/•الباب الرابع•\

366 25 4
                                    


الاسكا الساعة الخامسة مسائاً.
بسبب سوء الاحوال الجوية اغلق المتحف وعم الصمت ارجاء الشارع الذي قطعة فيب بحذر على قدميه ، كان الغضب يتصاعد من راسه مخلفاً بخاراً حار يخرج من انفه ، دخل الساحة الخلفية للمتحفه ليصل الى بوابة الجمعية ، أخرج شعار التعريف به ليستطيع كسر حاجز الحماية ويدخل .
يعرف مقصده جيداً في الجمعية ، يعرف عن ماذا يريد ان يسأل ، يعرف جيداً لما هو غاضب ، لكن المكتب الذي قصده كان مغلق وامامه حارسان رفضا وبشده دخوله .
"لما لا استطيع مقابلته ؟ ، بحق ، ما الذي يجري هنا ، اولسنا صيادين هنا ايضا ؟".
فتح الباب وخرج من خلفه الرجل ذو اليد الحديدية "أنت ، لم تفقص من البيضه بعد وتقول بأنك صياد ، توقف عن طفولتك وابتعد من هنا ، انت تزعجنا".
عقد حاجبيه "ماذا يجري في لندن ؟ ، لما لا يحق لنا ان نعرف ؟ ، نحن ايضا نريد ان نشارك في ذلك".
لم يكون فيب الوحيد الذي يريد ذلك فقط وقف بعض الصيادين بعيداً يراقبون ويستمعون .
نظر دانيال بتفرس في وجوههم قبل ان يخرج من مكتبة تاركاً خلفة كبار الصيادين على طاولة الاجتماعات ، وقف امام السور المطل على الساحة الداخليه "اعلم بان هناك معلومات قد تسربت حول حرب بين مصاصي الدماء في لندن وبان السيد قد يستبعد ، اعلم قلقل الكثير من حدوث مثل ذلك وما هو مستقبل الهدنه بيننا ، الامر ليس هكذا كل ما يحصل الان هو سوء فهم بينهم وان انجر الامر الى حرب فنحن لن نخفي الامر".
عاد ادراجه "عد الى البيت سنتكلم هناك".
اغلق الباب خلفه وجلس على اقرب كرسي حول الطاولة ، رفع نظره لمن شاركه الاجتماع "لن يصمد طويلاً امام غضب عشيرته ، لذلك غايتنا الاول فيما لو حصل وتم النيل من دراك هي الحصول على الطفله".
أجابه احد الصيادين "وماذا عن الهدنه ؟ ، ادوارد لن يكون كوالده ؟".
"لسنا بحاجه اليه ان اردنا عقد هدنه ، صوفيا سوف تقوم بالامر فلديها حس عالي بحماية الاخرين".
تنهد احدهم "اذا طفلة هانا لتزال على قيد الحياة ، لا يصدق الامر رجل عاقل ، كيف استطاعة ان تهتم بها طول تلك السنوات".
نهض دانيال "سوف اتواصل مع فرع لندن ، لن يشاركوا في اي حرب وان حصل وتقاتلوا عليهم فقط دس من يخطف الطفلة والدفاع عن النفس".
كان ذلك قرار نهائي من الصيادين لترك الامور تأخذ مجرى جديد وليغنموا من تلك الحرب بشيء ولو قليلاً من دم دراكولا .

◽◾◾◽

لندن الساعة العاشرة مساءاً.

