الحلقه الثامنه

5.3K 122 2
                                    

غادر إيهاب وصعدت شهد غرفتها وهى تكاد أن تُجن ومنذ حينها وهو يأتى بصوره شبه مستمره يجلس معهم يتسامروا ويضحكوا وكلما حاولت التقرب منه يصدها ببرود ولا يبدى بها أى إهتمام حتى أفقدها غضبها العقل وفاطمه تداوم على إرسال الطعام يومياً إلى منزله مع فارس الذى يبلغه آخر التطورات

أصبحت شهد تقوم بكل أعمال المنزل بدقه وإتقان وكان وسيلتها للنسيان نعم هى على درايه بكل شئ لكنها تتكاسل عن القيام به ولاحظت أن والدتها ترسل الطعام مع فارس إلى حيث لا تعلم لكنها لم تعقب فعقلها منشغل بزوجها الذى نسيها واستمر الوضع هكذا لمده إسبوع
((((((*****))))))
سافر زين والفتاتين وليس هناك أى أحداث سوى شجارات زين ويارا على كل شئ وحنين تحاول تهدئتهما أما سعديه فليست لديها القدره على أن تعتاد على إسم زين فهو بالنسبه لها (الظابط اللى جوه)

وبأحد الأيام كانوا يجلسون بجانب شاطئ البحر حيث رت فتاه من أمامهم وعيناها تأكل زين فهتف بمرح
- أيوه أخيرا دا الواحد نفسه فى حاجه حلوه من الصبح
فإبتسمت له بدلال: بجد يعنى أنا حلوه
- إنتى دا إنتى تضربى القمر على عينه
- هههههى
نهض وإقترب منها: يخربيت جمال ضحكتك لما الضحكه كده اومال القالب ازاى
أجابته بمياعه: شوف إنت بقى هههههى
أدار رأسه نحو يارا: بقول إيه شكلك كده النهارده ماحدش ناوى يخطفك ولا يقتلك ولا يولع فيكى بجاز أنا هقوم اتمشى شويه ناحيه الشاليهات اللى هناك دى بيقولو الجو هناك يجنن وأهو بدل قعدتى فاضى كده
فإعترضت يارا: نعم إنت عايز تسيبنى عشان تتمشى لا إنت تلتزم حدودك ومتنساش إنك شغال عندى

كلمهتها احرقا دمائه غضباً فإستدار ونظر لها بطريقه أرعبتها وأجابها بهدوء مميت وكأنه يعطيها آخر إنذار وبخطوات ثابته إقترب منها ومال نحوها كثيراً وعيناه بعينيها بينما انكمشت هى
- أنا مبشتغلش عند حد وفوقى إنتى والزمى حدودك أحسنلك

إبتعد عنها بسرعه وإستدار إلى الفتاه وتغيرت ملامحه من الجد للهزل وضم خصرها بيده وسارا سويا يتحدثا ويارا لازالت جالسه ستنفجر غيظاً

وبعد حوالى نص ساعه عاد واضعا يديه فى جيبيبه وقميصه مفتوح ثلثه وعلى صدره آثار أحمر شفاه وهذا كادها أكثر
فسألت حنين :هيا مين دى
أجابتها يارا بغيظ: معرفهاش أنا أول مره أشوفها بس شكلهم أصحاب مقربين أوى
- بجد طب كنت اعزمها
أجابها زين بضجر :لأ مفيش داعى
عقبت يارا: ليه إنت خايف عليها مننا إحنا هنتعرف بس صحيح هيا إسمها إيه
أجابها بلا مبالاه: معرفش
فهتفتا بدهشه 😲: إيه ؟؟؟
- مالكم
يارا : إنت صحيح متعرفش إسمها
زين : آه
يارا : ازاى دى أول ماكلمتها تجاوبت معاك بسرعه
زين : عادى واديكى قولتى تجاوبت معايا إسمها دا بقى مجرد شكليات ملهاش لازمه
زوت يارا جانب فمها: شكليات وأنسه شكليات دى بقى راحت فين
زين : إحنا اتفقنا وانسجمنا وخلاص
فصرخت يارا بغضب: إنت إيه حيوان مش حرام عليك مش يمكن تتعلق بيك بجد بعد ماخدت اللى إنت عاوزه رمتها
أجابها زين ببرود: أنا ماجبرتهاش على حاجه وزى ما أخدت منها هيا كمان أخدت منى كانت متعه متبادله متفق عليها

هتجننى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن