•عَرض زواج•

509 60 22
                                    

*منظور إيلورا*

عندما سألتُ هاري عنما أعنيه له و عنما هوية علاقتنا الغريبة بدأ يُجيبني بأجوبة مَلغومة و غير واضحة .
- أريدُ إجابةً واضحة و الآن ! ".
قلت ببعض الانفعال.

- ما فائدةُ هذا السؤال الآن ؟ ".
أجاب بلامبالاة .
- أكره العلاقات الغريبة .. أعني ما الّذي يربطنا؟ لِمَ تهتم بي كلّ هذا الاهتمام؟ ".
أقترب و جلس قربي على الأرض ليقول :
- أنا فقط أهتم ، أنتِ بحاجة للاهتمام و أنا أهتم ، إذاً لم تعارضينني ؟ ".

أخافُ أن أسأله مجدداً فيقرر الابتعاد عنّي و أنا بصدق أحبّ اهتمامه و بحاجة إليه.

حرّكتُ يداي على ذراعاي لأنني شعرتُ ببعض البرد ، حسناً هو طلب منّي أن أرتدي سترة لكنني لم أستمع إليه.

- تشعرين بالبرد؟ ".
سألني.
- أجل نوعاً ما ".
- ألم أخبرك أن ترتدي سترةً فوق ملابسك؟ ".
أجاب بنبرة متذمرة .

مضى عدّة دقائق و أنا أنتظرتُ منه أن يُعطني سترته بتصرف نبيل منه لكنه لم يفعل .
- ألا يفترضُ أن تُعيرنني سترتكَ ؟ ".
- لا .. أشعرُ بالبرد أيضاً ".
حسناً توقعتُ منه تَصرفاً آخر لكن على ما يبدو أراد أن يُريني جانبه الأناني.

- أنتِ طلبتي منّي أن أتوقف عن التصرف كحبيبك و أنا فعلت ".
- لكنه لا يُعدُّ تصرفاً خاصّاً بالأحباء فقط ، بل بالنبلاء ".
كُنّا نتحدث بأريحية و صراحة و هذا ما أعجبني في طريقته مع أن موقفه كان وَقحاً نوعاً ما.

أقترب منّي بعد فترة و خلع سترته ثم وضعها على كتفاي .
- هل أُعدُّ نبيلاً الآن ؟ ".
- لا ، لأنني من طلبت منك أن تفعل ".

أظهر عبوساً مُصطنعاً ثم قرص إحدى وجنتاي و احتضنني قائلاً :
- لاتزالين كم كنتِ ، صريحة و تلقائية و لطيفة ".
- لا أزال؟ ".

نظرَ نحوي لمدّة كانت نظراته ضائعة و شعرت به يودُّ التحدث وعندما فتح فاهه ليتحدث سقط شيء ما على رأسه .
- لقد وقعَ هاتفي ! ".

نظرنا نحو الأعلى لنجد تايلور تنظر نحو الأسفل و قد سقط هاتفها على رأس هاري .
- ما الّذي تفعلانه هُنا ؟ ".
من الجيّد أن أحدهم قد وجدنا ! .

نظرتُ نحو هاري لأجده يضع يده على رأسه حيث وقع الهاتف.
- أنتَ بخير؟ ".
أمأ لي بينما أقتربتُ لأحرّك أصابعي على رأسها مما جعله يبتسم .

- سأحضرُ حبلاً ما .. ".
- حسناً .. ننتظركِ ".

بعد دقائق عادت تايلور برفقة زين و رما بحبلٍ ألينا لأتسلقه و يسحبني زين و بعدي هاري .
- أنتَ لستَ مسؤولاً هاري ".
قال زين ليجيب هاري عاقداً حاجبيه:
- و ما ذنبي أنا ؟ هي من قفز فوق الأرضية ".

.
.
.
.
.
.
.

جلسنا جميعاً في إحدى غُرف المنزل و كلّ منهم مشغولون بما يخصّه .
نايل يلاعب طفل لوي بينما لوي يُشاهد شيئاً ما على شاشة حاسبه المحمول ، تايلور و جيجي تتحدثان عن موضة السنة و ليام و شيرل يتحدثان بشيء ما .
أنا كنتُ أُحادث  بِيّا و أخبرها بما جرى بينما هاري .. حسناً هو فقط ينظر للأعلى دون فعل شيء .

رجلٌ من حبر | H.S حيث تعيش القصص. اكتشف الآن