📍لندن الساعة الثامنة صباحاً .
مقر الجمعية طابقين بسرداب على شارع يمر من امامه مجرى الصرف مبتغين بذلك عدم لفت الانتباه الى تحركاتهم ، لكن في دخل المبنى لم يكون الامر بذلك السوء فقد جهز باحداث التهويه بالاضافة الى الحماية الالية من مصاصي الدماء ، تخبط ذو الانف الطويل في سلالم المبنى قاصداً الطابق الثاني الذي فتح على مسرعه ليحوي عدد من المكاتب .
وضع بقايا الملف على مكتب المدير الذي احتل صدر مكاتب تقابل بعضها ، جلس خلفه المكتب رجل في الاربعين من العمر ، فاشل في امور الياقة البدنية الا انه بارع في التفكير والتخطيط من اجل ذلك فقط تولى امور القسم ولم يبلغ الثامنة والعشرين من عمره ليكون بعيداً عن الساحه ولا يخسر كعقل مدبر ، له شعر ابيض من فرط التفكير وعينين غايرتات وجسد نحيل اعتاد عليه منذ طفولته .
"قال بأنها تحت حماية وارسل من خلفي من سياخذها".
ابتسم بغرور "اعلم ارسل الميناء طلب بالدخل ، دعك من هذا ماذا حصل بالامس ؟ ، كان لأتباعنا تصرفات تدل على الخوف والهلع".
نظر حوله ، كانت الاعين تحملق فيه بأنتظار الأجابة "السيد دراك طرد السيدة ازبلا من منصبها بالقوة".
ضحك احدهم "لعلنا سوف نشهد حرباً بينهم".
أجابة المدير بصوت حاد "سيكون جل العمل على عاتقنا ان حصل ذلك".
اعاد نظريه الى الرجل امامه "ماذا تظن ان يحصل".
أوما براسه نافياً "لا ادري لكن ذلك القرار لم يرضي الجميع".
صمت لدقائق ثم التقط الهاتف ليتصل بالقسم تحت المبنى "أخرجوا الطفلة هناك من سيأخذها".
اغلق الهاتف ونظر الى ذو الانف الطويل "اذهب واسترح الان".
انحنى له وغادر .
التف حوله بعض الصيادين "ماذا الان ؟".
صر على اسنانه "انها حرب لا محاله ، من الافضل أن لا نرخي دفاعتنا وايضا سوف اطلب العون من القسم الرئيسي".
تدخل فتى بدا عليه الحداثه "اليس من الافضل لنا لو انهم قتلوا بعضهم البعض ؟".
أجابه أحدهم "لا تكون غبياً ، اذا دخلوا في حرب مع السيد دراك ذلك يعني بأنهم سيحتاجون الى قوه ولن يجدوها في الاشجار بل في المدينه لن يسلم البشر منهم".
غيمت عليهم غيمة صمت قبل ان يزيحها المدير "ليس علينا القلق كثيراً قد لا يحدث ذلك لكن من الافضل أن لا نرخي دفاعتناً".◽◾◾◽
جزيرة ضوء القمر الساعة الحادية عشر صباحاً.
عند شاطى الجزيرة وقف ليون ومعه ابن عمه ريو واثنين من التابعين تحت مظلة عملاقة بالرغم من حرارة الجوء بانتظار وصول السفينة التي تقل ابنة هانا بأمر من والده .
كان ريو ذو القامه القصيرة والعينين الضيقتين السودواتين التي تبدو مراهقه بسبب هاله من السواد الطبيعي تحت الجف وشعره المبعثر يجلس بهدوء وعينيه تراقباً البحر على عكس ليون الذي ظل يقف وذهب ويعود الى الكرسي طالباً أن يشعر ببرودة جهاز التبريد بجانبه .
تنهد ريو "الا تعرف كيف تجلس ، انت تشعرني بالتوتر".
"الجو حار ماذا تظنني افعل ؟".
"هذا مزعج ولا يزال يرغب بتلويث نسلنا بابنة البشر تلك".
التفت ليون اليه "لن يفرضها ، هو فقط يساعدها".
نهض ريو غاضباً "لن تفهم اي شيء".
