الحلقه التاسعه

5.4K 118 0
                                    

بعد أن أبدى زين رأيه بما يخص تعامل فؤاد مع يارا ودلاله الزائد لها وإعتراضه على إهماله لحنين وإعترض فؤاد على هذا الظن وإفتخر أمامه بحنين كونها إبنته

- ويارا
- يارا والدها اللى رباها وياريتنى ما سيبتهاله
- دلعها؟
- ياريت أهملها ودفن حزنه على مراته والطفل اللى راح فى الشغل وعشان يرتاح من همها وداها مدرسه داخلى اتبهدلت هناك وكان بيسافر ويغيب ومحدش بيسأل عنها وشوف إنت بقى قله ضمير مديره متعصبه بتكره العرب والمسلمين ويارا كانت لوحدها اتبهدلت آخر بهدله وعقبال ما أبوها رجع من السفر كانت ادمرت بقيت اخدها عندى وهو مسافر
- ماكان من الأول
- قلتله قالى كفايه عليك حنين قلتله ياريتك جبتهالى واتخانقنا شويه ولاكنش حصل اللى حصل أنا كل اللى بعمله بحاول أعوضها اللى شافته وحنين فاهمه ومقدره ده

كانت عينا زين تتأمل يارا أثناء حديثهما حتى ورد إتصال لفؤاد فإستأذن وتركه فنهض زين وتوجه إليها
- بتسمعى إيه
- وإنت مالك
- يمكن ذوقك يعجبنى وأسمع معاكى
- وأنا مش عايزه أسمع معاك عن إذنك

صعدت يارا إلى غرفتها وأغلقتها وذكرياتها المؤلمه تحاصرها بينما أحس هو بالندم أنه تحدث بهذا الموضوع من الأساس