زخات من المطر تروي المدينة النائمه ، وصوت هدير الصرف الصحي يقرقع في اركان مكتب الجمعية .
تافاف نيل "لما لا نغير هذا المكان ؟".
كان نيل شاب في مقتبل الثلاثين له شعر احمر وعينين كالفستق ويملئ وجهه النمش .
اجابة رئيس المكتب السيد روبرت "لن نستطيع ، المدينة تزخ بالامن والرقابة من الصعب وضع مكتب يدخل اليه مصابين ، سوف تلاحظه ويكشف سرناً".
تململ نيل "ليس بعذر نحن نثير الشبهات بمكانناً هذا".
"جميع من بالحي يعتقد بأننا نتبع عصابة لهذا لا احد يقدم بلغ وايضاً طالما أننا عصابة ليس لها سجل اجرامي فلن يبحث عنا احد".
فتح باب المكتب ليدخل منه شاب ذو شعر اسود طويل قد رفعه كذيل الحصان وملامح حاده ، كان يمتلك بشره بيضاء فاتنه ، اعتذر لتأخره من المطر ثم أخذ مكانه خلف المكتب .
نهض السيد ربورت "استطيع الان ان ابلغكم بقرر الجمعية ، لن نتدخل في اي حرب مع مصاصي الدماء لنا حق حماية المدينة والدفاع عنها اي اننا سنقتل كل من يهاجمها ، والامر الاخر يخص الطفلة ، لا يخفى عليكم كم هي ثمينة بالنسبة الينا لذلك سوف نخططفها ونرسالها الى الجمعية في اقرب وقت".
سأله ذو الشعر الطويل "لكن ياسيدي هذا سيدخلنا في حرب معهم".
أجابة "لست متاكد ، لكن نحن نقدم لهم خدمه بالتخلص منها ، والسيد دراك لن يخل الهدنه بسبب شكوك".
جالس "اذن واتسون ماذا لدينا هذا الشهر من نقص".
كان واتسون شخص ذو طبع صامت فقد احد عينيه في قتال مع مصاصي الدماء وبسببها اصبح منبوذاً ممن حوله حاول التخلص من نفسه لكن ترجع عن ذلك وقرر الانظمام الى الجمعية انتقاماً لنفسه ، اجاد تحسين الاسلاحه بسبب حبه لصيد الطيور وهو الان مسؤول عن قسم الاسلاحه في الجمعية.
مد للرئيس ورقه "تنقصنا بعض الذخيره وبطاريات لشحن الضوء وايضاً سلاح ابيض ، الصيادين الجدد فقدوا اسلاحتهم".
عقد السيد روبرت حاجبية "مالذي يعنيه بذلك سيد نيكولاس".
أجابه ويده خلف راسه "لم تفقد ، سيستعيدونها".
ضرب بيده على الطاولة "سألتك عن سبب فقدانها".
تنهد بملل "لقد اصيب احدهم بجرح بليغ ففقدوا سيطرتهم على الموقف وركزوا على انقاذة ، لعلنا نجدها في السوق السوداء قريباً لذلك لا تقلق سوف نستعيدها".
كان السيد نيكولاس رجل حليق الراس غار العينين يمتلك ندب على وجهه واثار خياطة جروح في راسه وعضلات كجندي اول .
أجابه السيد روبرت "أن لم تعد خلال اسبوع ، سيخصم من كل من فقدوا اسلحتهم ولانك المسؤول سيخصم منك ايضاً".
تنهد "أنت حقاً تحب أن يخصم من راتبي".
"علمهم بأن السلاح اهم من ارواحهم ، نحن لا نحصل عليه من الشجر".
"فلسفتك العنيفه لا تروق لي وانت تعلم ذلك ، نحن لا نعيش على الكوكب لوحدنا ولن نفقد فرداً في سبيل سلاح".
تجاهله ببرود والتفت الى ذا الشعر الطويل "وانت يا ايان ماذا لديك ؟".
"لا شيء جديد".
نهض "اذاً انتهى الاجتماع" ، التفت الى ذو الشعر الطويل "ايان ، لقد وصلت اكياس الدم اذهب الى قسم التخزين لاستلامها ، وايضا من الافضل لك أن تجد حالاً لجرحك ، اذ لم يشفى خلال هذا الاسبوع فانا اسف ليقاف خدماتك".
أومأ له ونهض بصمت مغادراً المكتب ، تنهد نيكولاس "من الجيد حقاً اتوقف عن استخدامهم ، وجودهم مقلق بيننا".
أجابه "نحن لا نضمهم بدافع الحاجة ، لكن ليكونوا مثالاً حي لغيرهم ام الموت او العمل تحت سلطتنا".
نهض السيد واتسون "اذا ما قررت القضاء عليهم فسألني ، لدي سلاح سوف يفتك بهم جميعاً في لمح البصر".
ابتسم "هذا الفرع من الجمعية الاكثر حقداً على مصاصي الدماء ، تصلني اخبار فرع اسبانيا والمغرب لا يبدو بانهم يعانون من مشاكل مع مصاصي الدماء بل أنهم الاكثر انضماماً للجمعيه".
زمج نيكولاس غاضباً "ذلك الفرع ، اعتقد بأن السلطة الحقيقة لمصاصي الدماء هم فقط يدعون عكس ذلك ، عجل بالتخلص منهم وحسب".

◽◾◾◽

هبط ايان السلام الى الطابق الارضي ، كان يحمل معه ورقة تفيد بحاجته لخمس أكياس دم موقعه من الرئيس ، لم يكون مسوح له بالدخول الى الطابق الارض كل ما عليه تقدم الورقه وانتظار الطلب ، فالطابق الارض هو المكان لحفظ الاسلحة والاسرى المهمين واكياس الدم ومختبر لصنع المهديات لمصاصي الدماء ، مكان كهذا لا يدخل اليه الا قله من الصيادين ويعاقب مقتحمه بالقتل اذا لم يستسلم .
خرج بعجل وهو يضم الكيس بين يديه عائداً الى شقته في الشارع المقابل ، بدل ملابسه واخفى شعره تحت قبه وخرج خلستاً من سطح البنايه الى الاخر قاصداً الميناء ، تلفت كثيراً في ما حوله قبل ان يهبط امام حاوية امتعه عملاقة طرق عليها بثلاث طرقات ليفتح بابها ويختفي بدخالها .
وضع الكيس على الارض بعد ان اخرج منه كيس دم ليعلقة في الحامل مكان الفارغ ، هبط جالساً واخذ يقلب راس ليون "لما لا يستيقظ ؟".
أجابة احد الحرس "لا ندري انه هكذا منذ الصباح".
وضع يده على صدره ليتحسس نبض قلبه الا أن ليون فتح عينيه وهي تشعان بلون الدم ، انشق فمه بأبتسامة سأخرة "أنت اذا زعيمهم !!!".
تراجع ايان خايفاً الا انه سرعنما عاد منصاعاً لأوامر ليون ليحرره من القيد ويساعده على الجلوس ، كان الحارسان ليزالان متصلبان في مكانهما ، نظر اليهما ليون "لنجعل امر استيقاظي سراً".
قتلهما في لحظه تبخراء في الجوء ، عاد نظره على ايان ليوقظه من سيطرته "يالك من شجاع لتنتشلني من البحر وتفرض سيطرتك علي ، لذلك لن اقتلك الان ، ولكن ستكون يدي في الخارج ، كل ما احتاجه الان دم طازج ومدينه تنصاع الي".
كان الخوف والهستريا تغزوا وجه ايان الصامت !!!.

◽◾◾◽

انتهى الفصل الاول 😶🌸
يسعدني دعمكم فلا تنسى التصويت واضافة الكتاب الى مجموعتك ، و رد بسيط يسعدني 💕🌸

~▪هيجان ▪ frenzy ▪~ مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن