الحلقه الثانيه

9.7K 182 11
                                    

بعد أن أطلق الخاطف الرصاص على رأس رشا ركض فارس نحوه فأطلق عليه رصاصتين إحدهما أصابت كتفه والأخرى قدمه ثم أسرع للركوب بجوار شريكه وغادروا المكان سريعاً بينما ظل فارس يزحف ويصرخ بإسمها حتى وصل إلى جسدها فإحتضنها وهو يبكى ويصرخ 
-  ليه ليه لييييييييه
حتى أغشى عليه فى حين كان قد سمع عز صوت الرصاص فأسرع بقيادة سيارته وقد رأى سيارة الخاطفين وقد خلعا عن وجهيهما اللثام ولم ينتبها له وتابعا طريقهما لكنه رأى وجهيهما بوضوح
أسرع إلى المكان حيث وجد فارس مغشى عليه   ويحتضن رشا الغارقه بدمائها فطلب الإسعاف والشرطه

رشا ماتت فورا بينما تم إنقاذ فارس فإصابته لم تكن خطيره وقد أعطى عز وصف مفصل للمجرمين وبعد البحث المكثف لم يجدوهما بينما أصيب والد رشا بالشلل لهول الصدمه وأظهرت هند ووالدتها حزناً زائفاً بينما كادت عينا شهد أن تنفجرا من كثرة البكاء وحين رأت إيهاب ألقت بنفسها عليه تحتضنه وتنتحب فربت على ظهرها بحنان ليهدأ من روعها فى حين كانت فاطمه حزينه مرتعبه على إبنها
كان عز قلق شديد التوتر مما حدث ومما رآه
زين حزين لأجل أخاه لكنه يكاد ينفجر من الغضب لعدم مقدرته على فعل شئ لكن هل كان سيستطيع مساعدته

مر الوقت بطئ مؤلم وبدأ الحاله الصحيه لفارس تتحسن لكن بدنياً فقط فحين إستعاد وعيه كلياً وتذكر كا حدث ظل يصرخ حتى إضطر الطبيب لإعطاؤه حقنه مسكنه

لقد كانت صدمه مفجعه له فكلما إستعاد وعيه يظل يصرخ قائلا: ليه ليه أنا ادتهم اللى هما عوزينه ليه يقتلوها ليه

ظل مره بعد الأخرى هكذا وبدأ يهدأ تدريجيا لكن سؤاله لازال كما هو حتى سمح له الطبيب بمغادرة المشفى وكان يعتمد على عصا يتكأ عليها ولازال ذراعه مضمداً وأصبح يقضى أغلب أوقاته بالمكنب يقرأ أو يجلس فى الحديقه شارداً وإبتعد عن الجميع فقد كان يظن أنه أحد منافسيه بالعمل هو من فعل به هذا كله لذا فقد أبعد عنه أصدقائه ومعارفه حتى لا يتأذى أحد حتى عمله تركه وعاد إلى جامعه ليدرس الماجستير وبصعوبه بالغه أقنعته عائلته بأن يظل معهم بنفس المنزل بعد أن قرر الرحيل عنهم ليحيا بمفرده فليس لديه طاقه للجدال

تحسنت صحته تدريجيا لكن الأثر النفسى السئ لما مر به جعله متوتر سريع الغضب دائما والمشكله أن أى سؤال أى إن كان يوجهه لأى أحد يريد جوابه وإذا لم يحصل على الجواب يثور بشده ويهتاج وقد فسر لهم الطبيب أن سبب ذلك أنه لم يجد إجابه على سؤاله (ليه قتلوها رغم إنه نفذ لهم طلباتهم) مما سبب له إضطرب نفسى ولكى يتلاشى هذا الإضطراب لابد وأن يحصل على جواب لهذا السؤال أو يجد ما هو أقوى من هذا الحدث ليشغله عن هذا السؤال

رغم أن عز أعطى وصف مفصل للخاطفين وقد كثفت الشرطه بحثها لكن بلا جدوى وتم حفظ القضيه

عادت الحياه كما كانت ظاهريا فقط لكن القلوب مشبعه بالحزن

هتجننى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن