زين : عندك حق لوعيه شويه طلعى البلا الأزرق على جتته خليه يتربى ويبطل يتسرع فى قرارته
سألته حنين بلهفه : وبعدين
زين : يعنى بتحبيه أهوه
تذمرت بغيظ: آه بتنيل وأحبه وإلا ماكنتش اتعذب دا كله واجى على كرامتى بس عشان أبقى جنبه وعايشه على أمل إنه يفوق ويعرف قيمتى ويحبنى
زين : طب ماهو عرف غلطه أهوه
حنين : بعد ما كسر قلبى
زفر الهواء بغيظ : خلاص إنتى تجننيه شويه لحد ما يجيب آخره ويعترف بغلطه ويعتذر ساعتها تحنى عليه وترجعو لبعض وتعتقونى
حنين : الله إنت قلبت ليه
زين : صدعت وجعت قومى نامى
حنين : جوعت نهارك أزرق اومال السندوتش العائلى اللى كنت بتاكله دا إيه
زين : بصولى فى الأكل بقى عشان نفسى تتسد
حنين : وهيا بتتسد أبدا
زين : اطلعى ياحنين اطلعى نامى ياماما بدل اعملك ساندوتش
حنين : إيه لا دا أنا هنفد بجلدى
دخل المطبخ ليأكل فركضت إلى الطابق العلوى حنين وهى تضحك من زين وأفعاله لكن ما إن دخلت غرفتها ووجدت فارس لازال مستيقظا يقرأ كتاب تلاشت ضحكتها وتوجهت إلى المرحاض لكن صوت فارس أوقفها بمكانه لكنها لم تستدير لتواجهه
وضع فارس الكتاب على فخذه ونظر لها: يعنى خلاص كده
- خلاص إيه
- بقت رؤيتى بتنكد عليكى وتوقف ضحكتك
حنين إستدارت له وسألته بمنتهى الهدوء : عاوز حاجه يا فارس
فهمس بحب: عاوزك جنبى
- بس كده حاضر
جذبت كرسى إلى جواره وجلست: ادينى جنبك أهوه
أحس بالضيق فنهض ممسكاً بالكتاب حيث وضعه على الطاوله وإستدار لها
- مش أصدى كده
نهضت لتواجهه : اومال أصدك إيه
تنهد فارس باشتياق : أصدى تبقى حبيبتى ومراتى وشريكه عمرى عاوزك فى حضنى كل ما أنام وأقوم أتنفس ريحتك واشبع من عيونك وشفايفك
مع كل كلمه كان يقترب منها بينما هى تتراجع للخلف حتى إلتصق ظهرها بالحائط ولم تكن منفذ للهرب بينما لم يعد يستطيع التحمل أكثر وسيجن إذا لم يلمسها وإقترب كثيراً حتى أصبحت أنفاسها تضرب شفتيهأحست بالخوف من إستسلامها له فهكذا ستصبح لعبه سهله بين يديه وسيضيع حقها
فهمست بصوت مرتجف : وبعدين
جعلته متعجب من كلمتها ولم يفهم فسألها: بعدين إيه
حنين : آخر الفيلم دا إيه
صدمه حديثها ونظر لها بألم: فيلم فيلم إيه
حنين : اللى إنت بتحكيه
لم يجد رد لها وظل ينظر لها بقلب مفطور فتأففت مدعيه الضيق :هتفضل باصصلى كده كتير
فارس : إنتى شايفه إن حبى ليكى فيلم
حنين : هههههههه آه هههههههه آه يانا استنى ههههه استنى أما أخد نفسى هههههه
فارس : إنتى بتضحكى على إيه
حنين : حبك ليا هههههههه حب إيه إنت بتحبنى أنا هههههههه
ملأ الغضب عيناه وهتف بها محذرا: حنين
لم يجد منها أى رد فعل سوى الضحك الهستيرى فمن كثرة ألمها تضحك لكنه لم يفهم فامسكها من كتفيها بقوه وظل يصرخ بها
- بس كفايه كفايه يا حنين كفايه
زاد غضبه فلطمها على وجههامر زين بغرفتهما فقد أنهى أخيرا عشاؤه فسمع
زضحكتها ابتسم بإرتياح لكن حين علا صوت فارس وصرخت حنين أسرع يطرق على باب غرفتهما بحده فركضت حنين نحو الباب وحين وجدته زين ألقت بنفسها بين ذراعيه وإنفجرت بالبكاء وقد لاحظ بجوار إنهيارها أن خدها أحمر فصرخ بفارس مستنكراً
![](https://img.wattpad.com/cover/142267265-288-k372560.jpg)