إستيقظت حنين فقص لها زين كل ما حدث والندم يعتصر قلبه ويعاتبها لأنها لم تحذره

- إنتى ليه معرفتنيش إن الموضوع هيبقى جارح كده
زوت حنين جانب فمها بسخريه: أنا نفسى أفهم إنت ظابط كفأ ازاى وإنت مش عارف الحقيقه من الكدب
قضب جبينه: قصدك إيه
- قصدى إن قصه يارا دى إنتهت من سنين وبابا مسكتش والموضوع معداش كده عادى رفع قضيه على المدرسه ومديرتها ومسبهاش غير فى السجن ويارا شافتها وهيا محبوسه ومذللوه وبتتحايل عليها تسامحها
- وسامحتها
- لأ طبعا تسامح مين دى الست صعبت عليها وبابا لما حس بكده شجعها على إنها تذلها أكتر بدل ما تسامحها حتى باباها كان رافض القضيه لكن بابا أصر عشان يثبتله إنه يقدر يجيبلها حقها ولو من مين وحتة إنها متعصبه دى كانت فكره المحامى عشان يكسبو القضيه ولما يارا جت زياره لمصر بعد اللى حصل خدها لأكبر دكتور نفسى هنا لإنه مش مقتنع إنها كويسه بعد اللى حصل وبعد جلستين الدكتور حلفله إنها كويسة وبلاش هو يقلب فى الحكايه دى علشان متتعقدش بجد
- يعنى الست معذبتهاش
- لأ ياسيدى نظام المدرسه كان العقاب من جنس العمل ويارا لأنها مدلعه كانت بتتنك على البنات زمايلها وفى مره ضايقت بنت فالبنت شتمتها يارا ضربتها جامد وزقتها اتخبط دماغ البنت وجابت دم وأهلها جم وراحو للمديره عاقبت يارا وضربتها بالعصا عدد الضربات اللى ضربتهم للبنت ولعلمك باباها مبعتهاش هنا ووداها المدرسه الداخلى بسبب بابا مش عشانى
- ازاى ده
- عشان بابا بيلومه على موت حماته ومراته وابنه
- نعم بس دول ماتو قضاء وقدر
- أيوه لكن هو فاهم إنه لو مكانش سافر إنجلترا أصلا ماكنتش ماما هتسافر فى الطياره وبالتالى مش هتقع بيها وأختى مش هتحصلها هيا وطفلها مع إنها كان عندها السرطان يعنى كده كده كان هيحصل
- وحتى لو مفيش سرطان دا عمر مش بإيد حد
- دا صحيح بس هو كان بيعتمد على ماما فى كل حاجه ومتفرغ لشغله وكان رافض جوز أختى عشان هيسافر وبكده ماما متلاقيش اللى يسليها وتطلب منه الإهتمام ودا هيخليه يهمل شغله ولولا إنها حملت ماكنتش الجوازه دى تمت
- معقول
- للأسف آه هو اللى محتاج طبيب نفسى مش يارا هو بيدلع يارا ويخاف عليها بزياده عندا فى أبوها بيثبتله إنه الجد الطيب وهو الأب الشرير اللى أهمل بنته ورماها فى مدرسه داخلى
- بس دا هيخليها تبقى أسوأ
- أيوه وهو ميفرقش معاه هو بيكره أبوها وبيكرهها فيه
- إيه الجنان ده
- الجنان بقى إنه بيكرهه لإنه مقدرش يبقى زيه هو عالم ومشغول طول الوقت صحيح بس عمره ما قصر مع مراته أو بنته المره الوحيده اللى اضطر يسيبها ويسافر لما دخلها المدرسه ودا مؤقتا لحد ما يرجع بس والحكايه كلها إسبوع
هتف بذهول: إسبوع
- أيوه مستغرب ليه يارا كانت صغيره ومدلله جدها بيدلعها بزياده عند وأبوها بيدلعها بزياده تعوضيا عن غياب أمها وهيا مش واخده على تنفيذ الأوامر فالمدرسه كانت بالنسبه ليها سجن
- دا انتو عيله ضايعه
- هههههههه لعلمك بقى يارا اضايقت منك مش عشان الموضوع مؤلم لأ دا عشان إنت كشفت الستار عن نقطه سوده فى سجل حياتها لقيت حاجه ممكن تذلها بيها ومن غير حاجه هيا مش طيقاك لأنك تقييد لحريتها إنت لسه شوفت حاجه
- كمان
- بابا مش مطنشنى دا غضبان عليا لأنى دايما بنصح يارا متمشيش وراه وتتحمل المسؤليه وتعمل الصح وتحب باباها بس هو مبيحبش حد يعرف عشان منظره قدام الناس يا ابنى إنت ازاى ظابط مش فاهمه
- ياستى أنا مع عيلتى بنيم الظابط وببقى زين وبس وانتو عيلتى باباكى أقرب حد لبابا وأنا ارتحتلك جدا ومش هتصدقى عمرى ما كان ليا علاقه بريئه مع بنت غيرك إنتى
- وشهد
- وهيا دى بنت دى غفر الله يعينك يا إيهاب
- مين إيهاب
- جوزها وابن عمى وشكل أمه كانت بتدعى عليه
- يازين البنى آدم مش بشكله البنى آدم ب
قاطعها زين: حيلك حيلك أنا مقصدتش إنها وحشه بالعكس دى زى القمر إحنا ما شاء الله الأب وسيم والام فينوس عاوزها تطلع وحشه لمين هيا شكلا حلوه لكن طبعا وتفكيرا جزمه
- ههههههه مش للدرجه دى
- لما تعرفيها هتفهمى عن إذنك
- على فين
- مخنوق عاوز أشم هوا
- إنت رايح فين البحر من هنا
- لأ أنا مش هتمشى عالبحر أنا طالع على الفيلا من فوق شكل النجوم يجنن تيجى
- مره تانيه عشان بابا زمانه راجع
- صحيح هو خرج راح فين
- جتله مكالمه من واحد صاحبه وطلع هنا راح يقابله
- آه طيب لو احتجتى حاجه إنتى عارفه مكانى
- ماشى

هتجننى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن