزل بعد هى مازالت مع السيد في المزرعة و لم يعودا بعد “
هزت ندى رأسها بتفهم فهى تعلم أنهما لم يعودا بعد لكنها أتت لترى هل تستطيع الدخول أم لا و يبدو أن فريدة نبهت عليهم أن لا يفعلون و يدخلوها ..” حسنا سأعود وقتا آخر و لكن لا تبلغها بقدومي ..أريد أن أجعلها مفاجأة فقد عدت للتو من الخارج و أريد أن أفاجأها بمجيئي“
هز الرجل رأسه موافقا فودعته ندى و رحلت .. كان يتابع إبتعادها بتعجب بثوبها الطويل و شعرها المضموم و نظارتها السوداء التي تخفي نصف وجهها ..جلس مرة أخرى على مقعده و هو يحرك كتفيه بلامبالاة و يعود لقراءة جريدته مرة أخرى .*******************
” أهلاً بك سيدة فريدة .. لقد أسعدني التعرف عليك ..لقد حدثنا وسيم عنك كثيرا حتى بتنا نشتاق لرؤيتك “
كانت سهير تمسك بيدها بود و هى تدخلها غرفة الجلوس و كان وسيم يمسك بيدها الأخرى الممسكة بعصاتها ليدخلها مع جدته ..قالت فريدة باسمة ..” لا داعي لقول سيدتي قولي لي فريدة أو الجدة كما تحبين “
أبتسمت سهير قائلة ..” حسنا يا جدة تفضلي بالجلوس “
جلست فريدة بإرتياح و هى تقول ..” لقد سعدت بلقائك سيدة سهير لقد حدثتني صبا عنكم أنت و والدها و تشوقت للقائكم أنا سعيدة من أجلكم و لم شمل العائلة فلا شيء يضاهي العائلة لنحافظ عليها و على ترابطها أتمنى أن لا يحدث شئ يعكر صفو حياتكم مرة أخرى “
أجابت سهير بتمني ..” و أنا أيضاً أتمنى ذلك .. أتمنى أن لا تضيع لحظة أخرى من حياتي بعيداً عن ابنتي و حفيدي “
دلف زيدان للغرفة مرحباً ..” مرحباً “ همت فريدة أن تنهض فأسرع والد صبا يثنيها عن ذلك قائلاً ..” لا سيدتي أستريحي لقد سعدت بالتعرف عليك ..بالتعرف على المرأة التي ساعدت ابنتي كثيرا في محنتها التي تسببنا نحن بها شكرا لك سيدتي “
أبتسمت فريدة ..” أنا لم أفعل شيء سيدي لقد أحببت وسيم و صبا منذ رأيتهم أنا أعدهم جزء من عائلتي “
تدخل تامر الذي دلف للتو مازحا ..” و أنا جدتي ألا أعد من عائلتك أنا أيضاً كل الحب لوسيم و صبا من الجميع و أنا ألا أحظى و لو بالقليل منه “
ضحكت فريدة قائلة ..” بل أنت حفيدي الآخر يا ولد و الذي له وقت طويل لم يأتي ليسأل عني و يطمئن على “
حك تامر رأسه حرجا و قال..” أعتذر جدتي كان لدي بعض الأمور أنهيها لأجعل إقامة عمى و خالتي مريحة لدينا و لكني كنت أرسل صبا لتطمئن عليك ألم أفعل “
قالت فريدة باسمة ..” بلا فعلت بني و أن كان من أجل والدي صبا لا أمانع، أنا أسامحك “
قالت صبا التى كانت مازالت ترتدي مئزر الطبخ ..” لقد جهزت غداء مميز ترحيبا بجدتي فريدة هيا وسيم أذهب لغسل يديك “
نهض وسيم قائلاً ..” حسنا أمي و لكني سأجلس بجوار جدتي فريدة اليوم “
قالت سهير بتذمر مازحة ..” و نحن وسيم نسيتنا الآن عند حضور جدتك فريدة “
ذهب وسيم ليضم جدته سهير قائلاً ..” لا جدتي أنا أحبكم جميعاً أنا ولد محظوظ بكم جميعا “
ضمته سهير بحنان قائلة ..” بل نحن المحظوظون بحفيد مثلك وسيم يا قلب جدتك “
كانت فريدة تبتسم بحنان .. وصبا و تامر بتأثر فوسيم أخيراً شعر بالأمان وسط عائلة جميع أفرادها يحبونه ..تنهد زيدان براحة حامدا الله أنه أعطاه فرصة لتصحيح الأمور و أن يحظى بمحبة ابنته و حفيده .
أنت تقرأ
تناديه سيدي ج1 قطعة من القلب
ChickLitجرحٌ تلقاه فدُمِغت به روحه بفعل يدٍ غادرة... فنأى عن البشر إلا عن قلبٍ دافئ بحكمته الآسرة.. فجاءت لتعلل جرحه و ترمم أجنحته المتكسرة.. ليحلق في سمائها و تغدو في حياته أميرته الآمرة... #تناديه_سيدي