ظل واقفاً فقد أقتربت السفينة من الشاطى امر بفتح المرسى لها لينزل منها شخصان من اتباع العائلة وبينهما طفله تم تغطيت جسدها بعباءه بيضاء ، تبعهم بوقت قصير احد اعضاء الجميعة الذي حصل على توقيع ريو بوصول الطفلة ، غادرة السفينة في حين رافق ليون الطفله الى دخل المدينة .
الا ان صوت ريو اوقفه "هاي ، هل لي بلحظه".
نظر الى التابعين والطفلة التي بدات هادئه بشكل مريح "خذها الى ابي سوف الحق بكما".
عاد ادرجه الى ريو الذي اشاح ببصره الى البحر "اسمع ، نحن نستمر بالوجود فقط بسبب وجود دم دراك بيننا ، عندما يتخلى احد افراد الاسره عن هذا الدم ويلوثه فهو يقتل ...."
لم يكمل جملته فقد امسك بعنق ليون وضربه في الارض بقوة ، انقطع نفس ليون بسبب تهشم حنجرته وزاد الامر سوء بسبب ضغط ريو بيده على رقبته ، حاول بيأس أن يبعده لكن عيناه وجسده استسلمت بسرعه ففقد وعيه ، قذف به ريو الى البحر ونفض يديه "سوف نحرص على ان ننظف الدم بايدينا".في الجزء المقابل للشاطئ وتحديداً على ظهر السفينة المغادرة كان هناك من يراقب
"لقد القاه في البحر ؟".
"كيف فعل ذلك اماماً ؟".
صراخ احدهم "اوقف السفينه هناك شيئاً ما عالق في المروحه".
التفت من معه "ماذا رايت ؟".
أبتسم "لا تكونا احمقيان ، ذلك الفتى أنه صغير اسرة جونثون لقد تخطى دم دركولا ، ذلك الفتى حقاً قذر قدمه لنا مقابل عدم الابلاغ عن الامر".
جحظت عيناه "هل انت واثق ؟".
"كل الثقه ، سنتسلل لانقاذة وناخذه معنا ، جهاز لي قيود لمصاصي الدماء ومخدر".
"وماذا ستقول لربان السفينة".
"جميعناً سوف يستفيد لن يشي احد بنا".
قفز من فوره فحين تكفل احدهم بشرح الامر لربان الذي خرج ليرى ماذا علق في المروحه ، والاخر جهز القيود والمخدر .
لم يكون من الصعب على احد اختراق البوابة عن طريق الغوص من تحتها .
كان ليون غارقاً بدمه غايباً عن الوعي عندما امسك به تابع الجمعية بقوه من يده وجذبه اليه ليحوط رقبته بذراعه ويعوم به الى السفينة ، لم يكون الامر سهلاً ففي عرض البحر لا تدري ماذا يجذب لك رائحة الدم ومازاد عليه الامر صعوبتاً هو رغبته التي بالكاد يستطيع كبحها ، ففي النهاية جميع من على السفينة هم من عبيد الجمعية فهم فقط الذين تسمح لهم ارض القمر بالاقتراب منها.
لم يفلته ورفض ان ينتشله غيره ، فقد تشبث به حتى صعد السفينة ، حالما استقر على السفينة حتى غرس انيابة في رقبة ليون المجروح ، كان الامر مثيراً حتى لربان الذي حاول أن يبدوا ذو عقل بينهم لكن سرعانما تحول الامر الى وليمة غداء بينهم.
زاد فقدان ليون لدمه الى أن غيب تماماً ووصل الى مرحلة الخطر ، الا أن الربان الذي اخذ كفايته انتشله وصراخ بهم "سوف يموت هكذا ... لنحبسه وسوف نعطيه بعضاً من دم البشر وحالما يتحسن سوف نتقاسمه كما يجب".
صرخ الجميع موافقين على فكرته ، قيده وحبسه في خزانة ملابسة بعد ان تأكد من تخديرة .
أنت تقرأ
~▪هيجان ▪ frenzy ▪~ مكتمله
Hombres Loboجزء ثاني من رواية أخي "انصح بقرأتها لتسلسل الاحداث".