•أنتَ منزلي•

537 61 10
                                    


- ذكّرني لِمَ لم ننطلق حتّى الآن ؟ ".
قال زين متذمّراً ببنما يحاول الابتعاد عن ضوء الشمس الحاد.
- لأن هاري ينتظرُ شخصاً ما ".
أجاب مايل بينما كان هاري يقفُ بعيداً و ينتظرُ إيلورا الّتي تأخّرت .

فتح هاري هاتفه ليتصل بها لمنه تذكّر أنه لا يملك رقم هاتفها .
- تباً ، نسيتُ أن آخذ رقمها ".
- رقمها ؟ هي فتاة إذاً ".
قتل لوي مُستنتجاً .

لمحَ هاري إيلورا من بعيد ليركض نحوها سريعاً .
- أنتِ بخير ؟ لِمَ تأخّرتي ؟ ".
سأل بشيءٍ من القلق مما أدهشها .
- أجل .. و أنا آسفة لتأخُّري كنتُ أوضّبُ أغراضي و تأخرت ".
أجابت مبتسمة ليبتسم مُطمَئناً .
أمسك بيدها و أخذها نحو البقية ليُعرّفهم عليها .

*منظور إيلورا*

- هذه لو.. ".
بدأ هاري لكن زين قاطعه :
- تباً هذه أنتِ ! ".
همسَ زين مُنزعجاً .. لِمَ يكرهني ؟!
- هذه لورا .. صديقتي ".
حسناً كان هذا غريباً.. إمساكه لي بتلك الطريقة و ابتسامته عندما يتحدث عنّي .. هذا بالفعل غريب .

دفعني قليلاً للأمام ليُعرّفني عليهم .
- هذا زين ، تعرفينه ...و بقربه حَبببته جيجي ".
قال مُشيراً نحو فتاةٍ طويلة شقراء تقفُ بقرب زين ..ابتسمت لي بلطف و حيتني قائلة ً:
- أهلاً لورا ".

- و هذا طِفلُ لوي اللطيف فريدي ".
قال مُعرّفاً إياي على طفلٍ صغير يجلس على سيارة لوي .. شكله لطيف للغاية .
- و هذه شيرل .. حبيبة ليام ".
أشار نحو فتاة  تجلس داخل سيارة ليام .. حيتني مُبتسمةً و لوحت لي من داخل السيارة .

أقتربت منهم فتاةٌ أُخرى .. شقراء لكن بشعر قصير ، مهلاً أنها تايلورا !أجل لقد قابلتها سابقاً.
- هذه تاي..".
قال هاري لولا أن قاطعته و حيتني بلطف :
- مرحباً إيلورا ".

- سررتُ بلقائكم جميعاً ".
حييتهم بدوري ثم شعرت بهاري يحيطني بإحدى ذراعيه قائلاً :
- تعالي نحو سيارتي ".
ركب كلّ منهم بسيارته الخاصّة و ركبتُ أنا برفقة هاري .

- كانت لفتةً لطيفةً منكَ أن تدعُني ".
أخبرتهُ و أنا أدخل السيارة .
- كلّ منهم أحضر حبيبته و أنا وددتُ إحضار من تُرافقني أيضاً ".
هذا كان غريباً .
- لم أقصد الإساءة أبداً .. لكنكِ بدوتِ لطيفةً لي و أحببتُ لو نصبح أقرب ".
قال مُصححاً فكرته .. هو لطيف أجل هو لطيف و لا يعرف كيف يسيء لأحدهم بالأصل .

مرر يده نحو المذياع ليُشغل بعض الأغاني .
تسلل ذلك الصوت الجميل نحو أذناي لأقول بمرح:
- أوه ، أتعرفُ أنها أغنيتي المُفضّلة ! ".
- أنها أُغنيتي ".
ذلك كان صادِماً بعض الشيء .
- تمزح ؟ ".
- لا .. هي أغنيتي بالفعل ".

- و أنتَ من تغنيها ؟ ".
ما هذا الغباء لورا .. أغنيته بالطبع هو من سيغنيها .
اومأ لي بينما كانت عيناه على الطريق.
- يا إلهي .. صوتكَ من الجنّة ! ".
قلتُ بلتقائية .. و ربما كان ذلك انفعال زائد .
- هذا مديحٌ غريب .. لكن شكراً ".
أجاب ضاحكاً .
ضحكته ! أنا أشتقتُ لها للغاية ..

رجلٌ من حبر | H.S حيث تعيش القصص. اكتشف الآن