•مُقابلة•

504 67 10
                                    

غزت خيوط الشمس غرفة إيلورا لتسطع على عينيها بحدّة .. لم تكن من من يُحبّون النهار أو ضوء الشمس .. و لم تكن تريد معرف السعادة و الطمأنية الّتي تنشرها أشعّتها ، كانت تُفضّلُ العزلة و العتمة .

أغلقت الستائر مانعةً أشعّة الشمس من إزعاجها لتعود نحو حاسبها تُفكّرُ في بعض الأسئلة الّتي ستسألها للفرقة عندما تُقابلهم.
لم تكن ترغب بمشاهدة أغانيهم أو معرفة بعض عنهم الحقائق لكنها أضطرت لذلك كي تبني أسئلتها على أساس ما يفعلونه .

عندما أستمعت لبعض أغانيهم تعجّبت من نعت هاري أصواتهم بالسيئة فهي وجدتها عميقةً و جميلة و تستحقُ الاستماع .
بضع ساعاتٍ تفصلها عن مقابلتهم و هي الآن على حاسبها ترتب الأسئلة و تستمع لأغانيهم.

أنتهت من عملها لتنهض و تنتقي فستاناً بلونٍ أسود .. الفستان الوحيد الّذي تملكه .
وضعت أحمر شفاهٍ بلونٍ قاتم ثم حملت حقيبتها الّتي وضعت فيها الأوراق و خرجت منتظرةً سيارة المجلة الّتي يُفترض أن تُقلَّها .
.
.
.
.
.
.
.

دخلت إيلورا الغرفة حيث ينتظرها أعضاءُ الفرقة .. كانت تشعر ببعض التوتر لكونها غير مستعدة نفسياً لمحادثة أي شخص كان .
لم تكن وجوههم تدل على أنهم يرغبون بالمقابلة أيضاً مما أزال توترها .

- حسناً قبل الترحيب بكم و السؤال عن أحوالكم .. يبدو أنّا كلانا مُجبراً على المقابلة ، أجبرتني إدارة المجلّة و كذلك أنتم إدارتكم لذا.. ".
أتخذت لنفسها مَجلِساً ثم أردفت :
- ما من داعٍ للابتسام أو الضحك المصطنع أو التظاهر ".
كان كلامها جدّياً مما فاجأهم قليلاً .

- حسنا لنبدأ .. لكن أولاً أنا لا أعرفُ أسمائكم أو أي شيء آخر عنكم ، لذا أنا إيلورا ديڤز ".
دُهشوا قليلاً من عدم معرفتها بهم و من جدّية كلامها لكن سرعان ما ابتسم أحدهم و قال مُعرّفاً عن نفسه :
- أنا لوي ".
- و أنا نايل ".
- أنا ليام ".
- و أنا زين ".
وجّهت نظرها بحثاً عن عضوهم الخامس لكنه لم تجده لتسألهم :
- سررتُ بلقائكم .. ألم تكونوا خمسة ؟ ".

- بلى .. خرج مُسرعاً و نسي دخول الحمام ، لذا هو في دورة المياه الآن ".
ردّ نايل .
أخرجت إيلورا الأوراق و الأسئلة لتقرأها ، لكنها سرعان ما رمتها بعيداً فضّلت لو تبتكر محادثةً تلقائيةً .

- إذاً فرقتكم أخذت إجازةً لمدّة سنتين و أنتم تودّون مفاجأة المعجبين و العودة ".
أومأ أربعتهم لتنظر نحو المدعو زين سائلةً إياه :
- و أنتَ تركت الفرقة صحيح ؟ لِمَ قررت العودة الآن ؟ ".

- أعتقدُ أنّ المقابلة تتمحور حول عودة الفرقة لا عودتي أنا ".
ربما كان ردّه جافاٌ قليلاً لكنها من أراد أن يتصرفوا بأريحية دون حاجة لتزييف شيء .

طُرق الباب ليدخل العضو الخامس من الفرقة .. دخل بهدوء و عندما تقدّم للجلوس تسمّر واقفاً عندما لمحَ إيلورا .. لم يرد أن تراه لكن التخفي لن يفيد هو سيجلس و يناقشها لساعة أو أكثر و ستشاهده مهما حاول التّخفي .

رجلٌ من حبر | H.S حيث تعيش القصص. اكتشف الآن