•جرعات من السعادة•

510 67 9
                                    


قبل أن يدخل هاري حياة إيلورا كان يظنُّ أنه من أشفق عليها و قدمَ لمساعدتها لكن فعليّاً هي من أنسته عالمه الآخر و جعلته يُصدّق أنه فعلاً رجل من حبر ، شعر أنه  وُجِدَ لأجلها فقط .

كانت إيلورا نائمة في حجر هاري بينما هو يتأملها و يبتسم ، تحرّكت قليلاً ليلاحظ أن وضعيت نومها غير مريحة لذا حرّك رأسها من على فخذيه و وضعه على إحدى وسائدها المريحة و لم ينسى أن يطبع قبلة على جبهتها قبل أن ينهض و يُخرج هاتفه القديم .

لقد تذكّر لتوه أن اليومَ يُصادف عيد ميلاده .. هذه المرة الأولى الّتي لا يستيقظ فيها على صوت اهتزاز هاتفه معلناً وصول مئات رسائل التهنئة من معجبيه ، هو كان يتمنى لو تهنأه إيلورا و تصنع له شيئ ما كهدية لكن سيكون من الغريب إن ذهب و طلب ذلك منها ، فهو رجل من حبر في اعتقادها و يوم ميلاده هو اليوم الّذي رأته فيه .

أخيراً قرر تشغيل الهاتف ليبدأ صوت الرسائل مما جعله يُخفض الصوت خوفاً من أن تستيقظ إيلورا .

* من : جيما ❤
عيد ميلاد سعيد شقيقي الوسيم ! ، لقد أشتقتُ لكَ بحق ، أتمنى أن تكون بخير xx *
كانت تلك رسالة شقيقته اللطيفة الّتي لم يرها منذ أشهر .

*من : لوي :-)
عيد ميلاد سعيد هاري .. تعلم لن أقوم بتهنأتكَ على مواقع التواصل لأن المعجبين سيبدأون بقول أننا في علاقة ما ..و أعلم أنكَ تكره ذلك .
أتمنى لكَ يوماً سعيداً .*

لطالما كره هاري ذكر المعجبين أنه على علاقة مع صديقه من الفرقة ، أغلب المعجبين يظنون ذلك رغم أن كلاهما لم يصرّح بذلك و كلاهما يملك حبيبة .

*من : زين 🔥
يوماً سعيداً هاري ، آملُ أن نلتقي قريباً *
كانت تلك رسالةً مُختصرة من صديقه الّذي لم يقابله منذ وقتٍ طويل يتجاوز السنة .

أبتسم هاري على رسائل أصدقائه اللطيفة ثم نقر على تطبيق "تويتر" ليرى رسائل و تغريدات المعجبين .
و كالعادة كان نايل أول من يهنأه فهو لطيف للغاية و لا يخشى من كلام المعجبين .

تفقد هاري بعض رسائل المعجبين و قام بالتعليق على بعضها .

*أشتقنا إليكَ هاري ، لم نرَ أي صورة لكَ منذ أشهر .. نحن نأملُ أنكَ بخير ، كُلّ الحُبّ *
تلكَ الرسالة جعلته يفكّر قليلاً ، فوجود إيلورا أنساهُ كلّ شيء و كل الناس .. هو نسي تماماً عالم الشهرة ، نسي جميع أصدقائه و معجبيه ، كيف لفتاة أن تغنيه عنهم جميعاً ؟ .

بعد فترة من قراءة التهنأت - ليس جميعها فهو يملك العديد من المعجبين -
أغلق هاتفه و خبّأه مجدداً ليتجه نحو إيلورا و يستلقي قربها آخذاً جسدها في حضنه .

.
.
.
.
.
.
.

*صباح اليوم التالي*

كانت إيلورا تُحرّك أصابعها على وجه هاري ، تقرص أنفه تارةً و تارةً أُخرى تُدخل إصبعها في غمازته ، هي تنتظر استيقاظه منذ ساعة لكنها لم تفلح لذا قررت تجريب طريقة جديدة .
أقتربت منه مترددةً   ثم طبعت قبلة سطحية على شفتيه لكنها كانت كفيلة بإيقاظه .

رجلٌ من حبر | H.S حيث تعيش القصص. اكتشف الآن